ما هي عوائق تطوير الإعلام؟

اقرأ في هذا المقال


عوائق تطوير الإعلام:

لا بُدَّ من التأكيد على أنّه يوجد مجموعة من العوائق التي تؤثر على عملية تطوير الوسائل الإعلامية في الميادين المؤسسية، حيث ساهمت هذه العوائق في التحفظ على العقبات الإعلامية وتأثيرها على مراحل تطور الوسائل الإعلامية، ومن هذه العوائق:

العوائق المادية:

حيث يقصد بها العوائق التي تشتمل على الأمور المادية التي تتطلبها الوسائل الإعلامية بكافة أشكالها، حيث تعتبر الطبيعة الطوبوغرافية من أخطر العوائق التي تواجهها الوسائل الإعلامية، وبالتالي تسعى هذه العوائق في عدم توفير الشبكات الاتصالية في بعض المناطق في الدولة الواحدة، كما قد تؤثر على الموجات المستخدمة في البث التلفزيوني.

حيث أكدت العديد من الدراسات الإعلامية على أنَّ الخدمات التلفزيونية لا تصل لبعض مناطق الدولة، وهو ما يساهم في جعل القائمين على عملية الاتصال التلفزيوني أن يكونوا على استعداد تام؛ من أجل توزيع الأفلام بغض النظر عن محتواها لكافة المناطق سواء كانت الحضرية أو الريفية.

كما تعتبر البنية التحتية من أهم المقومات التي يجب الاعتناء بها، حيث تتطلب مبالغ مادية لا حصر لها، وهو ما يجعل الإعلام في توقف من حيث النمو.

العوائق الثقافية:

حيث تتعلق هنا العوائق بالعادات والأعراف بالإضافة إلى التقاليد، حيث تسعى بعض المؤسسات الإعلامية إلى نشر بعض المحتويات الصحفية التي لا تتماشى مع الثقافات التي تتبناها بعض المناطق في الدولة، وهو ما يساهم في جعل المحتويات الصحفية محددة في المؤسسات الصحفية.

وعليه فإنَّ المحتويات الجنسية لا يتم التركيز عليها في بعض المناطق، بحيث يضعف تسليط الضوء عليها، من مثل باقي المحتويات الإعلامية، كما تصبح في غياب من حيث التناول الإعلامي، كما يحد ذلك من إنشاء برامج توعوية وإرشادية؛ وذلك من أجل زيادة وعي الجمهور حيال المواضيع الجنسية.

كما تعتبر المعارف الثقافية في بعض المناطق ذات تأثير سلبي على المحتويات التي تقدمها الوسائل الإعلامية، وخاصة فيما يتعلق بالأهمية الصحفية التي تسعى إلى التحكم في الجمهور المستهدف.

العوائق الاقتصادية:

حيث يقصد بها العوائق المتعلقة بالأنظمة الاقتصادية ودرجة تأثيرها على الأنظمة الإعلامية، كما تعتبر من المشكلات التي تهدد عملية تطوير الإعلام بكافة وسائله، حيث تعتبر العوائق الاقتصادية ذات علاقة وثيقة بالأنظمة المالية والاستقرار السياسي والاقتصادي.

وعليه فإنَّ الوسائل الإعلامية تسعى إلى الوصول إلى الدعم الحكومي المالي؛ وذلك من أجل تطوير توزيع المنتجات الاقتصادية الإعلامية، وذلك على اعتبار أنَّ المال يسعى إلى تلوين الصناعات الإعلامية، وتحسين ما يتعلق بالبث التلفزيوني، بحيث يسعى القمر الصناعي إلى تسهيل عمل شبكات البث المحلية أو عمل الهاتف أو عمل الفاكس وغيرها.

كما تسعى بعض المؤسسات الإعلامية إلى استئجار الأقمار الصناعية والتي تتطلب تكاليف عالية من أجل اقتنائها، وهو ما جعلها عائق أمام تطوير الإعلام، بحيث تعتبر الدول الفقيرة عاجزة أمام استئجارها للأقمار الصناعية، كما تتطلب بعض شركات الإعلام متعددة الجنسيات بامتلاك الحرية الصحفية؛ وذلك من أجل تهديد الحرية الإعلامية العامة، بحيث جعلها تهدد عملية نشر الصحف بشكل مجاني في بعض المناطق الدولية.

العوائق الحكومية:

حيث يقصد بها العوائق التي تتعلق بالمنظمات التي لا تهدف إلى الربح، بحيث سعت بعض الدول الكبرى إلى تطوير وسائلها ومؤسساتها الإعلامية من خلال التغلب على العوائق الحكومية، والتي تتمثل في قيام الحكومات بوضع السياسات التحريرية على الصحف وتوزيعها في الأسواق الصحفية العالمية.

وعليه فإنَّ العوائق الحكومية تتمثل في المراقبة على الموضوعات الإخبارية بكافة أنواعها، بحيث تسعى إلى حذف الموضوعات التي لا تتماشى مع سياستها الحكومية، والسيطرة على الوسائل التي تقوم على نشر الموضوعات الحكومية بالدرجة الأولى.

وبالتالي فإنَّ العوائق الحكومية تشتمل على التهديدات التي يواجهها الإعلاميين حول العالم، ومن أهمها:

  • التخويف من القرارات الحكومية.
  • الملاحقات الضريبية.
  • التشهير الحكومي.
  • التراخيص.
  • قلك الحماية والسجن لهم.

العوائق الإعلامية:

حيث يقصد بها العوائق التي تحتوي على العيوب المتكونة لدى المؤسسات الإعلامية، وهو ما يساهم في تقليل التطور في الوسائل الإعلامية، سواء كان ذلك يتعلق بالنقص في المحررين  أو المراسلين أو متعلق المدربين أو فقدان المصداقية في الأخبار أو المراقبة الذاتية، حيث تحتاج الوسائل الإعلامية إلى برامج تدريبية تأهيلية، والتي بدورها تؤكد على صعوبة بيع القصص الإخبارية المتنوعة في السوق الإعلامي، كما تلعب العوائق الإعلامية دور في التأثير على النفوذ السياسية الإعلامية.

المصدر: كتاب الإعلام الدولي والعولمة الجديدة.كتاب الكتابة لوسائل الإعلام/ د. أحمد أبو السعيد.كتاب في الكتابة الصحفية/ نبيل حداد.كتاب صناعة الإعلام العالمي المعاصر/ د. عبد الرزاق الدليمي.


شارك المقالة: