‏ما هي سمات وملامح أطراف العملية الاتصالية في الصحافة الاستقصائية؟

اقرأ في هذا المقال


‏تشتمل أطراف العملية الاتصالية في المؤسسات الصحفية الاستقصائية على مجموعة من السمات أو الخصائص أو الملامح التي تجعلها قادرة على فرضها في الميادين الإعلامية، وبالأخص عنده عملية تبني مجموعة من الأدوات أو النماذج التي تكون موفرة أمام المحرر الصحفي الاستقصائي.

‏سمات أطراف العملية الاتصالية في الصحف الاستقصائية

‏طبيعة العمل الاستقصائي

حيث يقصد به الطرف الرئيسي الذي يسعى إلى الاكتفاء بمجموعة من الأخطار التي يتم ‏اكتشافها من خلال بعض المشروعات الاستقصائية التي يتم التوصل إليها من خلال جماهير إعلامية أو مسؤولين أو مالكين للمؤسسات الصحفية أو من خلال الشبكة الإخبارية، بحيث تعتبر طبيعة العمل الاستقصائي من أطراف العملية الاتصالية التي تركز على مهنة فتح الأفواه المغلقة، على أن تتسم بالاستقرار.

بالإضافة إلى ضرورة التحلي بالصبر والصلابة وذلك أثناء عملية التحرير للعديد من الموضوعات الإخبارية الاستقصائية، فقد تكون إما من خلال سجلات صوتية أو من خلال الصور الإعلامية أو إجراء بعض المقابلات الصحفية، إلا أنَّ طبيعة العمل الاستقصائي تواجه عدد ضخم وكبير من الجماهير أو الجماعات الصحفية النوعية والمستهدفة.

‏طبيعة كتابة المادة الصحفية الاستقصائية

‏تلتزم طبيعة كتابة المادة الصحفية بمجموعة من السمات التي تختلف باختلاف المهارات أو القواعد التي يتم من خلالها سرد القصص الإخبارية الأكثر تعقيداً، بحيث يكون الجمهور الإعلامي قادر على الرد على المادة الصحفية الاستقصائية المقدمة، وذلك من خلال صناديق الاقتراحات أو عبر البريد الإلكتروني، كما تعتبر الكتابة الاستقصائية من أهم مفاتيح الوصول إلى الاتهامات الجديدة في العمل الاستقصائي، مع أهمية ‏احتوائها على مجموعة من المعايير: من أهمها الحركة، التكامل والتماسك.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ طبيعة كتابة المادة الصحفية  الاستقصائية تراعي العديد من ‏العناصر من أهمها:

  • ‏لا بُدَّ من مراعاة إنشاء مسارات مشوقة واهتمامات حماسية في العمل الاستقصائي، مع أهمية تحويلها إلى قضايا ذات تطرح عالمي.
  • ‏يكون من الضروري إعداد مجموعة من القوائم المرتبطة بأسماء المصادر الإخبارية التي التي يتعين الوصول من خلالها إلى الموضوعات الاستقصائية السرية مع أهمية التعرف على الحقائق المخفية.
  • ‏يكون من الضروري مراعاة الاعتماد على مفهوم التخطيط المناسب في داخل الفقرات التي يتم كتابتها؛ من أجل عرض الخلفية اللازمة لكل فقرة كلٌ على حدة.
  • ‏ضرورة قراءة القصص الاستقصائية بطريقة واضحة ومفهومه، على أن يتم الوصول إلى بعض المحددات أو الصعوبات أو المشاكل التي تعاني منها.

‏والجدير بالذكر أن سمات أطراف العملية الاتصالية تختلف باختلاف قدرة المؤسسة الصحفية الاستقصائية في مراعاة الوضوح أو الاتصال أو الانسجام أثناء عملية طرح الموضوعات الإخبارية، على أن تكون قادرة على طرح الرأي العام وفقاً لمجموعة من السلسلات ذات القصص الأسطورية والحرص عليها؛ من أجل جذب الجماهير القارئة والاستحواذ على اهتمامات مختلفة تجاه ‏بعض التحقيقات ذات الجمل البسيطة.

‏وبالتالي يكون على القائمين على إعداد سطور القصص الاستقصائية والإخباري تحديد مجموعة من الكلمات المتخصصة التي تكون بسيطة وقصيرة، مع ‏أهمية الابتعاد عن الإطالة في سرد المعلومات الإعلامية.

‏وعليه فإنَّ سمات أطراف العملية الاتصالية المستخدمة في المؤسسات الصحفية الاستقصائية تساهم في تحديد النظريات الإعلامية التي يتم بواسطتها شرح تفاصيل القصة الإخبارية بطريقة متعمقة وفي ذات الوقت تكون هادفة لكافة الأطراف سواء كان مرسل أو مستقبل أو وسيلة.

كما يتم من خلال هذه النظريات تحديد الأجندة أو الأولويات المساهمة في إنشاء رسائل إعلامية تكون متطورة وقادرة على التعامل مع شرائح مجتمعية بغض النظر عن الفئات سواء كانت متعلمة أو غير متعلمة أو فئات طبية أو هندسية وغيرها.

‏والجدير بالذكر أنَّ أطراف العملية الاتصالية تلعب دور مهم ومؤثر في عملية إنشاء أو إعداد أو إخراج القصص الإخبارية الاستقصائية أو التحقيقات أو التقارير، بغض النظر عن الفن الصحفي، إلا أنَّها في ذات الوقت تؤكد على أهمية التعامل مع المستويات المختلفة من القصص الإخبارية سواء كانت تاريخية أو اقتصادية أو استثمارية أو تجارية أو اجتماعية وفي الغالب قد تكون رياضية أو فنية.

‏وعليه يجب الاهتمام بالنظريات الإعلامية واقتصادية التي تساعد على زيادة تسويق المؤسسات الصحفية الاستقصائية في داخل الميادين الإعلامية، على أن يكون لكل قصة تسلسل زمني أو جغرافي محلس أو عالمي أو إقليمي، مع أهمية التعاون؛ من أجل الوصول إلى حلول نهائية ملموسة وواقعية في نهاية كل حدث.

المصدر: كتاب الإعلان الإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد السيد.كتاب الإعلان الصحفي/ د. محمد الحفناوي. كتاب الصحافة والإذاعة المدرسية/ محمد حسن اسماعيل. كتاب الصحافة المتخصصة/ د. صلاح عبد اللطيف.


شارك المقالة: