‏ما هي مستويات الحوار الاجتماعي؟

اقرأ في هذا المقال


‏نبذة عن مستويات الحوار الاجتماعي

‏يسعى الحوار الاجتماعي إلى تشكيل مجموعة من المستويات المرتبطة في المفاوضات الثنائية أو الثلاثية أو المشاورات، بحيث يتم من خلالها تحديد المستوى الذي سيتم إجراء الحوار عن طريقه، سواء كان ذلك على مستوى القطاع الصناعي أو القطاع المؤسسي أو القطاع المصنعي أو على المستوى الإقليمي أو المستوى الدولي، على أن يتم استعمال المستوى الأكثر بقاء في بيئة الحوار الاجتماعي؛ وذلك من أجل الوصول إلى نتائج واستنتاجات أكثر تأثيراً وفعالية.

‏بالإضافة إلى ذلك فقد ساهمت السلطات العامة في تحديد وجهات النظر التعاونية التي يتم من خلالها تطبيق كافة التشريعات التي تؤثر على المصالح المرتبطة بإدارة الهيئات الوطنية على أن يتم تنظيمها بشكل يسهم في الارتقاء بالتنمية الاجتماعية لكافة الدول وبالأخص الدول النامية، مع أهمية الالتزام بالدستور القانوني المنظم والذي تم إصداره من قبل منظمة العمل الدولية، ‏كما يجب تحديد أسس التفاهم التي تركز على ضرورة النهوض بمستوى المعيشة وباقتصاديات الدول، ‏وهو ما يسهم في تحسين شروط العمل في كافة المنظمات وتحديد المستويات الفعالة التي تسعى إلى التأكيد على الديمقراطية في الحوار الاجتماعي والابتعاد عن التعصب للرأي أو إصدار الأحكام، بالإضافة إلى إبراز كافة المحاور في الحوار الاجتماعي دون إفساد الجوانب الأخرى.

مستويات الحوار الاجتماعي

‏الحوار الاجتماعي على مستوى المؤسسة أو الصناعة

‏حيث يقصد به الحوار الذي يساهم في التأكيد على أهمية المفاوضات الثنائية أو الجماعية والتي تتم بين أصحاب العمل وما بين العاملين فيها؛ وذلك من أجل الوصول إلى اتفاق وإنشاء علاقة تبادلية يتم من خلالها تحديد ظروف العمل، ‏بالإضافة إلى تحديد الأجور والرواتب التي يتم تخصيصها لفترة زمنية محدودة.

‏الحوار الاجتماعي على المستوى الوطني

يقصد به الحوار ‏الذي يشتمل على مجموعة من الهيئات الوطنية، بحيث تكون ثلاثية الهيئات التي تساهم في استعمال الآليات والأدوات التقليدية في عملية ‏إجراء الحوار الاجتماعي، بحيث يكثر استعمال الحوار على المستوى الوطني في الدول العربية والدول الأجنبية  من مثل أمريكا اللاتينية إلا أن الأنظمة المستخدمة في الحوار الاجتماعي وصلاحياتها تختلف من دولة إلى أخرى وخاصة في دراسة المسائل الاقتصادية والاجتماعية.

‏الحوار الاجتماعي على المستوى الإقليمي والشبه إقليمي

‏يقصد به الحوار الذي يركز على التكامل الحضاري ما بين المؤسسات أو الدول الإقليمية الإقليمية وخاصة عند إجراء التعديل أو صياغة الأسس الاقتصادية، الاجتماعية والتنموية على أن يتم الاستفادة من كافة الإيجابيات التي يقدمها القطاع الاقتصادي من كبرى الشركات أو الأسواق المحلية الكبيرة، ‏كما يساعد المستوى الإقليمي والشبه إقليمي في التركيز على الموضوعات التي تساهم في رفع الضوابط والتشريعات في الاقتصاد الإقليمي، وذلك من خلال تقديم مجموعة من السمات والخصائص المرتبطة في المستويات العالية الأكثر حسماً في مجال اقتصاديات الدول على أن يتم فصلها واستقلاليتها عن ما يسمى بانحسار الحماية الاجتماعية.

‏الحوار الاجتماعي على المستوى الدولي

‏حيث يقصد به الحوار الذي يتم الالتزام من خلاله بالمعايير الدولية المتخصصة في استثارة الموضوعات الحوارية الاجتماعية، حيث تسعى منظمة العمل الدولية بشكل سنوي في توفير الندوات والمحاضرات ما بين المنظمات الوطنية والدولية والتي تتم ما بين الحكومات والدول النقابية والنقابات العمالية؛ وذلك من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة في الحوار الاجتماعي الدولي.

‏الحوار الاجتماعي على مستوى المؤسسة

‏حيث يقصد به الحوار الذي يلتزم بالتوصيات التي ظهرت من قبل منظمة العمل الدولية؛ وذلك من أجل إنشاء علاقات تبادلية وتعاونية بين العمال وأصحاب العمل ضمن إطار المؤسسة، على أن يتم إتباع مجموعة من الخطوات ‏المهمة في عملية خلق الفرص؛ من أجل فتح المجال التشاور ما بين أطراف العمل وخاصة في المسائل التي تشتمل على الأهمية المشتركة؛ من أجل إجراء التفاوض الجماعي، ‏بالإضافة إلى ذلك يساهم في خلق التشاور سواء كان بشكل اختياري، وذلك من خلال التشريعات واللوائح التي تم إصدارها من قبل الهيئة أو المؤسسة، بحيث يسعى الحوار الاجتماعي على مستوى المؤسسة في تحديد المهام والاختصاصات الخاصة بالحوار.

‏بالإضافة إلى أنَّ حوار المؤسسة يسهم في تحقيق كفاءة عالية من البيانات والمعلومات التي يتم تبادلها بين أطراف العمل في المؤسسة؛ وذلك من أجل اتخاذ القرارات الصائبة حيال بعض القضايا التي ترتبط بمصلحة المؤسسة بشكل عام، كما تلزم ‏العاملين ‏في استعمال الأساليب العلاجية والوقائية لكافة الصعوبات والمعوقات أو الشكاوي التي ترد من العمال على أن يتم استعمال الأسلوب الوقائي لتقدير ‏المصالح العمالية.

المصدر: كتاب قضايا إعلامية وثقافية، د. نجلاء إسماعيل أحمد، 2018. كتاب الحوار الاجتماعي كأداة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. د. مجدي عبدالله شراره.كتاب من أجل حرية الصحافة، إدوي بلينيل، 2015.كتاب الحرية في الصحافة والإعلام، مرشد عبد صافي، 2017.


شارك المقالة: