‏ما هي الفلسفة التنموية في النظم الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


‏تعتبر الفلسفة التنموية في النظم الإعلامية من أهم الأحداث التي ظهرت ‏في المؤسسات الإعلامية التلفزيونية أو الإذاعية أو الصحفية والتي ظهرت أيضاً بالتزامن مع قيام الثورة التحريرية ذات العلاقة في الحروب والأزمات وقدرة الوسائل الإعلامية في تحديد فلسفة التنموية والتي يتم بواسطتها إعداد الرسالة الإعلامية ذات الفكر الاقتصادي أو التنموي أو الاتجاهات المرتبطة بالنظم السياسية.

‏مفهوم الفلسفة التنموية في النظم الإعلامية

‏تعتبر الفلسفة التنموية في النظم الإعلامية ذات علاقة وثيقة بحالات وبرامج التنمية الوطنية التي يتم تقديمها ضمن المجالات الإعلامية والصحفية المختلفة، سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية، بحيث يتم بواسطة الوسائل والمؤسسات الإعلامية المختلفة إجراء بعض الخطابات السياسية والتنموية التي تكون على مستوى الإعلام الوطني والدولي.

‏بالإضافة إلى قدرتها على فرض ‏بعض الاستراتيجيات والأهداف التي يتم بواسطتها تجاوز بعض حالات النظم الإعلامية الهادفة أو التي تخدم استراتيجيات تنموية ذات علاقة وثيقة بأدوات التوعية أو التوجيه أو التعليم أو الإرشاد التي تقدمها الوسائل الإعلامية؛ وذلك من أجل ضرورة إعادة بناء أوطان وجماهير إعلامية معتمدة على برامج التنمية المتوالية.

كان لا بُدَّ من ضرورة صياغة بعض الخصائص المتعلقة بالفلسفة التنموية في النظم الإعلامية، وذلك في إطار النظام الصحفي الذي يتم مقارنته ما بين الدول النامية أو المتقدمة.

‏لذا لا بُدَّ من التفريق على أن النظم الإعلامية التي يتم استعمالها في الدول المتقدمة تختلف اختلاف كلي عن الوسائل الإعلامية أو الفلسفة التربوية التي تقدمها وسائل الإعلام في الدول النامية؛ وذلك بسبب قدرة كل منهما على اختيار وانتقاء بعض أدبيات النظم الإعلامية التي تختلف باختلاف نظريات الإعلام التي يتبناها كل منهما.

‏العلاقة ما بين الفلسفة التنموية والوسائل الإعلامية

‏توجد علاقة واضحة ومفهومة ما بين مفهوم الفلسفة التنموية وما بين ضروريات الوسائل الإعلامية، وذلك في قدرة الفلسفة التنموية على توظيف وتحديد بعض الأهداف التي من الممكن الاستفادة منها من خلال وسائل الإعلام المتواجدة في الدول المتقدمة أو النامية.

على أن يتم استعمال بعض النظريات الصحفية والإعلامية التي تتناسب مع المجتمعات الإعلامية المستهدفة، على أن لا يتم إهمال البنية التحتية لإنشاء أو بناء مؤسسات إعلامية وصحفية مختلفة.

‏وبالتالي يجب التركيز على أنَّ العلاقة بين الفلسفة التربوية وما بين الوسائل الإعلامية تكمن في اعتماد كل منهما على بعض البرامج التدريبية التي تساعد على تطوير المهارات المهنية لكافة العاملين داخل المؤسسات الصحفية أو ‏الإذاعية أو التلفزيونية، مع أهمية تناول بعض المصادر الثقافية التي من الممكن الاستفادة منها؛ من أجل تزويد المادة الإخبارية ببعض المصادر التي تؤكد على مصداقيتها ومهنيتها.

وعليه يجب دراسة طبيعة الجماهير الإعلامية المتلقية وربطها في مجالات التطور التكنولوجي وبالأخص الفلسفة التنموية التي يتم استعمالها داخل الوسائل الإعلامية المتقدمة أو المتطورة، مع أهمية الاهتمام بمفهوم التنمية الاقتصادية والسياسية، وذلك على اعتبار أنَّها بمثابة جوانب تساعد على تحديد إطار المؤسسات الإعلامية وبالأخص التي ظهرت في النظريات الليبرالية أو الشيوعية.

‏اعتبارات الفلسفة التنموية في الإعلام

‏تعتمد الفلسفة التنموية في النظام الإعلامي على مجموعة من الاعتبارات والمبادئ التي يتم تشكيلها وفقاً للمشاركة الديمقراطية، بالإضافة إلى المجتمعات الليبرالية النامية، وذلك على اعتبار أنها بمثابة نقطة رئيسية يتم بواسطتها التركيز على كافة الحاجات أو الاهتمامات أو الرغبات المرتبطة بالجمهور الإعلامي النشط أو المتميز.

وبالأخص فيما يتعلق بالمجتمعات السياسية التي تفرض حق الوصول إلى جوانب الاتصال والإعلام المختلفة وتناولها للمبادئ الاشتراكية أو الليبرالية أو مبدأ المساواة أو مبادئ البيئة أو الإقليمية أو المبادئ المثالية وغيرها، ‏ومن أهم اعتبارات الفلسفة التنموية:

  • ‏ضرورة ربط الفلسفة التنموية في النظم الإعلامية بالحياة الاجتماعية للجمهور الإعلامي المتاح.
  • ‏ضرورة إخضاع النظم الإعلامية والفلسفة التنموية لبعض المحتويات المركزية التي تسيطر على مفهوم البيروقراطية في الدول الإعلامية المتقدمة أو النامية.
  • ‏ضرورة التعامل مع الخدمات الإعلامية التي سيتم تقديمها وفقاً للتنظيمات المهنية الإعلامية أو تنظيمات العمل الجمهور الإعلامي ‏الإيجابي أو الفعال.
  • ‏ضرورة قدرة الفلسفة التنموية المستخدمة داخل النظم الإعلامية على تحديد أسس التفاعل والمشاركة ضمن الأطر الإعلامية التي يتم تحديدها وفقاً للمجالات الصحفية الواسعة.
  • ‏ضرورة تحديد الأهمية الحاصلة من الوسائل الاتصالية التي يقدمها العاملين داخل الأقسام الصحفية المختلفة، سواء كان قسم الإعداد أو الإخراج أو التنفيذ أو التقديم، قسم الترجمة أو قسم كتابة السيناريو أو قسم الرسوم الكاريكاتورية  أو قسم الصور الإعلامية وغيرها.

المصدر: كتاب نظريات الإعلام واتجاهات التأثير/ د. محمد عبد الحميد.كتاب أزمة الضمير الصحفي/د. عبداللطيف حمزة.كتاب البحث الإعلامي محاضرات وقراءات/ د. اسماعيل عبد الفتاح والدكتور محمود هيبة.كتاب التوثيق الصحفي والإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد قنديل.


شارك المقالة: