ما هو العالم الافتراضي وما هي أنواعه؟

اقرأ في هذا المقال


العالم الافتراضي

لم يعد هناك شيء مستحيل في وقتنا هذا، فإن كنت ترغب بالسباحة مع الدلافين مثلاً، أو المشاركة في أحد سباقات الأولمبياد، أو الغناء في أحد المسارح العالمية، كل ما عليك هو استخدام تقنيات العالم الافتراضي التي تحاكي تلك الأماكن والظروف لتشعر وكأنَّك فعلاً في ذلك المكان، عن طريق بعض الأجهزة المتطورة والتقنيات الحديثة.

في عصر أصبحت فيه التكنولوجيا جزءً لا يتجزأ من حياتنا، عصر يتسارع فيه تطوُّر التطبيقات والتقنيات، عصر أصبح فيه الوصول لأيِّ معلومة سهلاً ميسراً بفضل الأجهزة الذكية من هواتف وآيباد وغيرها، وتتحول فيه من عالمنا الحقيقي إلى عالم افتراضي يعيش فيه الفرد يتجوَّل ويُسافر يتعرّف على الأشياء قد لايتمكن من كل ذلك في الواقع، كما تمكننا من التعلُّم والدرسة بأسهل وأمتع وسائل التكنلوجيا.

وقد جاءت تقنيات الواقع الافتراضي بمختلف وسائلها كتقنيات يمكننا تسخيرها لخدمة العلم والمتعلمين بل والمعلمين أيضاً، وتٌعتبر تقنية الواقع الافتراضيvirtual Reality” من أبرز ما تمَّ الوصول إليه في الآونة الأخيرة وهي في حقيقة الأمر وسيلة لنقل البيئة التعليمية لمستوى جديد ومتقدم.

أهمية العالم الافتراضي

يُدعى العالم الافتراضي ايضاً بالعالم الرقمي وهو بيئة مجتمعية قائمة على أجهزة الكمبيوتر وعن طريق الإنترنت، صممها أشخاص وتشاركوها ليتفاعلوا مع بعضهم في عالم خاص مُحاكٍ للواقع، وذلك باستخدام نماذج رسومية تُدعى أفاتار (avatar) بحيث تعتمد هذه النماذج على النصوص أو النماذج الثنائية أو الثلاثية الأبعاد كذلك .

تُعرض الأفاتار عن طريق ميزة تصوير الرسوميات على الكمبيوتر أو أي تقنية أخرى، ويتحكم الأفراد بها من خلال أجهزة الإدخال كلوحة المفاتيح والفأرة إضافة للأدوات المُصمّمة خصيصاً لتنفيذ الأوامر والمحاكاة، حيث تُصمِّم العوالم الافتراضية هذه الأيام للترفيه، والأمور الاجتماعية والتعليمية والتدريب.

يٌشير الواقع الافتراضي إلى تمثيل حاسوبي يعمل على إنشاء تصور للعالم يظهر لحواسنا بشكل مشابه للعالم الحقيقي، فعن طريق الواقع الافتراضي يمكن نقل المعلومات والخبرات إلى الأذهان بشكل جذاب وأكثر تفاعلية.

تمكَّن المستخدمون وعن طريق خاصيتي استمرار الأثر والتفاعلية التي تتمتَّع بها العوالم الافتراضية من استكشاف فوائد التنشئة الاجتماعية ودراسة الطبيعة البشرية وإمكانيات المستخدمين.

أنواع العالم الافتراضي

يوجد نوعان من العوالم الافتراضية هما:

  • العالم الافتراضي الخاص بالتسلية.
  • العالم الافتراضي الخاص بالتفاعل الاجتماعي.

عالم التسلية

ساهم إطلاق الألعاب ثلاثية الأبعاد والمتعددة اللاعبين فترة التسعينات في ظهور تطورات جديدة في العوالم الافتراضية التفاعلية، وباستخدام الأفاتار يلعب المستخدمون الألعاب في هذا النمط من العالم الافتراضي الذي يتأثَّر بشكل كبير بالتخيلات غير الواقعية والخيال العلمي بالإضافة لأنواع الرسوم المتحركة الخاصَّة بالأدب والأفلام.

بحيث يمثل العالم الافتراضي بكل ما فيه من أمور خاصَّة بالتسلية فهي أساس العوالم الافتراضية في هذه الأيام.

عالم التفاعل الاجتماعي

يُركِّز هذا النوع من العوالم الافتراضية على تفاعل المستخدم وثقافته وتدريبه من خلال عوالم محاكاة، ويُقدِّم تجربة أكثر انفتاحاً مثل استكشاف المناظر الطبيعية، وممارسة الرياضات القائمة على المغامرة، والانخراط مع المجتمعات، والمشاركة بالاجتماعات أو التجارب السياسية، وحضور الجلسات التعليمية إضافة للتدريب في بيئات محاكية للواقع.

ومع أنَّ العالم الافتراضية أحدث من عالم الألعاب إجمالاً إلّا أنّها حققت انتشاراً وشعبيةً في مختلف المنظمات من المنظمات التعليمية والسياسية وكذلك التجارية وحتى العسكرية.

طريقة عمل العوالم الافتراضية

  • يهدف العالم الافتراضي إلى محاكاة إحدى تجارب إنشاء ما يدعى الإحساس بالوجود وذلك  باستخدام عددٍ من الأدوات التي تحاكي حواس البصر أو السَّمع أو اللمس أو أي حاسة أخرى.
  • يُعتبر عنصر العرض أساس محاكاة أي بيئة افتراضية، وذلك من خلال شاشات عرض مُثبّتة أو أجهزة تلفاز عادية، لكن غالباً ما يستخدم أدوات عرض يتم تثبيتها على الرأس تغطِّي كلتا العينين، وبالتالي تُحجب عنهما رؤية أي شيء باستثناء ما يتم عرضه على نظام العالم الافتراضي.
  • خلال التفاعل مع اللعبة أو الفيلم يشعر المستخدم أنَّه بداخل لعبة حقيقة؛ نتيجة لإغلاق كافة مجال الرؤية في الغرفة الموجود فيها، فعندما ينظر المستخدم للأعلى سيُشاهد كل ما هو موجود ضمن الواقع الافتراضي كالسماء مثلًا أو الأرض.
  • تُزوَد معظم أدوات العرض المثبَّتة على الرأس بسماعات تُتيح للمستخدم سماع أصوات مشابهة للأصوات الحقيقية فعلى سبيل المثال عندما يأتي الصوت من جهة اليسار في البيئة الافتراضية سيسمعه المستخدم من الجزء الأيسر للسماعات.
  • في بعض الأحيان يُستخدم نوع خاص من القفازات المتصلة بنظام البيئة الافتراضية بحيث يشعر المستخدم عند التقاطه شيئًا ما في اللعبة وكأنَّه التقط شيئاً حقيقياً.
  • وفي بعض الألعاب الخاصَّة يمكن استخدام أداة على شكل حلقة أو قرص تحاكي المشي والجري بحيث إذا تحرَّك المستخدم بشكل أسرع ظهر كذلك ضمن العالم الافتراضي وإن توقَّف عن الحركة توقَّف الأفاتار (الصورة التعبيرية) الخاص به ضمنها.

شارك المقالة: