‏ما هي أشكال النثر الصحفي؟

اقرأ في هذا المقال


‏فلقد ظهر النثر الصحفي أو الإعلامي مع ظهور وسيلة الصحافة، وذلك في القرن التاسع عشر؛ ‏بسبب تخبط الوسائل الإعلامية في عدم قدرتها على تحديد النثر الذي سيتم استعماله داخل النصوص الإعلامية، وهو ما ساهم في قيام المؤسسات الإعلامية في دراسة النثر العلمي والذي يقصد به النثر الصحفي المستند على العلوم بكافة أنواعها، بينما النثر العادي فهو الذي يقصد به لغة التخاطب اليومي، أما النثر الفني فهو يشير إلى النثر الأدبي المتميز وللتعرف على أشكال النثر الصحفي تابع المزيد.

‏أشكال النثر الصحفي

‏النثر العادي

‏حتى يقصد به النثر الذي يسعى إلى تحديد اللغة التي يستخدمها الجمهور الإعلامي بشكل عام، بحيث يتم من خلالها مخاطبتهم ‏بشكل سهل دون أن يكون هنالك مصطلحات غير مفهومة، ‏كما يسعى النثر العادي إلى تحديد التغيرات التي تم إرسالها؛ من أجل التعبير عن الحاجات والرغبات الجماهيرية المختلفة، بحيث يشير النثر العادي إلى لغة التخاطب الجماهيرية اليومية، كما لا يحتاج إلى تفكير متعمق بالمصطلحات؛ من أجل فهمها.

‏النثر العلمي

حيث ‏يقصد به من أهم أنواع النثر الإعلامي والذي يسعى من خلاله القائم بالاتصال في صياغة وإعداد النصوص الإعلامية والموضوعات الإخبارية من خلال الاستناد على مجموعة من الحقائق العلمية الثابتة؛ وذلك من أجل إبرازها داخل النص والتعبير عنها، ‏بحيث يركز النثر الإعلامي العلمي على ‏أنَّ الجماهير الإعلامية العلمية والنوعية لا تحتاج إلى مساعدة؛ من أجل فهم المصطلحات العلمية؛ وذلك بسبب أنهم على علم بهذه المصطلحات، والتي على الأغلب تكون ذات ارتباط وثيق بالتخصصات المهنية والتعليمية الخاصة بهم.

النثر الفني

حيث ‏يقصد به النثر الذي يرتكز على ‏لغة الحديث العادية واللغة الإعلامية التي يوجد فيها مهارة وفن يتم من خلالها إعداد النص الإعلامي من قبل القائم بالاتصال من خلال التنسيق والزخرفة في اختيار الألفاظ وكيفية اختيار وتنسيق الجمل الإعلامية، بحيث يعتبر النثر الفني من أكثر أنواع النثر الإعلامي جاذبية في التعبير عن الاحتياجات الجماهيرية؛ وذلك بسبب اعتماده على الطاقات الفنية التي توفر على الجمهور الإعلامي التفكير المتعمق في المصطلحات والبحث عما يريد القائم بالاتصال بإيصاله للجماهير الإعلامية المستهدفة.

‏بالإضافة إلى ذلك فقد ‏يسعى القائم بالاتصال في توفير النثر الفني داخل الإشعار، الرسوم، الموسيقى وهو ما يساهم في تحقيق متعة فنية، كما يسعى التحرير الصحفي على ‏الاعتماد على النثر الكتابي الفني والذي يساعد على اختيار الأساليب السلوكية التي تساهم في إثراء المعلومات الإعلامية والبيانات الصحفية ببساطة وسهولة، مع أهمية استحواذيها على قاعدة شعبية من الجماهير الإعلامية النوعية، بحيث يتم من خلال النثر الفني الوصول إلى أعلى مستويات الفهم والتقبل حيال الموضوعات الإخبارية المطروحة، كما يتم الإشراف على النقد الفني من قبل الخبراء والأساتذة في مجال الصحافة.

المبادئ التي يرتكز عليها النثر الإعلامي

لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ النثر الإعلامي بكافة أنواعه سواء كان نثر عادي أو  علمي أو عادي يرتكز على مجموعة من المبادئ والمعايير التي تجعلهم، ذا أهمية كبيرة بالنسبة للوسيلة الإعلامية من جهة والجماهير الإعلامية المستهدفة من جهة أخرى ومن أهم المبادئ:

  • يرتكز النثر الإعلامي على ضرورة أن تشتمل النصوص الإعلامية على الموضوعية وذلك على اعتبارها بمثابة مبدأ صحفي وإعلامي لا يمكن الاستغناء عنه وخاصة فيما يتعلق بتناول الموضوعات الإخبارية الحساسة.
  • ‏يرتكز النثر الإعلامي على ضرورة كتابة النصوص الإعلامية بشكل سريع وسهل؛ وذلك من أجل تحقيق السمة الفورية والآنية لتناول الأحداث على أن يتم ربط السرعة بخاصية الدقة في تحرير النثر الصحفي أو الإعلامي بكافة أشكاله.
  • ‏يرتكز النثر الإعلامي على طريقة مراعاة طبيعة الوسيلة الإعلامية التي سيتم استعمالها، وذلك على اعتبار أنَّ الوسائل المسموعة والمرئية من أهم الوسائل التي تخاطب الأسرة لذا يكثر استعمال النثر الإعلامي داخلها، على أن يتم الالتزام بمجموعة من الضوابط واللوائح المحددة من قبل المواثيق المهنية والصحفية التي تؤكد على منهجية الوسيلة الإعلامية واعتباراتها الأخلاقية.
  • ‏يرتكز النثر الإعلامي في قدرته على صياغة النثر من خلال الاعتماد على مجموعة من المسؤوليات التي تحقق المصلحة العامة لدى الجماهير، كما تعتمد الوسائل المسموعة كالإذاعة على استعمال النثر الصوتي من خلال التلوين في الكلمات، ‏أما وسيلة التلفزيون فهي تعتمد على النثر الوصفي، ‏مع أهمية استخدام أشكال مختلفة من الإيقاع الصوتي واللقطات المختلفة.

المصدر: كتاب قضايا إعلامية وثقافية، د. نجلاء إسماعيل أحمد، 2018.كتاب من أجل حرية الصحافة، إدوي بلينيل، 2015.كتاب التربية الإعلامية والوعي بالأداء الإعلامي/د. محمد عبدالحميدكتاب التوثيق الإعلامي الأصول التاريخية والجوانب العلمية/ محمود الدين.


شارك المقالة: