الصوف ومراحل غزله

اقرأ في هذا المقال


تختلف درجة نعومة شعيرات الصوف؛ وذلك بحسب نوع الحيوان بالدرجة الأولى، ثم الظروف الطبيعية للمنطقة التي تُربى بها الحيوانات من درجة الحرارة والرطوبة وكذلك الغذاء، وتعد المناطق الجافة التي يقل فيها المرعى من أفضل المناطق لإنتاج الصوف، كما يحتوي على شعيرات التي تغطي جسم الحيوان سواء الماعز أو غيرها، ويعد الصوف ثاني الألياف الطبيعية استهلاكاً بعد القطن.

مراحل غزل الصوف:

  • الجز (جز الصوف): وهي عملية قص الصوف من جلد الحيوان بواسطة مقص يدوي أو مقص ميكانيكي، ويجز الصوف عن الحيوان جزة واحدة ما عدا صوف البطن والأرجل لعدم جودته، حيث تتم هذه العملية في أواخر الشتاء، بحيث تجمع الأغنام في أماكن مسورة وبصورة مزدحمة لكي ترتفع درجة الحرارة في أجسامها مما يساعد على انصهار شمع الصوف وتسهل عملية الجز، ثم تُلف الجزة وتربط وتكبس معاً بآلات ويفضل عدم خلط الأصواف بعد جزها، إذ تختلف جودة الصوف من مكان لآخر على جسم الحيوان.
  • النزع (القلع): يقصد به نزع صوف الأغنام المذبوحة أو الميتة؛ وذلك بنقع الجلود لإزالة الأقذار، ووضعها في غرفة مغلقة وحرارة ورطوبة عالية مما يضعف تماسك الألياف مع الجلد فيسهل نزعه بالطريقة الصحيحة.
  • الفرز (فرز الصوف): يصنف الصوف على أساس سمك الشعرة وطولها وعدد التموجات فيها والمرونة واللون، ويعد الصوف المأخوذ من الأكتاف والجانبين من أجود وأنعم الصوف المأخوذ من الحيوان الواحد، أما صوف الرقبة والبطن والأرجل فهو أقل جودة.
  • التنظيف: تغسل جزات الصوف بالماء الدافىء والصابون وكربونات الصوديوم أو البوتاسيوم؛ وذلك لإزالة المواد الدهنية والعرقية والأتربة، ثم تشطف جيداً بالماء لعدة مرات حتى يتم التخلص من القلويات، بعدها يعصر جيداً عن طريق تمريره بين اسطوانتين والضغط عليه.
  • التفحيم أو (كربنة الصوف): يتم فيها غمر الصوف في ماء مضاف إليه حامض الكبريتيك، لتحويل المواد السليلوزية العالقة به والتي تتمثل ببقايا المخلفات النباتية إلى مواد هشة سهلة التفتييت، ثم يغسل بماء مضاف إليه كربونات الصودا لمعادلة المادة الحمضية، ثم يجفف جيداً ويحفظ بآلات خاصة ويخزن استعداداً للغزل.
  • تجفيف الصوف: بعد الانتهاء من عملية الغسل تكون نسبة الرطوبة به 50%، وهي نسبة عالية لذلك تنخفض هذه النسبة إلى 16%، للصوف الممشط، 18% للصوف المسرح، وتتم عملية التجفيف إما بالطرق الطبيعية أو آلياً؛ وذلك بتمرير هواء ساخن بين شعيرات الصوف الخام حتى يتم تجفيفه.
  • التسريح أو الكرد: تفتح البالات بعد وصولها إلى المصانع، ثم يمرر الصوف بعدد من الاسطوانات مغطاة كلها بمسامير تفوق سرعة كل واحدة منها سرعة سابقتها فتفرق الشعيرات بعضها عن بعض وترتب في اتجاه واحد وتخرج على شكل لفاقة كبيرة، أي أن الهدف من التسريح هو تفريق الشعيرات عن بعضها البعض.
  • التمشيط: الغاية منها هي إزالة الشعيرات القصيرة وإبقاء الطويلة موحدة الطول وترتبيها في اتجاه واحد حتى تبرم لتصبح بالحجم المطلوب، وقد تتكرر عملية التمشيط أكثر من مرة وهذا يتوقف على نوع القماش المراد تصنيعه، أما الشعيرات القصيرة التي تسقط أثناء التمشيط فتؤخذ لصنع الأقمشة الصوفية رخيصة الثمن.
  • الغزل: تمر جميع الحيوانات في مرحلة الغزل، حيث تضاف لها البرمة اللازمة؛ وذلك لتحويلها إلى خيوط نهائية علماً بأن هذه البرمات تزيد في الأقمشة الجوخية منها في الأقمشة الصوفية، فمن هنا نلاحظ أن الأقمشة الصوفية لا تحتاج إلى برمات كثيرة فتكون رخوة بينما الأقمشة الجوخية ناعمة ومتلاصقة النسيج بالطريقة الصحيحة.

المصدر: كتاب" موسوعة فن التفصيل للمؤلف؛ الدكتورة علية عابدينكتاب" الإبرة الذهبية للمؤلف، عبدالله حاج نجيبكتاب" أسرار فن التفصيل والخياطة للمؤلف؛ خديجة قصيباتي شحروركتاب" فن التفصيل والخياطة للمؤلف؛ بنت مفيد/2020


شارك المقالة: