الحباكة والنسيج في التطريز

اقرأ في هذا المقال


عرفت الحباكة منذ القدم وكانت تسمى بالاسم الفرنسي التي كانوا يطلقون عليها اسم تريكو وكانت تستعمل لعملية تصنيع القماش بعملية تداخل الخيوط الخاصة بها مع بعضها البعض عن طريق استعمال إبرة واحدة أو أكثر من إبرة تكون خاصة بالحباكة فقط، كما كانت تصنع العديد من الملابس عن طريق الحياكة بما في ذلك الملابس الصوفية، الجوارب، الطواقي، وغيرها الكثير من الملابس التي تدخل في عملية الحباكة بالشكل المناسب لها.

وكذلك تعد الملابس الصوفية مطلوبة بشكل كبير وكذلك معروفة ومحبوبة؛ وذلك لأنها تتوسع وتعود إلى حجمها الأصلي، كما يمكن عمل القماش المحبوك بإضافة أشياء تزينيه وكذلك مناظر راقية على الملابس وكذلك استعملوا الكثير من الأقمشة الجدارية للزينة، حيث أنها تعطي زينة لإعمال الحباكة وكذلك بعض أشكال النسيج التي تكون مصنوعة ومجهزة من خلال الإبر المائلة أو بطريقة النسيج أو طريقة الربط بالشكل المتقن لها، وتكون طريقة عمل الحباكة أما يدوية أو آلية وكانوا يركزون على الحباكة اليدوية بشكل كبير؛ لما لها من أهمية كبيرة في كافة العصور وخاصاً العصر القديم.

عرفت صناعة النسيج والحباكة منذ العصور القديمة، كما اعتقد العديد من العلماء أن بلاد الرافدين هي البلاد الأساس في عملية صناعة الحباكة والنسيج وكانت في بلاد سوريا بالتحديد، وكانت دولة مصر معروفة بشكل كبير بالنول وكذلك أهل دمشق كانوا فنانين في عملية صناعة الحياكة وغزل النسيج، حيث انتشرت منتجاتهم في جميع أنحاء العالم وما زالت منتشرة إلى اليوم؛ وذلك لعملهم المتقن وجمال منتجاتهم في الملابس التي يعرضوها بالشكل الصحيح، كما أن أكثر الأقمشة انتشاراً إلى اليوم هي أقمشة البروكار وأقمشة الدامسكو وكانت الحياكة بكافة أنواعها التي يتم عملها على شكل يدوي حتى عام 1589 ميلادي وكانت هذه الأقمشة لها عمل خاص في عملية ظهورها وإتقان تطريزها بالطريقة المتقنة.

وكان أول اختراع لآلة حياكة الجوارب عن طريق الكاهن الإنجليزي وليام، حيث رفضت ملكة بريطانيا هذه الآلة؛ وذلك لأنها فكرت بأن هذه الآلة سوف تخرب على الآلات الخياطة والحباكة الموجودة في الأسواق بكثرة، بعد ذلك عملت الثورة الصناعية على تطوير كافة صناعات الغزل والنسيج والحياكة؛ وذلك عن طريق عمل التصنيع الغزل الميكانيكي وكذلك الآلات الخاصة به، ثم قاموا بعمل النول في وسط الآلة وكذلك آلة الأتوماتيكية التي كانت أساسها النول الخشبي، كما تطورت كافة التقنيات الخاصة بهذه الصناعة بكافة مراحلها في العقود الأخيرة؛ وذلك عن طريق استعمال الحاسوب سواء كانت في النول أو في كافة الآت الغزل والآت الصباغة والطباعة الخاصة بماكينات التطريز وكذلك ماكينات التريكو.

تصنيف الحياكة في التطريز:

تتعدد الحياكة بحسب نوع الخيط أو الألياف المستعملة في الحياكة وكذلك يرجع عن طريق قوة الخيط وكذلك عملية التجهيز النهائي للموديل المطلوب عمله، ومن أجل طريقة التجهيز نستعمل خيوط القطن أو الكتان أو الصوف وكذلك الخيوط الكيميائية التي تكون مركبة على شكل تركيب أكثر من خيط، وتكون نوعية الأقمشة المحيكة وطريقة قابليتها لعملية امتصاص الرطوبة وكذلك القدرة على تمرير الهواء التي تساعد على التوسع بعملية استعمالها بطريقة أكبر من الأقمشة المنسوجة والتي تكون مصنوعة من خيوط متعددة من نوع واحد فقط أو من عدة أنواع من الخيوط أو نختار مجموعة من الخيوط نقوم بعملية ربطها مع بعضها البعض وتكون المادة الأساسية مختلفة كالقطن والصوف وغيرها.

كما تتغير الحياكة من خلال البنية التي تحتويها ويكون شكلها أما عامودي أو أفقي وكذلك تكون أما خيوط سداة أو لحمة، كما تكون الخيوط مفردة أو على شكل مزدوج وكذلك يمكن أن تكون مزخرفة مثل: قماش الجاكار، كما نقوم بعملية المقارنة بالخياطة المفردة والتي تكون سماكتها ثقيلة بشكل أكبر ولا تتلف أطرافها بسهولة ونستعمل في الغالب لعملية صنع الملابس الخارجية وكذلك الملابس الداخلية البيضاء ونقوم بعملية التحضير النهائي للمنتج وكذلك الأقمشة ذات الخامة العالية والتي تكون مقصورة ومزخرفة ومطرزة ومنفوشة بشكل كبير وكذلك الأقمشة التي تكون مطبوعة من قبل والتي يكون لها فروة عالية.

ومن طريقة وظيفة الملابس يمكن أن تكون عملية حياكة الملابس الداخلية والخارجية بشكل كامل وكذلك حياكة الجوارب بكافة أنواعها سواء النسائية أو الرجالية أو الأطفال والقفازات والخمارات وغيرها، كما تخاط الملابس البيضاء الداخلية والملابس الخارجية من خلال الأقمشة التي تحاك بشكل متقن بكافة أنواعها، حيث تكون بقية المنتجات الموجودة جاهزة من خلال الآلة كالجوارب والقفازات وغيرها الكثير من الملابس.

المصدر: كتاب" موسوعة فن التفصيل للمؤلف؛ الدكتورة علية عابدينكتاب" الإبرة الذهبية للمؤلف؛ عبدالله حاج نجيبكتاب" تطريز فن الرسم بالإبرة والخيط للمؤلف؛ ليلى عبد العزيز العبد الكريمكتاب" موسوعة فن التطريز للمؤلف؛ ابراهيم مرزوق


شارك المقالة: