الحلي التي تقدم للعروس النوبية

اقرأ في هذا المقال


عندما تبتدأ مراسم الزواج عند العرب تتم مساومات عديدة بين أهل العروسين وبعد أن يتم الأتفاق بينهم على المهر يعطى لوكيل العروس الذهب والفضة ومقدم الصداق ويسمى (البرطيل) ويكون في العادة مكوناً من قرط ذهبي وزوج من الأساور الفضية وزوج خلخال وبعض الخواتم الفضية.

أهمية الحلي للمرأة النوبية:

تعتز المرأة النوبية بحليها وتحتفظ بها ولا تفرط فيها أمام أشد الظروف لأن التصرف بها وبخاصةً بالبيع يعتبر عيباً بين أهلها ومعارفها، فهي تحفظه للظهور به في الحفلات والموالد فالحلي من مظاهر افتخار المرأة النوبية، وقد تجدد بعض قطعه وتستبدله بآخر جديد بين كل حين وآخر، كما حدث عندما استبدلت أغلب نساء نوبة حليها ومصاغها الفضية بأخرى ذهبية.

أوقات التزين بالحلي النوبية:

كانت النساء في نوبة تتزين بالحلي في حفلات الأفراح والموالد، كما كانت بعضهنّ تتزين ببعض مصاغها في أثناء حياتها اليومية وحتى في أثناء عملها في المزارع والحقول، وكان من العادات الشائعة أنه في حالة وفاة أحد أفراد العائلة أو قريب لها تخفف السيدة من لبسها من الذهب وتلبس حلي الصدر مثل الجكد أو البيه على ظهرها بدلاً من صدرها مجاملةً منها لأهل المتوفي.

الحلي التي يقدمها العريس لعروسه:

تقدم الحلي علانيةً وتُسلم قطعةً بعد الأخرى، وتزين العروس بالحلي بعد تسلمها مباشرةً، وكلما كانت قيمة الحلي مرتفعةً كلما كان يضفي على أقارب العروس والعريس مكانةً اجتماعيةً عاليةً وخاصةً على العروس التي تجلس مع قريباتها وصديقاتها مفتخرةً بما قدم إليها من حلي.

حلية الفاتدجا (حصة الرحمن):

كانت أهم الحلي التي يقدمها العريس لعروسه عند النوبيين (الفاتدجا) هي قصة الرحمن وتنطق (حصة الرحمن) وتكون مصنوعة من الذهب وتشبه الشكل المثلث وتعلق على جبهة العروس وبها تميز المرأة المتزوجة من غيرها.

عقد الجكد:

هو عبارة عن عقد أو قلادة بها ستة أقراص مستديرةً مسطحةً من الذهب ويتوسطها (ما شاء الله) من الذهب أيضاً، واحياناً كان يبلغ عدد قطع الحلي الذهبية أكثر من ذلك، وكان تقديم القلادة هنا عند الزواج تقليد أفريقي بدلاً من خاتم الخطبة التي نستخدمها في الوقت الحالي.

الأساور والخواتم:

كان يقدم العريس لعروسه غالباً زوج أو زوجين من أساور الفضة التي تسمى (كورد)، وكان يضاف أيضاً عدد من الخواتم قد تصل إلى عشرة منها خمسة خواتم (منجور) وأخرى من الشكل المسمّى (سيدي ابراهيم).

الخلخال:

كما وكان يقدم الزوج الخلخال الفضي الذي كان يهديه العريس لعروسه عادةً في الصباحية، إذ تعتبر قدم المرأة عورةً ولا يجوز للرجل أن يقدم هدية تلبس فيها إلّا إذا كان زوجاً لها.

المصدر: فن صياغة الحلي الشعبية النوبية. تأليف: د. علي زين العابدينالذهب. تأليف: د. صلاح يحياوي.علوم الحلي وصياغة المجوهرات. تأليف: محمد حسين جودي.صياغة الذهب. تأليف: حسن راضي أبو رقيبة


شارك المقالة: