العوامل المؤثرة على الملونات المضافة إلى الأقمشة

اقرأ في هذا المقال


لا تؤثر المخضبات أو الصبغات بصورة متشابهة على جميع أنواع الراتنجان واللدائن التركيية أو المواد المضافة، كما أنّ هناك ارتباطاً وثيقاً بين الملونات من مركبات الاخضاب والصبغات وبين المواد الوسيطة أو المثبتات وصلة دور كل منها بالأخر، حيث تكون عملية الربط بينهما وثيقة وجيدة عند دمجهما مع بعضهما بالطريقة الصحيحة.

مقاومة الألوان للضوء:

عوامل مقاومة الضوء والأشعة فوق البنفسجية لا يمكن التنبؤ بتأثيرها مسبقاً؛ لأنّ التجربة والخبرة هي التي تعلمنا عن النتائج ولهذا نقول أنّ كل ملون من أخضاب أو صفات ممزوجة بمركب ما تعتبر حالة خاصة يجب مراقبتها ودراستها، وأنّ وجوب التأكد ينصب على الصبغات التركيبية أكثر من الأخضاب وخاصة الطبيعية منها، كما تعطي الألوان التي قمنا بإضافتها على الأصبغة للأقمشة تناسق وجمالية عند دمجها مع بعضها البعض على الأقمشة.

قابلية تلاؤم الملونات مع المزيج:

عند دراسة مزيج اللدائن مع الملونات يخطط له عادةً بإبعاد تأثير الملونات بالحرارة وبصورة مسبقة ولكن لا يكفي التوقف عند هذا الحد، بل يجب أن يتعداه إلى تأثير أو تفاعل الأخضاب مع مركبات المواد الوسطية أو مواد الطراوة ومثل هذا التفاعل قد يؤدي إلى ظهور كيمياء فيزيائية، مثل: ظاهرة هجرة الصبغات خلال المزيج سواء بتأثير الصعيد أو زيادة الامتلاء، حيث أنّ زيادة الامتلاء في الطريقة الفيزيائية تعمل للأقمشة متانة وطراوة جيدة عند ظهورها في الشكل النهائي المطلوب لعملية الصباغة.

وهكذا كان لعامية الأصباغ والأخضاب دور هام في حياتنا اليومية سواء الموجود منها في الطبيعة أم تلك التي قام بتحضيرها الإنسان بشكل جيد، فهي جعلت كل ما يحيط بنا أكثر جمالاً وجعلت حياتنا أكثر بهجة وبهاء، كما قام باستخدامها العديد من الفنانيين في عملية الرسم بطريقة متقنة، كما استخدمها الصباغين بشكل كبير في ملابسهم لظهورها بشكل جميل وأنيق عند عرضها بالطريقة الصحيحة.

وظائف الأصباغ والمخضبات الحيوية:

إنّ الألوان تضفي بها جمالاً وأناقة في عملية تنسيق المواد الجامدة، كما في الإنسان والحيوان النبات ولكن المسألة هنا لا تمس اللمسات الجمالية والإبداعية إذا لهذه المركبات الملونة وظائف حيوية عالية فنجد مثلاً: الكلوروفيل في التمثيل الضوئي والهيموجلوبين في عمليات التنفس والكاروتينويدات كمصدر غني لفيتامينات متعددة يقوي عملية النظر بشكل جيد.

وعلى الرغم من أنّ قدماء المصريين قد استخدموا الصبغة (النيلة)، قبل أكثر من 3 ألف عام ومن قطران الفحم، ولعل أكثر الطرق قي تصنيف الأصباغ تلك التي تقسم إلى خمس مجموعات رئيسية حسب تركيبها الكيميائي وحسب التصنيف السائد الآن في المجتمعات الحالية.

مجموعات مشتقات رباعية البيرول المستخدمة في عملية الصباغة:

من أهم مميزات هذه المجموعة المركبات الكلوروفيلية والهيم وأصباغ الصفراء وبيلينات الطحالب والتي تدخل في تركيبة هياكلها وحدات البيرول، كما تتوزع مشتقات رباعيات البيرول إلى أربعة أقسام، وهي: كلوروفيلات ومنها الخضراء والصفراء والزرقاء الموجودة في البلاستيك، وصبغة الهيم، ومن أمثلتها: صبغة الدم الهيموجلوبين وصبغة العضل، والصبغة الصفراء التي تتكون هذه المجموعة من سلاسل مفتوحة من رباعيات البيرول وليست بها معادن ولكنها تعتبر مشتقات الهيم الموجودة في الهيموجلوبين والميوجلوبين، وبيلينات الطحالب التي توجد في الطحال الحمراء كمجموعات جانبية.

كما تحتوي على كاروتينويدات، حيث توجد هذه المجموعة في البلاستيدات الخضراء مع الكلوروفيل، كما توجد في الأوراق والجذور والأزهار والثمار ما في الطحالب والفطريات، وتحتوي على فلافونيدات وتشمل هذه الطائفة الكبيرة من الأصباغ مركبات تشكل على نطاق واسع، كما تنتشر في النباتات الراقية والثمار الملونة، كما توجد في الأوراق والأزهار؛ وذلك لأنّ اللون المسؤول من جذب الحشرات لإحداث عملية التلقيح بصورة صحيحة، كما تحتوي على كوينونات التي تنتشر هذه المجموعة في الطحالب والفطريات والبكتيريا، كما يوجد منها عدد هائل وكبير جداً في النباتات.

كما تصنع اللدائن المستخدمة في عملية الصباغة عن طريق مضخات عيار تحدد الكمية اللازمة وفي هذه الحالة يجب أن ينسجم السائل الحامل للأخضاب أو الصبغات مع اللدائن المستعمل معها، مثل: البوليستيرين والبولي إثيلين والبولي بروبلين، وإنّ ضمان التشتت في بعض الأخضاب والصبغات في اللدائن يقابله ضرورات متعددة؛ وذلك لتحديد هذا التشتت في بعض الأصناف الأخرى لغايات تقنية فنية أو تزينية، كما أنّ هذه العملية تستخدم على أنواع كثيرة من الأقمشة الخاصة بعملية الصباغة، مما تعطيها جمالية عند إضافتها على الأقمشة بالطريقة الصحيحة.

المصدر: كتاب" موسوعة فن التفصيل للمؤلف؛ الدكتورة علية عابدينكتاب" الإبرة الذهبية للمؤلف؛ عبدالله حاج نجيبكتاب" أسرار فن الخياطة والتفصيل للمؤلف؛ خديجة قصيباتي شحروركتاب" فن التفصيل والخياطة للمؤلف؛ بنت مفيد/2020


شارك المقالة: