‏ما هو مفهوم التغطية الإخبارية والتحليلية؟

اقرأ في هذا المقال


‏تعتبر التغطية الإخبارية والتحليلية من أهم أنواع التغطية الإعلامية التي تعتمد عليها المؤسسات الإعلامية على وجه العموم سواء كانت مؤسسات إذاعية أو تلفزيونية أو مؤسسة صحفية، بحيث لا تقتصر أيضاً التغطية الإخبارية والتحليلية على الموضوعات الإخبارية فقط، بل على الموضوعات الاقتصادية، الزراعية، التجارية، الصناعية، السياحية والفنية وغيرها.

‏نبذة عن مفهوم التغطية الإخبارية والتحليلية

يجب ‏التأكيد على أنَّ مفهوم التغطية الإخبارية والتحليلية تختلف باختلاف المؤسسة الإعلامية التي تقدمها إلا أنَّ الفارق بينهما في إخراج المواد الصحفية والإذاعية، وذلك وفقاً لإجراءات التغطية الإخبارية والتحليلية، كما أنها تختلف عن وسيلة التلفزيونية والتي تسعى إلى إنشاء بعض التعليقات والتحليلات على المضامين الإعلامية والإخبارية المقدمة، على أن يتم تفسيرها وشرحها بشكل يحقق نتائج إعلامية وصحفية مهمة.

‏وبالتالي يجب التركيز على أنَّ مفهوم التغطية الإخبارية والتحليلية يعتمد على الإبداع الخيالي في تقديم البرامج الإذاعية أو المقالات الصحفية، ‏على أن يتم تحديد الفئات الجماهيرية المختصة أو المهتمة في التعرف على ‏الجوانب الجوهرية الخاصة بالعملية الإعلامية، مع أهمية تحقيق الأهداف الأساسية المتمثلة في التثقيف أو التوجيه أو الترفيه أو التفسير، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة تقديم خدمات ذات علاقة وثيقة بالأهداف الاستراتيجية.

‏وعليه فلقد ركزت المؤسسات الإعلامية على الاهتمام بالنشرات الإخبارية التي تسعى إلى تحقيق التأثيرات الإيجابية أو السلبية على الجمهور المتلقي، وذلك من خلال إجراء تغطيات تحليلية، صحفية وإخبارية، تكون وفقاً لمجموعة من الدراسات التي قام بها العديد ‏من الباحثين في المجالات الإعلامية والصحفية.

كما وسعت الدراسات الصحفية إلى دراسة التغطيات ‏الإخبارية والتحليلية في ظل الإشراف عليها، من قبل وحدات الرقابة والإشراف في الوسائل الإعلامية، بحيث يتم ‏إنشاء طرق يتم عن طريقها توفير الفرص أمام الجمهور الإعلامي المتلقي في التأني بالأسس العقلية والنفسية التي تقدمها الموضوعات الإخبارية.

‏كيفية التعامل مع التغطية الإخبارية والتحليلية

‏ساعدت السياسات ‏الإعلامية على إنشاء خطة إعلامية وصحفية يتم من خلالها التعامل مع التغطية الإخبارية أو تحليلية ‏للموضوعات الإعلامية التي قد تحدث مجموعة من الانفعالات والتأثيرات النفسية السلبية وخاصة تجاه القضايا المغلقة، بحيث يتم من خلال قسم التحرير في المؤسسات الصحفية أو الإعلامية إنشاء قصص إخبارية يتم التعامل مع مستويات الأخبار بشكل سطحي دون التعمق بها أو المبالغ في تناوليها وذلك بسبب قدرتها على إحداث تأثيرات فورية وعكسية على الجمهور..

‏بالإضافة إلى ذلك فلقد قامت المحطات الإذاعية بتحديد الأسس والاعتبارات التي يتم من خلالها الابتعاد عن المبالغة في إذاعة الإعلانات، على أن يتم تناولها بشكل منتظم وموجز، مع ‏أهمية الاهتمام بالاختلافات التي تهتم المؤسسات الإذاعية في إنشائها، والعمل على بلورة مفهوم الثقافة التنظيمية والثقافة الاجتماعية.

بحيث يتم التعرف على التوجهات في التعامل مع دراسة مضمون المادة الإعلامية أو الفكرية الثقافية أو الاجتماعية بشكل يحقق طرق التفسير في معالجتها بشكل إخباري وتحليلي، ‏كما تتعامل التغطية الإخبارية والتحليلية في إنشاء بعض البرامج التسجيلية في تنفيذ عملية إعادة صياغة المواد الإذاعية، وكتابتها وتحليلها وتفسيرها بشكل يساعد على تقديم المعلومات والمعارف التي تساهم في توعية الجمهور ‏بالجوانب والظواهر التي تتطلب من المؤسسة الإعلامية ‏تفسير منطقي بعيداً عن التعقيد الاجتماعي.

بالإضافة إلى قدرتها على تقديم مجموعة من الدلالات الرمزية والدقيقة التي تساعد على إشباع المعارف والتجارب الصحفية، على أن يتم بواسطتها سد الفجوات الصحفية العميقة والواسعة التي تتم في الماجريات الصحفية بشكل خاص، ‏وبالتالي يقوم قسم التحرير في المؤسسات الإعلامية إلى تحديد الإنتاج أو الأفكار أو الآراء التي تكون متفقة مع الجمهور المستهدف، على أن يتم تحديد أساس استيعابها وإدراكها.

مع أهمية بناء علاقات وقنوات من التواصل الفعال مع المنتجين الآخرين الذين يتسمون في تقديم بعض التغطيات الإخبارية وخاصة عند عملية نقل الموضوعات الإخبارية بشكل مباشر، كما يتم بثها على الهواء مباشرة، بحيث يتطلب من رئيس قسم التحرير استقبال الرسائل الإعلامية، ومن ‏ثم العمل على إعادة تحليلها بشكل واسع يتناسب مع سياسة الإعلامية.

وعليه يجب التأكيد على قدرة المحطة في الابتعاد عن العزل الاجباري الذي يساهم في التحكم بطبيعة التعرف على المواقف أو الأحداث وإدراجها من خلال تناول مجموعة من الزوايا ذات الارتباط في عصر التوجيه، وذلك في الأعمال الصحفية والتعامل مع التوجهات الإذاعية بشكل هادف ثقافياً وفكرياً وبالأخص في الدول الديمقراطية المتطورة.

المصدر: كتاب العمل الصحفي المقروء والمسموع والمرئي/ د. نبيل راغب.كتاب مبادئ الصحافة العامة/ محمود عزمي.كتاب الإعلام وتنمية المجتمع المحلي/ د. ناجي الشهاوي.كتاب الإخراج الصحفي/ د. فوزي عبد الغني.


شارك المقالة: