ما هي النظريات النقدية في الإعلام؟

اقرأ في هذا المقال


النظريات النقدية في الإعلام:

تعتبر النظرية النقدية أن وسائل الإعلام هي من تقوم بتقديم المساعدة لأصاحب السلطة في المجتمع وإمكانيتها في دعم الوضع القائم، حيث كانت أغلب الدراسات النقدية تتم عن الأوضاع الإعلامية ومدى انتشار الثقافة الجماهيرية، بدلاً من الثقافة التي يتم من خلاها وضع تفسيرات متعلقة بمحتوى وسائل الإعلام للترويج والإعلان عن مصالح الفئات المسيطرة في المجتمع.

وكما تتفق الدراسات النقدية في طريقة تحديد علاقة وسائل الإعلام بالقوى الاجتماعية، من حيث أن مضمون وسائل الإعلام يقوم بالترويج لاهتمامات الجماعات المسيطرة في المجتمع، ويتطرق هذا المضمون إلى القيام بالتغطية غير المتوازنة للعلاقات الاجتماعية، ويتم العمل على تحليل الألفاظ الرمزية للمضمون الذي يتم ترويجه من أجل مصالح أصحاب السلطة وجذب اهتمام الفئات العاملة.

وتعود النظرية النقدية إلى الفكر الماركسي والتي يمكن وصفها كرد فعل على الوضعية التي كانت تُعنى بدراسة العلوم الاجتماعية بشكل موضوعي بواسطة استعمال أدوات الملاحظة، التكرار، التجربة، ومن بعدها يتم ربط السبب بمسببه؛ وذلك من أجل التعرف على الظواهر العلمية بشكل علمي دقيق، حيث أن الوضعية يكون اهتمامها بعرض الظواهر دون توضيحها؛ لأن التوضيح يتعلق في منظور الوضعية بالمعارف الفلسفية والميتافيزيقية.

وتكون مهمة النظرية النقدية بالاعتراض على الواقع الاجتماعي بواسطة تقويض أبعاده الأيديولوجية، والبحث عن أسس التغيير الذاتي والمكاني المتواجد في النصوص والمقالات أو في واقع الممارسة الفعلية لهذا السلوك بأسلوب محدد والذي أغفلته وسائل الإعلام على مدى طويل من الوقت، وكما دققت وسائل الإعلام في عملها على تكريس الجهل بواسطة البرامج التي تم القيام على إعدادها وبثها، ويستثنى من ذلك الإذاعة والصحف؛ لأنها صاحبة التأثير الأقوى على الجمهور من أجل أن يكون جمهور استهلاكي؛ لأنه لا يتمكن من اختيار ما يريد أو الابتعاد عمّا لا يريد.

وتتمتع بسمات معينة والتي تتضمن على حق الفرد في الحرية والاختيار، وتم تقيمها بناءً على المخرجات الوسائل الإعلامية والنظر إلى المضمون الإعلامي كجزء كامل متكامل، وتكون نظرتها للجمهور بشكل إيجابي أو تتوقع رفضه للجهود التي يبذلها من أجل إقناعه في المحتوى الإعلامي.

المصدر: نظريات الإعلام واتجاهات التأثير، محمد عبد الحميد، 1997الأسس لعلمية لنظريات الإعلام، جيهان رشتي، 1997 الاتصال، صلاح جوهر، 1980، الاتصال ونظرياته المعاصرة، حسن مكاوي، 1998،


شارك المقالة: