‏ما هي مذاهب المجلة المطبوعة المدرسية وكيفية إخراجها؟

اقرأ في هذا المقال


‏تركز المؤسسات الصحفية أو المجلات المدرسية المطبوعة على تحديد مجموعة من ‏الاعتبارات التي يتم بواسطتها إخراج المجلة المطبوعة بطريقة فنية وإخراجية متميزة، على أن يتم استقطاب أصل الموضوعات الاستثمارية وترتيب عملية نشرها.

‏إخراج المجلات المطبوعة

‏لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ اخرج المجلات المطبوعة تركز على ضرورة الاتجاه نحو عملية استعمال قطع صحفية للمجلات سواء كانت متوسطة أو صغيرة الحجم، على أن يتم بواسطتها أيضاً التطرق إلى تلك الأسس أو التجارب التربوية والذاتية المعتمدة على المهارات المكتسبة في عملية إخراج الصحف المجلات المطبوعة.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المجلات المطبوعة ساعدت على كيفية تحديد أهم المذاهب المتنوعة في داخل المادة الصحفية المدرسية والتي تؤكد على ضرورة إخراجها بطريقة متميزة تسعى إلى جذب جمهور إعلامي محلي وعالمي.

‏أنماط ومذاهب إخراج المجلات المطبوعة

‏المذهب الأول

‏حيث يشير إلى مفهوم مذهب التوازن التام الذي يسعى من خلاله المخرج الصحفي إلى تقسيم صفحات المجلات المطبوعة إلى نصفين متماثلين يتم بواسطتها التعرف على الشق الأيمن والأيسر وإنشاء بعض التمرينات التي تكون مختلفة ما بين عملية انتقاء الأعمدة الصحفية أر العناوين أو الصور الإعلامية وغيرها.

‏وبالتالي فإنَّ مذهب التوازن التام يسعى إلى اختيار الطرق الإخراجية التي تساعد الجمهور المتلقي على كيفية تقديم الابتكارات الصحفية بعيدة كل البعد عن الملل والرتابة، مع أهمية التعرف على كيفية اختيار الحجم المناسب للمادة المعروضة وأهميتها.

‏المذهب الثاني

‏حيث يقصد به المذهب الذي يشير إلى كيفية التوازن والتباين ما بين الأنماط الصحفية المتنوعة، بحيث يسعى هذا المذهب إلى تقديم الصحافة بطريقة متوازنة غير ملحوظة، كما تعتمد بشكل رئيسي على مفهوم نظرية التوازن ‏التي يتم بمقتضاها التعرف على نقاط الارتكاز التي تشد انتباه الجمهور المتلقي، بحيث تكون بشكل تطبيقي وعملي، مع أهمية مراعاة العناصر التيبوغرافية وكيفية توزيعها على مسافات إعلامية مختلفة.

‏المذهب الثالث

‏حيث يشير المذهب الثالث إلى مفهوم مذهب التركيز الذي يركز على ضرورة تقديم الموضوعات الرئيسية بشكل يطغى على كافة الموضوعات الثانوية، بحيث يتم وضعه في الركن العلوي الأيسر، وذلك على اعتبار أنَّ الركن العلوي من أهم أجزاء الصفحة التي تكون مهمة وقادرة على جذب عين القارئ، ‏حيث تم تحديد ذلك وفقاً للأبحاث والدراسات السيكوبصرية المعتمدة على نشر الموضوعات الإخبارية ذات التوزيع الصحفي المتعدد.

‏المذهب الرابع

‏حيث يشير إلى مذهب الإخراج القائم على مفهوم الأعمدة المتقاطعة، بحيث يتم تقطيع الموضوعات الإخبارية الكبيرة والقصيرة على مستويات متقاربة ذات الأهمية الواحدة، كما لا بُدَّ من مراعاة التنسيق ما بين العناوين والمواد الصحفية المطروحة.

‏المذهب الخامس

‏حيث يقصد به المذهب الذي يعتمد على مفهوم الإخراج الوظيفي أو الانسيابي والذي يساعد على كيفية معالجة الموضوعات الإخبارية ذات الطبيعة والوظائف المختلفة، مع أهمية التعرف على كيفية اختيار المكان المناسب والمساحة المساعدة على إخراج العناصر الفنية والتحريرية التي تكون محور الصفحة الرئيسية، إلا أنَّ في هذا المذهب لا بُدَّ من مراعاة وضوح الخط الصحفي بالنسبة للجمهور المتلقي.

‏والجدير بالذكر أنَّ كافة مذاهب إخراج المجلات المطبوعة تعتمد على ضرورة إلغاء جداول الأعمدة في داخل الموضوعات الصحفية الواحدة، ومن ثم العمل على استبدالها بمسافات أو مساحات بيضاء تكون ذات قدرة على إنشاء مقدمة صحفية هامة، مع أهمية تميزها بالحركة والقدرة على أداء الوظائف الإعلامية المتنوعة وكيفية إخراجها بطريقة مبسطة لكافة الأطر الصحفية ذات الحروف المتقنة.

كما تعتمد المؤسسات الصحفية أو المجلات المطبوعة على الرسم الكاريكاتوري والصور الإعلامية ذات المعالم الواضحة، على أن يتم تقديمها بشكل حركي تساعد على محاكاة الموضوع الإخباري مع أهمية تقديم مجموعة من الكلمات القليلة التي قد تحدث في بعض الأحيان نماذج غير جادة أو مضللة وغير قادرة على الجمع ما بين مفهوم الخط والرسم الصحفي.

أما فيما يتعلق بأهمية إخراج المجلات المطبوعة وفقاً للمذاهب الصحفية المختلفة فإنها تساعد على تقديم بعض النماذج ذات الابتكارات أو الإبداعات الفنية والإخراجية التي تؤكد على أهمية تحقيق التناسب ما بين الوحدات الإخراجية المستقلة وتناولها للاعتبارات ذات الفقرات المختلفة ‏والتي قد تساهم في معظم الحالات على تقطيعها ووضعها في صفحات أخرى داخل المجلة المطبوعة، ‏بحيث لا يتم اللجوء إلى هذا تقطيع فقط عند تقديم سبب واضح من أجل تقطيعه.

المصدر: كتاب الإعلان الإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد السيد.كتاب الإعلان الصحفي/ د. محمد الحفناوي. كتاب الصحافة والإذاعة المدرسية/ محمد حسن اسماعيل. كتاب الصحافة المتخصصة/ د. صلاح عبد اللطيف.


شارك المقالة: