‏ما هي أصول الدراما الإذاعية؟

اقرأ في هذا المقال


‏يجب التركيز على أنَّ الدراما الإذاعية تعتبر من أهم الفنون المساهمة في إبراز العمل الإذاعي أمام المؤسسات الإعلامية الأخرى، بحيث تمكن الكتاب والأدباء من الكتابة للدراما الإذاعية بشكل يؤثر ويحقق هدف معين في الجمهور الإذاعي المستهدف.

‏نبذة عن الدراما الإذاعية

لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الدراما الإذاعية تسعى إلى تسجيل بعض الكتابات الصحفية التي يتم إعدادها وكتابتها وفقاً لمجموعة من التأثيرات التي تساهم في معالجة المشكلات الاقتصادية أو الاجتماعية أو أن تساهم في تعديل بعض السلوكيات الجماهيرية، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الدراما الإذاعية تعتمد على مجموعة من الأساليب المساهمة في جذب قاعدة جماهيرية كبيرة؛ وذلك من أجل متابعة الدراما الإذاعية حتى النهاية.

‏فلقد ساهمت المؤسسات الإذاعية في إنشاء، إعداد وتنفيذ الدراما الإذاعية، على أن تقوم بالتفاعل مع المتغيرات المجتمعية التي تكون تحت ضغط كبير ومعبرة عن جوهر الثوابت الإذاعية المتعلقة بالجمهور المتلقي، حيث تتسم الدراما الإذاعية بالجدية وقدرتها على التركيز في الممارسات الإبداعية، الوجدانية والعقلية وخاصة فيما يماثلها في المؤسسات التلفزيونية أو العروض المسرحية او الأفلام السينمائية او الدواوين الشعرية وغيرها.

‏وعليه فلقد ساعدت أيضاً المؤسسات الإذاعية أو القائمين على إعداد وكتابة الدراما الإذاعية على دفعها إلى مقدمة البرامج الإذاعية، بحيث يكون ذلك من خلال الاستعانة بالأعمال الإذاعية والأدبية التي تساعد على تقديم ملامح الأدب الإذاعي المتميز، والذي يكون بعيد عن السطحية والشحن أو السوقية في تناول الدراما الإذاعية بكافة مراحلها.

كما من الممكن عن طريق الدراما الإذاعية تقييم الأعمال الكلاسيكية ‏التي تساعد المخرج الإذاعي على انتقاء الموسيقى والمؤثرات الصوتية ذات التعبير الدرامي والإثارة في الطبقات الصوتية لدى العاملين على تنفيذ الدراما بكافة الوسائل والأدوات.

‏أصول الدراما الإذاعية

تعتمد الدراما الإذاعية على تطبيق التقنيات المسرحية والسينمائية وخاصة عند قيام المخرج الإذاعي في إبراز إمكانيات وقدرات ‏العمل الدرامي، على ان يكون ذلك عن طريق الالتزام بكافة القواعد الأساسية؛ من أجل ممارسة الأداء الدرامي، وفقاً لمجموعة من التقنيات الإعلامية والإذاعية المستخدمة في الكتابة التلفزيونية.

بالإضافة إلى ذلك يسعى مخرج الدراما الإذاعية في تحديد الأدوات الإعلامية التي تساهم في توصيل أهداف ووظائف ‏الدراما الإذاعية إلى الكتّاب أو الجمهور، سواء كان ذلك بواسطة الأغاني والقطع الموسيقية، والعمل على استيعاب الإنجازات التكنولوجيا الحاصلة في المجالات الإذاعية.

‏كما تكمن في قدرتها على الاعتماد على الصوت البشري أو الألحان الموسيقية أو المؤثرات الصوتية التي تلعب دور في التعبير بطريقة تتحدى فيها كافة المتاعب والمشاكل التي تقف عقبة أمام الأفلام السينمائية أو الوثائقية، على أن يتم تقديم الصورة الإعلامية والإذاعية الخيالية وغير مرئية، باسطة الكلمات الصوتية، وذلك على اعتبار أنها فن إعلامي معتمد على التجارب المشابهة في الوسائل الإعلامية.

بحيث لا يتقيد المخرج الإذاعي بالمشاهد أو الشخصيات كما هو الحال في المسارح أو الدراما التلفزيونية ، بحيث تعتمد الدراما التلفزيونية على تشكيل الصور الإعلامية المرئية بواسطة الممثلين ‏أو الملابس أو الإضاءة أو الديكور أو الأماكن أو غيرها، كما يتم من خلال الصورة الإعلامية المرئية الاعتماد على مبادئ جذب عين المتلقي، وليس كما هو الحال في المؤسسات الإذاعية والتي تعتمد على استخدام حاسة السمع، على أن تحدث تأثيرات جانبية معاكسة للأعمال الكلاسيكية أو الرفيعة.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المخرج يسعى إلى ال‏اعتماد على المعالجة الإذاعية المؤقتة والتي تركز على التغلب على المشكلات أو السلبية المجتمعية، بحيث يتم ذلك من خلال المسرحيات الإذاعية أو الروايات أو أفلام، كما يتم من خلالها تفسير كافة المواقف ‏الإذاعية والتي تجسد المشكلات بشكل مؤقت وغير واقعي، مع أهمية تناول الأصوات الإذاعية المستخدمة.

كما يقوم الصوت البشري دور كبير في التعبير عن أفكار الأداء البشري أو العاملين في الإذاعة، مع أهمية الاعتماد على بعض القدرات الإبداعية والتعبيرية المساهمة في تحقيق التناغم ما بين الأداء الحركي داخل القالب الدرامي، ‏كما تحقق الدراما الإذاعية شعبية كبيرة وخاصة في معظم طبقات وفئات الشعب على أن تعتمد على الاستماع إلى النظرات الصوتية ذات الطبقات والمساحات المتعددة.

بحيث يتم إخضاع كافة المتدربين على قالب الدراما الإذاعية لمجموعة من الأساليب المستخدمة في التأكيد على مصداقية المشاهد أو المواقف أو الشخصيات الدرامية؛ وذلك من أجل الوصول إلى وحدات عمل درامية ذات بنية تركز ‏على التعامل مع البرامج الغنائية التي تشترك في تقديم الأغاني والموسيقى الشعبية والتي تكون ذات هدف ومغزى معين في الدراما؛ وذلك من أجل إبراز  الموسيقى أو إبراز مؤلفيها.

المصدر: كتاب العمل الصحفي المقروء والمسموع والمرئي/ د. نبيل راغب.كتاب مبادئ الصحافة العامة/ محمود عزمي.كتاب الإعلام وتنمية المجتمع المحلي/ د. ناجي الشهاوي.كتاب الإخراج الصحفي/ د. فوزي عبد الغني.


شارك المقالة: