‏ما هو مفهوم ‏النظرة الوظيفية لوسائل الإعلام؟

اقرأ في هذا المقال


‏مفهوم النظرة الوظيفية لوسائل الإعلام:

‏يجب التركيز على أنَّ مفهوم النظرية الوظيفية لوسائل الإعلام منتشراً في ‏المجتمعات المحلية، وذلك على اعتبار أنَّ النظرة الوظيفية لها آثار كبيرة بالنسبة للمتلقين، كما وتعتبر مادة بحثية علمية وإعلامية متناسبة، ‏وذات ارتباط كبير في المجالات الإعلامية والتي ظهرت بشكل كبير في المدارس الأمريكية والكلاسيكية.

‏بالإضافة إلى قدرة النظرة الوظيفية في الوسائل الإعلامية المتنوعة على الاعتماد على المناهج الكمية والموضوعية، ‏وخاصة تلك التي تعطي الأولوية إلى تحليل المفاهيم المرتبطة بالمؤسسات الإعلامية والمحيطة في المجتمعات المحلية والعالمية، ‏كما تسعى النظرة الوظيفية للوسائل الإعلام إلى الاعتماد على العمليات التي بدورها تواجه وتعالج المعلومات والدراسات الميدانية والاتصالية.

‏كما يجب التأكيد على أنَّه ‏يوجد مجموعة من النظريات الإعلامية التي تؤكد على قدرة النظرة الوظيفية للوسائل الإعلام في مواجهة الفعاليات الإعلامية، دون الحاجة إلى قنوات الاتصالية متعددة، ولكنها في نفس الوقت تسعى إلى تحديد السلوكيات والممارسات الصادرة عن الجمهور الإعلامي، سواء كان مشاهد أو مستمع أو قارئ، وخاصة فيما يتعلق في الرسائل الإعلامية المرتبطة بالإدارة الاجتماعية والمؤسسات الإعلامية المتنوعة.

حيث يكون من الضروري تحديد الثورة الصناعية والسياسية والفكرية و التي تساهم في رفع القيم والتطلعات الإعلامية، وخاصة فيما يتعلق بالوسائل الإعلامية، وذلك على اعتبار أنَّ النظرة الوظيفية بمثابة عنصر رئيسي في العملية الاجتماعية، والتي تم التركيز عليها من قبل بحوث الاتصال الجماهيري المتنوعة.

كما تؤكد على قدرة المضامين الإعلامية في نقل وجهات ‏النظر والتي تساهم في التوسع في ميدان البحوث الإعلامية، وخاصة التي تعتمد على المدرسة الأمبريقية، بحيث تنظر إلى القائم بالاتصال على أنَّه المفتاح الفني والمادي، الذي يتم من خلاله تحليل كافة المتغيرات الاقتصادية المعنية في الجمهور الإعلامي المستهدف.

‏وبالتالي لا بُد َّمن التأكيد على أنَّ هنالك مجموعة من أصحاب القرار الإعلامي قاموا بتوجيه بعض الصناعات ومزجها ‏بالخدمات العامة، والتي تقدمها الوسائل الإعلامية سواء كانت المقروءة أو المسموعة أو ‏المرئية، حيث تعتبر النظرية الوظيفية ذات ارتباط كبير في المحتويات الإعلامية التي تساهم في تقديم مجموعة من الوظائف المقصودة وغير المقصودة، أو تقديم الوظائف الإيجابية والسلبية.

‏وظائف الدور الوظيفي لوسائل الإعلام:

‏الوظائف الفردية مقابل الوظائف المجتمعية:

‏حيث يقصد بها الوظائف التي تسعى إلى التفكير في جعل الوظائف المجتمعية المرتبطة بالوسائل الإعلامية، ذات وظائف تساهم في تقديم محتويات الإعلامية للمجتمعات داخل المجتمع الإعلامي المحلي، ‏حيث تعتبر أيضاً من الوظائف التي تظهر نتيجة لتراكم وظائف وسائل الإعلام المرتبطة بالأفراد، حيث ‏تسعى في توجيه المهام والأدوار الحساسة في المجتمعات الإعلامية المعاصرة.

‏وظائف المحتوى مقابل وظائف الوسيلة:

‏حيث يقصد بها الوظائف التي ترتبط بشكل وثيق وأساسي في المحتويات الإعلامية، ‏والتي تساهم في توجيه المحتويات نحو المجتمعات التي تقدم المعلومات الإعلامية، وأخرى مرتبطة بنوعية وطبيعة الوسيلة المستخدمة، بحيث يعتبر هنا المحتوى بمثابة رغبة ظاهرة وليست كاملة.

‏وظائف ظاهرة مقابل وظائف كامنة:

‏حيث يقصد بها الوظائف التي تسعى إلى توضيح الأهداف العامة التي تسعى إليها الوسائل الإعلامية، فقد تكون ذات خدمات تعليمية أو توجيه أو صناعية أو ثقافية، حيث تعتبر هذه الوظائف من الوظائف الظاهرة وليست الكاملة والتي ترتبط بعدد قليل من المتلقين.

‏الوظائف المقصودة وغير المقصودة:

‏حيث يقصد به الوظائف التي تتشابه بشكل كبير مع الوظائف الظاهرة والكاملة والمرتبطة بوسائل الإعلام، حيث يتم من خلال هذه الوظائف تحديد المفاهيم المستهدفة والمقصودة داخل المحتوى الإعلامي، مع أهمية توضيح المفاهيم غير المقصودة سواء كانت متعلقة بالمتلقي  أو المصدر الإخباري، فقد تتطلب بعض الوظائف المقصودة وغير المقصودة تكرار الرسائل الإعلامية بشكل مستمر.

‏وبالتالي يوجد مجموعة من الوظائف الثانوية التي تتعلق في دور وسائل الإعلام في تأدية الخدمات التي تقدمها، على أن تكون الوسيلة قادرة على توجيه سياق المجتمع بشكل مناسب، ‏حيث تكون هذه الأدوار ذات اتفاق أساسي ما بين المدارس الإعلامية والوسائل الاتصالية المتعددة، مع أهمية التركيز على ضرورة استعمال الاستراتيجيات الإعلامية التي تكون ثابتة وصامدة أمام عمليات التوجيه التي تتعرض لها المحتويات الصحفية المختلفة.

‏بالإضافة إلى قدرة النظرة الوظيفية لوسائل الإعلام على تحديد الوسائل الإعلامية الأكثر تفاعل مع الجمهور المجتمعي، والتي تؤكد على أنَّ ‏الوسائل الإعلامية الإلكترونية، سواء كانت إذاعات إلكترونية أو قنوات تلفزيوني أو صحف إلكترونية أكثر تأثير من الوسائل الإعلامية التقليدية.

المصدر: كتاب ملكية وسائل الإعلام وعلاقتها بالوظائف الإعلامية/ محمد عبدالله الخرعان.كتاب فن التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق/ د. إسماعيل إبراهيم.كتاب كيف تصبح صحفياً ناجحاً/ محمد عقوني.كتاب الماجريات الصحفية/ د. إبراهيم السكران.


شارك المقالة: