كيفية تفصيل أزياء الرجال في العصر اليوناني

اقرأ في هذا المقال


التصميم الأول للرداء الذي كان يرتديه الرجال في العصر اليوناني القديم هو رداء قصير ذو حزام يلف على الخصر، حيث كان يصنع على شكل مستطيل دون خياطة وكان يُثبت على الكتف الأيسر تاركاً الذراع الأيمن بشكل حر، وهذا المستطيل يمكن أن يرتدي على شكل عباءة بلفها حول الجسم كاملاً، كما أنه كانوا يستخدمون رداء يقومون بارتداءه ليلاً، حيث كان يصنع هذا الرداء في المنزل بواسطة استخدام الصوف المنسوج.

أنواع الملابس التي يرتديها الرجال في العصر اليوناني القديم:

  • الرداء القصير: هو الرداء الرئيسي الذي كان يرتديه الرجال وكان يُطلق عليه (الخيتون)، وهو عبارة عن مستطيل الشكل بسيط من القماش وخفيف، حيث كانوا يقوموا بتنظيمه وضبطه للجسم بعدة طرق، وكان يثبت بدبوس على الكتف الأيسر مع ترك الكتف الأيمن دون تغطية، حيث يكون له فتحة من اليسار للذراع الأيسر أو من كلا الطرفين للكتف وبهذه الحالة يكوّن فتحتين للأذراع.
    وقد قاموا بتبديل الدبابيس بأشرطة أو كوردون أو من بعض خيوط القماش التى كانت توضع على الصدر والظهر كمناظر طبيعية قوية بدلاً من استخدام الدبابيس، حيث كانت الزاويتين لمستطيل القماش يلف ببساطة فى بعضهما، وهذا الرداء البسيط كان يعتبر رداءاً جميلاً، وهو مفتوح في أغلب تفصيلته من الجهة اليمنى على الفخذ التي كانت تغلق ببضع الغرز.
    كما كانوا يستخدموا مع هذا الرداء حزام واحد أو إثنان يلف حول الوسط لصناعة الحزام بشكل جميل وعندها يستخدم حزامان، حيث كان الحزام الثاني أكثر عرضاً وطولاً، كما كان يُرتدى فوق الحزام الأول المصنوع من الكوردون، بحيث كان يعمل الحزام الأول ثنية عريضة على القماش بشكل جميل ومتناسق بين الحزام الثاني، حيث أن استخدام هذا الرداء بدون حزام يعتبر رداءاً عادياً وكانوا يرتدوه في الليل.
    كان الرداء القصير هو الرداء المشهور لدى جمهور المدينة وخاصةً لصغار السن والذين كانوا يعملون أعمالاً يدوية، حيث كان يصل طوله بالنسبة لهم إلى منتصف الفخذ مع ترك الكتف الأيمن دون قماش أي أنه لا يقوموا بشدة أو تثبيته على الكتف الأيمن حتى يعطي حرية أكثر للحركة، كما كان الجنود أيضاً يرتدونه ولكن بدون حزام أسفل دروعهم التي كانوا يرتدوها.
    وقد تطور الرداء القصير بعد فترة من الزمن، حيث كانوا يستخدمون الجزء الأعلى منه ليصنعوا منه أكماماً جميلة، كما قاموا له بإضافة زخارف جميلة الشكل حول الأطراف، وفي القرن الخامس قبل الميلاد تطور الرداء القصير ليصبح من قطعتين مستطيلتين متساويتين مترابطتين مع بعضها البعض، حيث كان الطول يساوي الارتفاع عند تفصيله وهذا يجعل شكل الرداء مختلف مع إمكانية إضافة أكمام طويلة للرداء وفي هذه الحالة يكون الذراعين مفرودين على راحتهما عند لبسه.
  • الرداء الطويل: حيث قاموا الرجال اليونانيين باستخدام الرداء الطويل الذي كان يصل طوله إلى القدم كرداء يرتدونه في الاحتفالات الكبيرة والمناسبات الرسمية للشخصيات التي لها أهمية خاصة، كما كان يرتديه أيضاً كبار السن والعازفين وسائقي العربات فى الاحتفالات والأعياد الكبيرة، وقد احتل الرداء الطويل بدلأ من الرداء القصير ارتداءه في الشتاء وهو يشبه الرداء القصير، حيث يمكن تثبيته عند الوسط بحزام وعمل حركة إضافية عند الوسط، وكان طول هذا الزي يصل من الكتف الى القدم مع زيادة فى الطول بمرتين لثني القماش عند الوسط.
    ولعمل مثل هذا الثوب فإن الحافة العليا للقماش، إما أن تثبت على مسافات متطابقة مع بعضها أو نقوم بحياكته مع كشكشة القماش، أما عرض القماش فكان عبارة عن ضعف المسافة بين اليدين، وذلك فى حالة فرد الذراعين براحتهما وكان يوضع شريط على طول هذه الحافة للزينة، حيث كانت خياطة هذا الزي على الجانب الايمن للرداء، حيث كان يزين هذا الرداء بحزام يوضع من الأعلى ومن الأسفل بطريقة جميلة ومزركشة.

طريقة لبس الرداء للرجال في العصر اليوناني:

حيث كان يلبس الرداء القصير للرجال من الرأس مع مراعاة أن تكون الخياطة على الجانب الأيمن ثم نقوم برفع الطرف العلوي للرداء القريب للرأس ويثبت على الجزء المقابل له من الأمام بمشبك خاص له، بحيث يُترك ذلك القماش منسدلاً فوق الصدر ويقوم بتغطيه الرداء كاملاً وينسدل باقي القماش تاركاً الذراعين مكشوفتين، بحيث تعطي للشخص الذي يرتديه شكلاً جميلاً وجذاباً ومع الرداء الطويل للرجال يُرتدي بلفه حول وسط الخصر ويربط من الأمام أو من الجنب أو يلف حول الجسم كاملاً.

المصدر: كتاب" الإبرة الذهبية للمؤلف؛ عبدالله حاج نجيبكتاب" أسرار فن الخياطة والتفصيل للمؤلف؛ خديجة قصيباتي شحروركتاب" فن التفصيل والخياطة للمؤلف؛ بنت مفيد/2020كتاب" موسوعة فن التفصيل للمؤلف؛ الدكتورة علية عابدين


شارك المقالة: