إن استقبال الضيوف وإكرامهم من العادات الجيّدة والمتوارثة مُنذ القدم واستقبالهم أمراً ليس بالسهل؛ لأن استقبالك للضيوف سوف يُعطيهم انطباع مباشر عنك وعن حسن استقبالك؛ لذلك عليك الاهتمام بأُسلوبك عند استقبالك لضيفك وذلك لزيادة المحبة بينكم وإعطائهم سمعة جيّدة عنك وزيادة ترابط العلاقات بينكم.
طرق استقبال الضيوف:
يوجد الكثير من الأمور والأساليب التي تُمكنك من ترك تأثير جيّد في نفسية ضيفك ومنها ما يلي:
- يجب الاستعداد عند قدوم الضيوف؛ وذلك بارتداء اللباس الجميل والنظيف والمناسب، وبالطبع عدم استقبالهم بارتداء اللباس المنزلي؛ لأنها تُبيّن لهم بأنك غير جاهز لاستقبالهم، أو أنك لست مهتمّ بقدومهم، أو أنك غير راغب ولا يُعجبك أنهم قادمون لمنزلك.
- يُفضّل أن تقوم أنت بنفسك باستقبالهم عند قدومهم وفتح الباب لهم.
- يجب الحرص على تنظيف المنزل باستمرار. وبالطبع عند استقبال الضيف يجب أن يكون نظيفاً؛ وذلك لتجنّب الإحراج عندما يأتي الضيف؛ لأن نظافة البيت من نظافة الشخص. ويجب الاهتمام بشكل خاص بغرفة الضيوف.
- يجب كذلك تجهيز الحمّام وتنظيفه وأن يكون مناسباً إذا احتاج الضيف استخدامه. ويجب أن تضع به المناديل ومنشفة نظيفة ويجب أن يكون نظيفاً ومُعطّراً.
- يجب أن تستقبل ضيفك وأنت مبتسم؛ لأن الابتسامة تُعطيهم طابعاً جميلاً منذ البداية وتعتبر أيضاً مفتاح القلب، فهي تعتبر أسلوب راقي في التعامل مع الآخرين.
- يجب أن تكون حرارة الغرفة التي يجلس بها الضيف مناسبة للجو، فإذا كان الجو بارداً يجب أن تكون الغرفة دافئة، حتى يجلس الضيف وهو مرتاح. ونفس الشيء إذا كان الجو حاراً يجب أن يكون فيها تهوية باردة.
- يجب الاستماع للضيف والإنصات له بشكل جيّد وإعطاءه كل المجال ليتحدث هو وعدم مقاطعة حديثه. ويجب أن تختصر الحديث عن نفسك وعن شخصيتك.
- يُفضّل أن يكون هناك تناسق بين الضيوف من حيث الحالة الاجتماعية، فإذا كان عندك صديق غني جداً والآخر على عكسه، يُفضّل عدم استقبالهم في نفس الوقت منفردين. وكذلك إذا كان معظم الضيوف متزوجين، يجب عدم استقبال ضيف أعزب واحد معهم، أو دعوة أكثر من شخص عازب ليكون هناك توافق في الجلسة.
- يجب تنسيق موعد الضيوف بحيث يكونوا جميعهم ينسجمون مع بعضهم البعض. وبالطبع تجنّب استقبال الأصدقاء والضيوف الذين بينهم مشاكل أو اختلاف في الآراء؛ وذلك حتى لا تكون أنت السبب لحدوث أي مشكلة بينهم ولقائهم في بيتك قد يكون سبباً في إثارة المشاكل. وبالتالي تُصبح الزيارة لتنافر القلوب بدلاً من تحاببهم؛ وهذا الأمر يضعك في مواقف محرجة ويأخذ عنك أصدقائك صورة سيئة.
- إذا أخطأت أو أسأت في التصرّف مع ضيفك من دون أن تقصد، فعليك أن تعتذر ولا تتردد؛ لأن ذلك من العادات المحببة والجيدة والتي تعطي انطباعاً حسناً عنك وتزيد من محبتك عند ضيفك.
حسن الضيافة:
هذه بعض الأمور والتعليمات التي يجب عليك اتباعها عندما يكون عندك ضيف:
- عندما ينسكب مشروباً أو طعاماً أو أي شيء من الضيف على أرض غرفة الضيوف، أو على أي من أثاث الغرفة، فلا يجب أن تُبيّن أنك منزعج أو متضايق ممّا حدث، بل يجب أن تُبيّن انه أمر طبيعي وتستقبل ذلك بابتسامة هادئة ولطيفة. والقول بأن هذا أمر غير مهم وأنه حصل خير وهذا يحصل دائماً لا عليكم.
- يجب أن تُكرم ضيوفك بالضيافة الجيدة، سواء بتقديم المشروبات باردة أو ساخنة والمكسّرات والفاكهة وغير ذلك. وإذا كان وقت حضورهم بوقت إحدى وجبات الطعام الثلاثة، يجب دعوة الضيف لتناول الطعام معك دون تردد ومهما كان نوع الأكل.
- بالطبع يجب عليك قبل أن تضع الضيافة أن تقوم بسؤال الضيف عن المشروب الذي يُفضّله؛ وذلك بتخييره كقولك أتشرب عصيراً بارداً أو شيئاً ساخناً كالشاي أو القهوة. ومن ثم تسأله أتحب القهوة بزيادة السّكَّر أم من دون سكَّر وهكذا.
- يُفضّل أن تُقدّم ما يوجد عندك في المنزل وعدم تكلفة نفسك فوق طاقتها، حيث أن الشخص عندما يكون على طبيعته أفضل بكثير من أن يتصنّع؛ لذلك يجب عليك عدم التظاهر بالرفاهيه مثلاً وأنت غير ثري. وبنفس الوقت من الجميل أن تكون كريماً وتتجنّب البُخل، إذا كان وضعك المادي يسمح بتقديم الأفضل؛ لأن جودة الضيافة أيضاً من جودة صاحبها.
- إذا كان مع الضيف أطفالاً يجب عليك عدم إظهار إزعاجك من تصرفاتهم وتقبّلهم مهما فعلوا. وإذا قاموا بخطأ مُعيّن وأشعروك بالغضب عليك أن تقوم بتوجيههم بشكل لطيف وبسيط؛ حتى لا يغضب منك والديهم أو يتحسسوا؛ لأن احترام أطفالهم من احترامهم. ويُفضل أن تقوم بوضعهم في مكان ناسب ليقوموا باللعب إذا كان عمرهم مناسب للعب، كذلك إعطائهم شيئاً يأكلونه كحلوى أو بسكويت أو غير ذلك.
