ما هي ركائز الإعلام التنموي؟

اقرأ في هذا المقال


ركائز الإعلام التنموي:

  1. ركيزة الاعتراف المتزايد بالدور التي تقوم به الوسائل الإعلامية بكافة أشكالها، وخاصة ضمن إطار المجتمع بغض النظر عن طبيعة هذا المجتمع، وبالتالي لا بد من التركيز على أن التعليم في هذا الدور يكون مهم بالنسبة للمجتمعات على اختلافها، سواء كانت هذه المجتمعات تقليدية أو نامية أو مجتمعات انتقالية أو مجتمعات حديثة ومتقدمة. وفي مثل هذه الركيزة تقوم الوسائل الإعلامية بتحديد الفروق الرئيسية للأدوار التي تقوم بها؛ بحيث يكون ذلك بناءاً على الاحتياجات الجماهيرية بالإضافة إلى الاحتياجات الإعلامية.
  2. ركيزة اختلاف الاحتياجات الإعلامية؛ بحيث تركز هذه الركيزة على اختلاف الاحتياجات الإعلامية للمجتمعات النامية والمجتمعات التقليدية بالإضافة إلى المجتمعات الانتقالية، عن كافة الاحتياجات الإعلامية الخاصة بالمجتمعات المتقدمة والمجتمعات المتحضرة. ويالتالي لا بد من التركيز على أنَّ الدول النامية تتعرض للعديد من المشكلات البيئية والمجتمعية، حيث تقوم الوسائل الإعلامية بمواجهتها وحلّها حيث يكون ذلك من خلال التكامل مع السياسات والأساليب الوطنية.
    وعليه فإنَّ مضامين التنمية الوطنية تكون حضارية وعملية، حيث لا تكتمل إلا بازدياد درجة الوعي الوطني لدى المواطنين، ومن ثمَّ العمل على التأكيد على التغيير الاجتماعي والذي يساهم في تحقيق التطوير والتقدم لكافة المجتمعات، سواء كان اقتصادياً أو سياسياً أو اجتماعياً أو ثقافياً؛ حيث يكون ذلك عن طريق الأفكار والقيم التي يقوم المجتمع بنقلها.
  3. ركيزة عدم وجود حدود لجدوى الوسائل الإعلامية في مجالات التنمية وخاصة التنمية الوطنية والاجتماعية، وعليه لا بد من التركيز على أنَّ طبيعة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، هي من تفرض المهمات المختلفة والمتعددة حيث تساهم في منح الفرص للوسائل الإعلامية بالاضطلاع عليها.
    وبالتالي فإنَّ هذه الركيزة لا تركز على إزدياد انتشار الوسائل الإعلامية وتواجدها بشكل كبير في الساحة الإعلامية، وإنّما زيادة الوعي الوطني وزيادة درجة التغير الاجتماعي، بالإضافة إلى استخدام كافة الوسائل الإعلامية بشكل إيجابي وصحيح وذلك؛ من أجل تحقيق الأهداف الإعلامية.
  4. ركيزة وجود فروق جوهرية ملحوظة ما بين المجتمعات التقليدية والحديثة، وبالتالي يكون من الضروري التركيز على أنَّ تستهدف عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول النامية إحداث التغيرات في كافة الأنماط الاجتماعية والأساليب التقليدية، التي يتم اتباعها في الاستجابة لمتطلبات التغير الاجتماعي والاقتصادي. وتكمن الفروق الجوهرية في المجال الذي تعمل فيه الوسائل الإعلامية بكافة أنماطها وأشكالها بحيث تؤدي الدور؛ وذلك تبعاً لطبيعة المجتمع ونوعية مشاكله وكيفية استجابته لكافة متطلبات التنمية.

المصدر: كتاب الإعلام والتنمية المعاصرة/د. فاروق حسنات.كتاب الإعلام والتنمية في عصر العولمة/د. محمد الحفناوي.كتاب أخلاقيات الإعلام-د. عيسى سعد الدينكتاب المواطنة والإعلام التنموي/للأمام در_ تحرير هاني دانيال.


شارك المقالة: