ما هو خطر الإشاعة في الأزمات وأثرها على الفرد والمجتمع؟

اقرأ في هذا المقال


خطر الإشاعة في الأزمات وأثرها على الفرد والمجتمع:

في وقتنا الحاضر ومع التطوّر في وسائل الإعلام والاتصال، أصبحت الإشاعة أكثر انتشاراً وأسرع تأثيراً في المجتمع. وتُعتبر الإشاعة وسيلة لتحقيق أهداف معينة ويُحسّن إنتاجها ليعرّض الناس عن الحق وأهله وليفرق جمعه، كذلك ليثبّط عزائم أفراد المجتمع وليشيع المخاوف والقلق في المجتمع. وكم من إشاعة أهدرت من أموال وضيّعت أوقات؟ وكم أحزنت القلوب وأقلقت أبرياء؟ ونالت من عظماء وعلماء وأثارت الفتنة والبلايا؟

خطر الإشاعة:

يُعتبر نشر الإشاعات أداة خطيرة يتعرّض لها المجتمع، حيث يؤدي إلى عدم الثقة وإساءة الظن ببعضهم البعض. وأسرع المجتمعات تصديقاً للإشاعات؛ هي المجتمعات التي لا تُدرك حجم المصيبة التي سُوف يقع بها المجتمع؛ نتيجة لنقل الأخبار الكاذبة والمصطنعة، أمّا المجتمعات المدركة لخطر الإشاعة لا تلتفت للأكاذيب الملفَّقة ولا تؤثر على مسيرتهم ولا على أفكارهم ويبقون دائما يداً واحدة، كما يبقون أعواناً على الخير والسعي دائماً إلى توحيد الكلمة ووحدة الصفوف في المجتمع.

أضرار الإشاعة:

الإشاعة تجد بيئتها المناسبة في المجتمع الذي يفقد أفراده الوعي والمعرفة التامة، لِما يحدث من قضايا وأحداث في مجتمعهم. ولأن الإشاعة أكثر خطراً على المجتمع من الإرهاب والحروب، فإنه يجب على مؤسسات الدولة الدينية، التعليمية، الثقافية والإعلامية أن تظافر جهودها لتهذيب النفس وغرس القيم والمبادىء الأخلاقيه السوية، كذلك تهيئة المجتمع ليكن على الاستعداد التام لِما يحدث وأن لا يصدق ولا يردد تلك الأفكار السامة والكاذبة.

علاج الإشاعة:

  • أن تكون طرية التفكير منطقية من قِبل أفراد المجتمع، في الطريقة التي يستقبل بها الأفكار والمعلومات ومدى دقتها ومنطقيتها وواقعيتها للحياة الفعلية.
  • التأكد من مصادر موثوقة في الدولة، بشكل خاص مع المعلومات الحساسة ذات التأثير في المجتمع.
  • العمل باستمرار بتوعية أفراد المجتمع، من خلال كيفة التعامل مع الإشاعات، كذلك على محاربة الصفحات والأشخاص والمنتديات التي تنقل الأفكار الكاذبة والمزيفة.
  • التثبت والتأكد من صحة الإشاعة من أصحاب الاختصاص في ذات المجال نفسه.
  • التخلص من الإشاعة بوقتها وعدم تناقلها وتداولها بين وسائل الإعلام.

التصدي للإشاعة:

  • إن عملية محاربة الإشاعة ومنع انتشارها، يتطلب عمل كبير وتعاون بين الحكومة وأجهزتها المتعددة وبالتحديد الأجهزة الأمنية والاستخبراتية، بالإضافة إلى مؤسسات تُعنى بعلم النفس ومؤسسات الإعلام الحكومية وغير الحكومية وتتعاون هذه الجهود في سبيل التصدّي للإشاعة والتخلّص منها.
  • التصدّي للإشاعات المُنتشره وطبعها على وسائل ووضعها في نشرات، مع وضع الحقائق التي تنفي الإشاعة وتوزَّع هذه النشرات على الوحدات الحكومية.
  • عمل لوحات ووسائل توضيحية لخطر الإشاعة والسبب من ترويجها وكيفية التعامل معها وتجنّبها.
  • يجب الاطلاع من قبل المُختصين دوماً على الحقائق، فالحقيقة تُفند الخبر الكاذب.

المصدر: الإشاعات، علي الكلبانيدور وسائل الإعلام في نشر الإشاعات،عزام الجويليالإشاعات الكاذبة،محمد الطنطاوي


شارك المقالة: