‏ما هي حدود النظريات النقدية في الإعلام؟

اقرأ في هذا المقال


‏يجب التركيز على أنَّ النظريات النقدية تنظر إلى الوسائل الإعلامية بكافة أنواعها كمظهر متشكشك وخاصة عند رغبتها في إنشاء علاقة مسيطرة وقوية ما بين السلطة وما بين المجتمعات الإعلامية المستهدفة، لذا فقد ساهمت الدراسات في مجال النظريات الإعلامية إلى تحديد مجموعة من الحدود المرتبطة بالنظريات النقدية.

‏نبذة عن حدود النظريات النقدية في الإعلام

‏لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ حدود النظريات النقدية في الوسائل الإعلامية تركز على ضرورة تكوين الصراعات الإعلامية القائمة على تكوين مجتمعات صحفية قوية قادرة على التأكيد على بعض النفوذ التي يتم بواسطتها ممارسة السلوكيات الإعلامية والتي بدورها تساعد على إعادة تشكيل الحقائق الاجتماعية.

وذلك من خلال التعامل ‏مع الأنماط المختلفة من الثقافات أو الأفكار الصحفية وغيرها، مع أهمية إجراء بعض الحقائق الاجتماعية التي تكون ذات رؤية وأهداف متفقة مع المحتويات الإعلامية التي يتم تقديمها في المجالات الإعلامية أو الأدبية أو الجغرافية وغيرها.

‏وعليه فإنَّ حدود النظريات النقدية تعتمد في المقام الأول على بعض الفروض المرتبطة في الدراسات الاستدلالية وخاصة المتعلقة بالمحتويات الإعلامية التي تساعد على إنشاء علاقات إعلامية متبادلة مع العلاقات العامة الدولية أو بما يسمى الدبلوماسية الدولية القوية والقادرة على السيطرة على المجتمعات الإعلامية المختلفة.

‏حدود النظريات النقدية

  • ‏تشتمل حدود النظريات النقدية على بعض الدراسات التي تساعد وتهدف إلى الارتقاء بالمجتمع الإعلامي ومن ثم التأكيد على حقهم في اختيار المواد الإعلامية بحرية تامة دون إجبارهم على انتقاء بعض ‏المواد، مع أهمية التعرف على البنية الفوقية التي بدورها تساعد على ممارسة الأفراد لبعض الأفكار الصحفية التي يتم فرضها عليهم.
  • ‏تشتمل حدود النظريات الإعلامية على السياقات ‏الاجتماعية والدراسات النظرية التي تعتمد على الصياغة الإعلامية التي تربط العلاقات الاجتماعية ما بين الوسائل الإعلامية المختلفة، بالإضافة إلى تحديد الدراسات الجزئية التي يتم بواسطتها إجراء دراسة متعمقة حيال  الجماهير الإعلامية ذات الاتجاهات والسلوكات الاتصالية المختلفة.

مع ‏أهمية التأكيد على ضرورة تحليل المحتويات الإعلامية دون الاعتماد على الأطر النظرية التي ترتبط بالأنماط السلوكية أو بما يسمى بمخرجات الوسيلة الإعلامية.

  • ‏تشتمل حدود النظريات النقدية على دراسة العلاقات التي تربط الوسيلة الإعلامية ومخرجاتها وما بين ‏المحتويات التي تؤكد على البناء اللغوي للرموز الإعلامية والصحفية التي تكون هادفة، على أن يتم اختيارها بطريقة بحثية متعمقة وبعناية يتم التعامل بها داخل الإطار الإعلامي المرجعي وتحقيق أهداف الحقائق الذهنية واللغوية للمتلقي.
  • ‏تعتمد حدود  النظرية النقدية على ‏الدراسات النقدية التي تسعى إلى تحديد البدايات الإعلامية التي تشتمل على الإثارة والتشويق الكبير، ‏بحيث يتم من خلالها فك الرموز والأفكار الإعلامية التي تسيطر على الأعمال الدرامية أو الترفيهية أو التسلية وربطها في الواقع الإعلامي والاجتماعي ومشكلات المجتمع.
  • ‏تعتمد حدود النظرية النقدية على بعض البحوث الإعلامية التطبيقية والتي تشتمل على الخصائص التي تفتقر إليها الأطر النظرية الإعلامية الواعية، بكافة المشكلات النابعة من المجتمعات الإعلامية وما هي العلاقة التي تربطها في الآثار الناتجة عن البحوث الإعلامية التطبيقية وكيفية تمويلها محلياً أو دولياً أو إقليمياً.
  • ‏تعتمد حدود النظرية النقدية على بذل الجهود الإعلامية الصحفية من قبل الوسائل الإعلامية الإقليمية أو المحلية أو الدولية؛ وذلك من أجل الارتقاء بذوق المحتويات والمواد الإعلامية التي يتم تقديمها، بحيث تقتصر الإذاعة على تقديم الأعمال الثقافية وذات الذوق الرفيع، مع أهميتها على تقديم الجهد في وسيلة التلفزيون؛ وذلك من أجل تحقيق الأرباح والمكاسب المالية أثناء عملية نشر وتوزيع الأعمال السينمائية أو الدرامية وغيرها.
  • ‏لا تركز حدود النظرية النقدية على الاهتمام في المستويات الكبيرة في دراسة المظاهر الصغيرة في التفاعلات التي تتم ما بين البيئة الاجتماعية أو السياسية وما بين المؤسسات الإعلامية ذات الأشكال المختلفة، بحيث يتم تحليل هذه العلاقات ضمن الأطر الإعلامية، الاقتصادية أو السياسية والتي تحتاج إلى بعض الاتجاهات أو الخبرات أو المبادئ التي تدرس مشكلة القائم بالاتصال تجاه نظرية الاتجاهات النقدية.

‏وعليه يجب التركيز على أنَّ حدود النظرية النقدية لم تقتصر على تفسير العلاقة ما بين الوسيلة الإعلامية وما بين البيئة المجتمعية، بل تجاوز ذلك لتصبح من أهم الحركات المفسرة للعمليات الإعلامية والتي تواجه مفهوم الاعتماد المتبادل على المجتمعات الرأسمالية.

مع أهمية تركيزها على بعض الأشخاص المساهمة في ممارسة المهام أو الوظائف داخل النظرية؛ من أجل تلبية احتياجات الجمهور واتجاهاتهم بطريقة تعتمد على القوة الاقتصادية والسياسية وعلى البيئة الاجتماعية وما هي صور الرقابة والسيطرة عليها؟.

المصدر: كتاب نظريات الإعلام واتجاهات التأثير/ د. محمد عبد الحميد.كتاب أزمة الضمير الصحفي/د. عبداللطيف حمزة.كتاب البحث الإعلامي محاضرات وقراءات/ د. اسماعيل عبد الفتاح والدكتور محمود هيبة.كتاب التوثيق الصحفي والإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد قنديل


شارك المقالة: