ما هي سلبيات الحوار الاجتماعي؟

اقرأ في هذا المقال


ما معنى الحوار الاجتماعي؟

الحوار الاجتماعي هو عملية تفاعلية بين مختلف الفاعلين في المجتمع، مثل الحكومات والنقابات العمالية وأصحاب العمل والمجتمع المدني، بهدف التوصل إلى حلول مشتركة للتحديات التي تواجه المجتمع. ويتضمن الحوار الاجتماعي:

  • التواصل والتشاور بين مختلف الفاعلين.
  • التفاوض والمساومة لتحديد الأهداف المشتركة.
  • اتخاذ القرارات وتنفيذها بشكل مشترك.

أهداف الحوار الاجتماعي

  • تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
  • تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة.
  • ضمان السلام والاستقرار في المجتمع.

سلبيات الحوار الاجتماعي

‏يشتمل الحوار الاجتماعي ‏على مجموعة من السلبيات التي تؤثر على النشاط الفكري والاجتماعي أثناء إجراء الحوار الاجتماعي ما بين مجموعة من الأطراف المشاركة به ومن أهم هذه السلبيات:

‏1- المعوقات الشخصية

‏حيث يقصد بها المعوقات والسلبيات التي يتم ربطها بشكل رئيسي بين أطراف الحوار الاجتماعي والذي يساهم في فقدان الحوار الفائدة والنفع  من تحقيقها للأهداف المرجوة منها، كما تشتمل السلبيات الشخصية على مجموعة من المعوقات الثانوية المنبثقة منها من أهمها:

‏الثرثرة

‏حيث يقصد بها الزيادة ‏في الحديث، وذلك دون أن يكون هنالك هدف يعود بالفائدة على الحوار الاجتماعي بل يسعى هنا الطرف إلى إبراز شخصيته أو العمل على فرضها أمام الأطراف الأخرى؛ وذلك من أجل تشتيت الحقيقة وعدم الموضوعية والمصداقية في القضايا والأحداث المقدمة.

‏الإطناب في الكلام

‏حيث يقصد بها الرغبة في صياغة الكلمات والمصطلحات اللفظية والتي تعبر عن فكرة أو رأي مع أهمية إلغاء جوهر المعنى الذي يشير إليه الكلام، كما يسعى هنا المحاور في الاهتمام بالطباق أو الجناس والذي يساهم في ظهور أشكال و أصناف أخرى للمصطلحات المقدمة.

‏عدم الوضوح في العرض

‏حيث يقصد بها قيام المحاور الاجتماعي في تقديم الغموض في الأفكار الثقافية المقدمة داخل الحوار الاجتماعي، بحيث يكون  الهدف منها تكثيف المعلومات ‏غير المسندة على الأدلة ‏وهو ما يسهم في تشكيل مجموعة من الغموض والشكوك حيال المعلومات المقدمة.

‏غياب الأدلة والبراهين

‏حيث يقصد بها ‏السلبية التي تركز على عدم تقديم البراهين والحجج المنطقية أو العلمية وهو ما يسهم في تحويل المصطلحات العادية إلى معلومات غير حقيقية، وذلك على اعتبار أنَّ الأدلة والبراهين قد تساهم في تحديد الضوابط النظامية للآراء والأفكار بشكل مغالط وغير الذي ترغب به المنظمات العمالية في تقديمها.

2- التعصب الشديد

‏والذي يقصد بها من أكثر المعوقات ضرراً في الحوار الاجتماعي؛ وذلك بسبب قدرتها على التعصب في الأفكار الاجتماعية والتي من غير الممكن السيطرة عليها أو إصدار أحكام حيالها.

3- ‏المعوقات الموضوعية

‏حيث يقصد بها المعوقات التي تعبر عن الصعوبات التي لا تكون مرتبطة بشكل رئيسي وأساسي في أطراف الحوار الاجتماعي وإنما ترتبط بالبيئة المحيطة أو المصطلحات المستعملة داخل الحوار الاجتماعي، بحيث تشتمل المعوقات الموضوعية على مجموعة من المعوقات من أهمها:

‏الضوضاء التشويش

‏حيث يقصد بها المعوقات التي تركز على إحداث التشويش والضوضاء داخل القاعات المستخدمة؛ من أجل إجراء الحوار الاجتماعي ما بين مجموعة من الشخصيات المشاركة في الحوار، بحيث تكون بمثابة تدخلات خارجية تساهم في التأثير على عملية المحاورة، بحيث تكون قاعات الحوار الاجتماعي غير مهيأة بالكامل؛ من أجل إجراء ومعالجة القضايا المطروحة في النص الحواري سواء كان ذلك من خلال الخلل المتواجد في الأجهزة الفنية ‏المستخدمة من مثل أدوات التصوير وأجهزة الكاميرا أو قد يكون التشويش والضوضاء في أجهزة التكييف وغيرها.

اختلاف الأجيال

‏حيث يقصد بها المعوق الذي يستند على الاختلاف النوعي والعمري في الأجيال المشاركة في الحوار الاجتماعي، بحيث يعتبر التغير النوعي في الأجيال واختلافها، من أهم المعوقات والصعوبات التي لا يمكن تجاوزها أثناء إجراء الحوار الاجتماعي؛ وذلك بسبب قيامها على تبادل الاتهامات ما بينها وعدم الالتزام بالأسس الموضوعية ‏والأخلاقيات الأدبية والعلمية.

‏ألوان الحوار السلبي

‏1- الحوار المزدوج

‏حيث يقصد به الحوار الذي يعطي خطأ ظاهري للمعاني والمصطلحات الباطنة والتي تعتمد على الألفاظ المهمة، كما أنّها تساهم في إرباك الأطراف المشاركة في الحوار الاجتماعي.

‏2- الحوار السلطوي

‏حيث يقصد به الحوار الذي يعتمد بشكل كبير على المستويات السائدة من الحوار الاجتماعي، كما أنَّ الحوار السلطوي يتجدد بشكل عدواني، وذلك من خلال قيام الأطراف المشاركة في الحوار الاجتماعي بعدم  الاستماع ‏لأطراف الحوار المشاركة، بالإضافة إلى فرض الأوامر الفوقية لها.

3- ‏حور الطريق المسدود

‏حيث يقصد به الحوار ‏الاجتماعي الي يتمسك بثوابت مضادة تساهم في إغلاق الطريق والتطرف الفكري أمام المحاور.

4- الحوار السطحي

‏حيث يقصد به الحوار الذي يعتبر من أكثر أنواع الحوار السلبي الذي يحيط بالمخاطر، وذلك على اعتبار أنَّه نوع يساهم في الهروب من رؤية أعماق وتفاصيل الحوار.

5- حوار البرج العاجي

‏حيث يقصد به ‏الحوار الذي يساهم في استضافة المثقفين، وذلك من خلال مناقشة القضايا الشبه فلسفية والقضايا الفلسفية التي ترتبط بالواقع المجتمعي العام دون الاهتمام بالموضوعات الوطنية التي تعتمد على الأسس الفلسفية المتعمقة.

ما هي فوائد الحوار الاجتماعي

  • يُساعد على بناء الثقة بين مختلف الفاعلين.
  • يُساهم في إيجاد حلول قابلة للتطبيق للتحديات التي تواجه المجتمع.
  • يُعزز الشعور بالمسؤولية والمشاركة لدى جميع أفراد المجتمع.

أمثلة على الحوار الاجتماعي

  • الحوار بين الحكومة والنقابات العمالية حول زيادة الأجور.
  • الحوار بين مختلف الأديان والثقافات لتعزيز التفاهم والتسامح.

التحديات التي تواجه الحوار الاجتماعي

  • غياب الثقة بين مختلف الفاعلين.
  • عدم المساواة في القوة بين مختلف الفاعلين.
  • صعوبة التوصل إلى حلول مرضية للجميع

شارك المقالة: