‏ما هي تأثيرات التفاعل والانتماء للإعلام الاجتماعي؟

اقرأ في هذا المقال


‏يجب التنويه على أنَّ الإعلام الاجتماعي يعتمد على مجموعة من التأثيرات التي تلعب دور في إحداث مجموعة من التفاعلات والانتماءات الاجتماعية للمجتمعات المتلقية أو التي تتأثر بالوسيلة الإعلامية.

‏نظرية التفاعل والانتماء للإعلام الاجتماعي

‏يشتمل الإعلام الاجتماعي على مجموعة من التأثيرات الاجتماعية والتفاعلية التي تلعب دور في تحديد أهداف ووظائف ‏الوسيلة الإعلامية، وذلك على اعتبار أنها بمثابة هدف أساسي ورئيسي يساهم في وصف علاقتها بالأحداث الإعلامية المتلقية وربطها بالوسائل الإعلامية سواء كانت مسموعة أو مرئية أو  مقروءة.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ مفهوم التفاعل والانتماء في الإعلام الاجتماعي يؤثر على الفرص التي تساعد على تنمية كافة السلوكيات أو الممارسات الاتصالية وربطها في الوسيلة الإعلامية التي تشتمل على مجموعة من الخصائص والمميزات التي تجعلها قادرة على وصف الجماعات الإعلامية التي تنتمي للتوقعات والاتجاهات الصحفية التي تم تحديدها ضمن أطر الإعلام المعرفي.

وعليه لا بُدَّ  من التأكيد على أنَّ الجماهير الإعلامية المتلقية أو المستهدفة تسعى في معظم الحالات إلى الميل نحو الاعتماد على الوسيلة الإعلامية التي توفر مفهوم الترفيه أو التسلية أو الألفة ما بين الجماهير الإعلامية المستهدفة، مع أهمية ربط القرارات الإعلامية اللحظية  ‏بالمؤثرات الاجتماعية أو الحاجات الإعلامية الخارجية أو الدوافع التي تكون ذات علاقة وثيقة بهذه المؤثرات.

‏علاقة التفاعل في الإعلام الاجتماعي بالجماعات الإعلامية

‏تركز الوسائل الإعلامية الاجتماعية على ضرورة إيجاد علاقة وثيقة وذات تأثير كبير في الجماعات الإعلامية وخاصة تلك الجماعات المرجعية التي تساعد على توفير الفرص؛ من أجل التعبير عن الاتجاهات أو الدوافع أو الميول أو المعايير السلوكية ‏وبالأخص تلك الجماعات التي تنتمي للأطر الإعلامية والنظم الصحفية.

والقادرة على اختيار المحددات الأساسية التي تنتمي لبعض الفئات المصنفة من قبل القائم بالاتصال، وخاصة تلك الشخصيات أو العاملين الذين يمتلكون سمة الخبرة أو المعرفة التي تمكنهم من إحداث التفاعل الاتصالي والاجتماعي مع الجماهير ‏الإعلامية النوعية سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية.

‏لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ العلاقة التي تربط الوسائل الإعلامية الاجتماعية والتفاعلية في الجماعات الإعلامية بأنها من العلاقات التي تعبر عن مجموعة من المبادئ والمعايير الاجتماعية والتي تعتبر بمثابة أسس يتم بواسطتها بناء الأطر الإعلامية المرجعية للجمهور المتلقي؛ وذلك من أجل الوصول إلى النتائج  الفعالة في التواصل الاجتماعي عبر الوسائل الإعلامية المختلفة.

فقد تكون  بمثابة استقرار مجتمعي أو قبول اجتماعي يؤيد أو يرفض السلوكيات الاجتماعية الغير مكتسبة أو التي قد تلحق الضرر بكيان المجتمع، ‏ ‏بالإضافة إلى ذلك فقد ركزت ‏هذه العلاقة على ضرورة إنشاء بعض النظريات الإعلامية أو الأبحاث الاتصالية التي تؤكد على نظرية المعايير الثقافية.

وذلك على اعتبار أنها من أحد النماذج الثقافية التي تتأثر بالوسائل الإعلامية الاجتماعية أو بقدرتها على التعبير عن الأفكار الصحفية ذات الثقافة السائدة أو اعتمادها على بعض ‏النماذج التي يتم تعيينها؛ من أجل انتقاء واختيار الجماهير الإعلامية المستهدفة.

‏علاقة التفاعل والانتماء الإعلامي بالمعارف الصحفية

‏يجب التنويه على أنَّ هنالك علاقة قوية تربط مفهوم التفاعل والانتماء الإعلامي في المعارف الصحفية، وذلك على اعتبار أنها بمثابة علاقة تساعد على تفسير التباين الحاصل ما بين الجماعات والأفراد المجتمعية والتي بدورها تساهم في بناء المعارف الصحفية، ومن ثمَّ العمل على تنظيمها؛ وذلك من أجل إحداث مجموعة من التأثيرات التفاعلية والانتمائية والتي قد تساعد على بناء علاقات اجتماعية ما بين الجماهير    الإعلامية المستهدفة

وذلك ضمن إطار العلاقات الاجتماعية، مع أهمية التركيز على ضرورة رغبتها في الوصول إلى المصادر الصحفية والإخبارية المتباينة والتي تختلف فقط إما من الناحية السكانية أو الديموغرافية أو الفروق الفردية أو التوقعات الصحفية المتعلقة بسلوكيات وممارسات إعلامية  محلية أو دولية أو إقليمية

بالإضافة إلى ذلك فقد ساهمت مجموعة من الدراسات الإعلامية والبحوث المتخصصة في دراسة التأثير الاتصالات الشخصية على مراحل تدفق المعلومات الإعلامية أو المعارف الصحفية والتي بدورها ساهمت في التأكيد على مفهوم الطبيعة الاجتماعية في قدرتها على التأثير على ‏دور الوسيلة الإعلامية من الناحية الثقافة أو الاجتماعية.

‏مع أهمية التعامل مع أسس مواجهة الجماهير الإعلامية المتلقية سواء كان جمهور إعلامي نوعي أو قومي أو عام أو جمهور إعلامي سياسي، على أن تكون هذه العلاقة مبنية على معايير النظريات السلوكية والمعرفية.

المصدر: كتاب نظريات الإعلام واتجاهات التأثير/ د. محمد عبد الحميد.كتاب أزمة الضمير الصحفي/د. عبداللطيف حمزةكتاب البحث الإعلامي محاضرات وقراءات/ د. اسماعيل عبد الفتاح والدكتور محمود هيبة.كتاب التوثيق الصحفي والإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد قنديل.


شارك المقالة: