‏ما هي المستويات المهنية المعالجة بصحافة الإثارة؟

اقرأ في هذا المقال


‏سعت العديد من المؤسسات الصحفية إلى إنشاء إطار فلسفي يعبر عن التيارات الإعلامية والصحفية المستخدمة في إدارة الصحافة، على أن تكون قادرة  على رصد هذه التيارات ذات الانتقادات المختلفة، التي من الممكن الارتقاء بها بطريقة تدريجية، يسعى من خلالها الصحفي إلى وضع المضامين الإعلامية ضمن السياق العام للبيئة الإعلامية المجتمعية المتنوعة.

‏المستويات المهنية لمعالجة صحافة الإثارة

‏المستوى الأول

‏حيث ويقصد به المستوى الذي يسعى إلى تعريف المفاهيم أو المصطلحات التي تشير إلى صحافة الإثارة من وجهة نظر العديد من الباحثين في مجال دراسة النظريات الإعلامية والصحفية التي تركز على نمط المعالجة التحليلية والصحفية بشكل مثير بالنسبة للجمهور القارئ.

كما يتم في هذا المستوى معالجة كافة العناصر أو المكونات التي تكون قادرة على ضبط الجمهور للمنطلقات الذهنية أو الأسبوعية وما هي الدوائر التي تسعى إلى تناول التيارات المثيرة من كافة الجوانب الاجتماعية، مع أهمية التعرف على الحياة الشخصية لبعض المسؤولين أو الشخصيات العامة.

‏بالإضافة إلى أنَّ المستوى الأول قد يساهم أيضاً في إنشاء بعض أنواع الإثارة التي تم اختيارها وفقاً لمجموعة من الطرق من أهمها الإثارة الغريزية والتي تسعى بواسطتها المؤسسات الصحفية إلى عرض الموضوعات الجنسية من خلال استعمال صور إعلامية عارية،  إلا أنَّ الطريقة الثانية تسمى بالإثارة العاطفية التي ترجع من خلالها إلى نشر القصص الإنسانية التي من الممكن أن تلاقي تأثيراً على قاعدة جماهيرية كبيرة.

أما فيما يخص الطريقة الثالثة فهي الإثارة ‏العقلية والتي يقصد بها اعتماد الموضوعات الإخبارية على المعلومات الإعلامية والحقائق التي تدعمها المستندات أو الوثائق، وذلك عند التعبير عن معالجات الصحفية بشكل جاد.

‏المستوى الثاني

‏حيث يقصد به المستوى الذي يعتمد على التغيرات الإعلامية ذات المنظور الرباعي المساهمة في تحقيق مفهوم الإثارة وفقاً لمجموعة من العناصر من أهمها:

  • ‏الموقف والذي يقصد به قيام الجريدة في إيصال الرسائل الإعلامية إلى جمهور عريض ذات مواقف واضحة ومنبثقة من القضايا أو الموضوعات المجتمعية العامة بغض النظر عن الموقف سواء كان إيجابي أو سلبي.
  • ‏الصياغة والتي يقصد بها قيام الجريدة في إنشاء صياغة صحفية تناسب الجمهور الإعلامي القارئ العام، كما لا بُدَّ من أن لا تتعارض مع الموقف الصحفي الذي من الممكن أن تجعلها معقدة.
  • ‏التوزيع والذي يقصد به قيام المؤسسات الصحفية المؤثرة في تحديد مجموعة من المعايير الأولية المساعدة على رجعها وتمكين قوتها في تقديم معالجات صحفية، على اعتبار أنَّ التوزيع بمثابة عامل مشترك ودائم ما بين القائمين على إعداد  وصناعة الموضوعات الإخبارية ذات الصحافة المثيرة.

‏المستوى الثالث

‏حيث يقصد به المستوى الذي يسعى إلى إنتاج أنماط إعلامية مثيرة تسعى إلى تحديد التأثيرات المنتجة والقادرة على إنشاء علاقة وثيقة بين المجتمع وما بين نمط الصحفي بحيث تنقسم إلى مجموعة من العناصر:

  • ‏العنصر الذي يشير إلى استقطاب الطاقم الصحفي الطموح، على أن يكون هنالك مجموعة من السمات العامة التي من الممكن جمعها ما بين التيارات الإعلامية الحاصلة في تاريخ الصحافة المثيرة وكيفية التعامل مع صناعة السلوكيات أو الممارسات الإعلامية  الفاصلة.
  • ‏العنصر الذي يشير إلى الجمهور القارئ المتطفل والذي يعتمد على إنتاج مجموعة من السلوكيات الاجتماعية السلبية، بحيث يرتبط ذلك على الرسائل الإعلامية المعتمدة على المعرفة وليس؛ من أجل التطرق للأخبار العامة، على أن يتم إشباعها بطريقة متميزة.
  • ‏العنصر الذي يشير إلى قوانين المراوغة وكيفية استعمالها، على أن تكون قادرة على تحديدها بطريقة تحكم العمل الصحفي من كافة المنظمات العالمية القانونية وكيفية تطبيقها بشكل لا يتجاوز طائلة القانون الصحفي أو التشريعات الإعلامية، مع أهمية إغلاقها في كافة الممارسات أو المعالجات التي تكون متجاوزة للشؤون القانونية الصحفية.
  • ‏العنصر الذي يشير إلى السياق المجتمعي الذي يعاني من الازدواجية، وبالأخص تلك المجتمعات العالمية المحافظة والتي تركز على كيفية إنتاج ‏رسائل إعلامية مستقرة من كافة النواحي الأخلاقية أو السلوكية أو الصحفية، وكيفية تقديم المواد التي تكون مستغلة لكافة الرغبات القرائية بشكل فني يساعد على تطبيق هذه المستويات على ‏عينة مختارة من الجمهور.

والعمل على ربطها بكافة السياقات الصحفية والاطلاع عليها من كافة الزوايا والجوانب، وبالأخص تلك التي تعتمد على النماذج الإعلامية ذات التوزيع الصحفي الأكثر تأثيراً وذات صيغ حقيقية ومقصودة.

المصدر: كتاب الإعلان الإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد السيد.كتاب الإعلان الصحفي/ د. محمد الحفناوي. كتاب الصحافة والإذاعة المدرسية/ محمد حسن اسماعيل. كتاب الصحافة المتخصصة/ د. صلاح عبد اللطيف.


شارك المقالة: