هل أنت مراقب على الانترنت؟

اقرأ في هذا المقال


التعقب عبر الانترنت

هو متابعة وتسجيل وتخزين لكل ما هو موجود على جهازك سواء قمت بإجراء بحث أو إرسال بريد إلكتروني أو مشاهدة مقطع فيديو أو قمت بالتسوق عبر الإنترنت فكن متأكد أنَّ هناك من يراقبك.

هناك شركات تسويق تمتلك مايعادل 3000 معلومة لكل مايقارب 350 مليون شخص في قاعدة بياناتهم – موقعك، و طعامك والمطاعم التي تحبها، وعاداتك على الإنترنت، والمواقع التي تزورها ، والأسئلة التي تطرحها على (Google)، أين تعمل … حتى معلوماتك الطبية ودرجة الائتمان.

مهلاً، أنا لم أنتهي. يمكن لمواقع الويب أيضًا جمع معلومات حول جهازك، ونظام التشغيل، والخطوط، ودقة الشاشة، وعمق الألوان والمنطقة الزمنية، وما الوظائف الإضافية التي تقوم بها.


تعرف شركات البيانات والمعلنون أيضاً أي المقالات التي تقرأها وتلك التي تتخطاها ومقاطع الفيديو التي تشاهدها وتلك التي تتوقف عنها بعد 5 ثوانٍ؛ ما هي رسائل البريد الإلكتروني الترويجية التي تقرأها، وتلك التي ترسلها إلى مجلد سلة المهملات دون فتحها، و ما يعجبك في (Facebook) ، ما تعيد تغريده ، وما تحب في (Instagram).

جوجل يراقب كل نشاطاتك على الويب

أسباب تتبع جوجل لتحركات البحث

بمعرفة جوجل عنك الكثير فهي ببساطة تكسب المال من قيامها بذلك الأمر، بما أنَّ اعتماد (Google) الأكبر في أرباحها على الإعلانات و أراء المستخدمين بهذه الإعلانات فإنَّ (Google) وجدت أن هذه الطريقة هي الأنسب للتسويق، من خلال أن تمنحك إعلانات مصممة خصيصاً حتى تتوافق مع احتياجاتك و رأيك.

فلهذا السبب تقوم جوجل بمراقبة كافة البيانات والمعلومات من عمليات البحث من بحثك التقليدي أو الصوتي، وتتّبع تغيرات المواقع جغرافياً للمستخدمين وبالتالي تخزن جميع هذه البيانات والمعلومات لتستخدمها في الإعلانات المقترحة بحيث تتناسب وتتوافق مع اهتماماتك، ومن أكبر الدلائل على أنَّك مراقب ظُهور إعلانات تستهدف ما بحثت عنه سابقاً على (Google).

المراقبة على الإنترنت

الاتصال البيني بين مختلف المواقع على الإنترنت هو مثال آخر بأنَّ نشاطات المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي مراقبة.
حيث يستفاد منها وتستخدم في التجارة الإلكترونية فلابد بأنَّك لاحظت في إحدى المرَّات بعد قيامك بالبحث عن أي منتج معين على الإنترنت من خلال أحد مواقع التسوق اون لاين من “أمازون” (ِAmazon) أو غيرها، فستظهر لك على حسابك على “الفيس بوك” (Facebook) بعدها إعلانات مختلفة مقترحة مشابة لما كنت تبحث عنه.

التعقب الخبيث والخطير

ماتحتفظ به (Google) من معلومات وبيانات عن المستخدمين ليست خطيرة بقدر ما يمكن أن يفعله مجرمي الإنترنت من سلوكيات خطيرة وأضرار، فبإمكانهم مراقبتك على جهازك الحاسوب، أو هاتفك المحمول من خلال تثبيتهم لبرامج ضارة على أجهزتك المختلفة.

عن طريق هذه البرامج الضارة يمكن لهم تشغيل الكاميرات وتسجيلات الصوت والصور على جهازك الحاسوب، والهاتف الذكي كما يمكنهم الوصول إلى أنشطتك الخاصّة، احرص دائماً على تغطية الكاميرا، و إنتبه من التطبيقات قبل تنزيلها خاصةً التي تتطلب كميات كبيرة من الصلاحيات المشبوهة وغير الآمنة فهي أهداف لمن يتتبعك على الإنترنت.

تعقب مزودي خدمات الانترنت

وجود إنسان يراقب كلّ تحركاتك على الإنترنت من وراء مكتبه لايعني بالضروة أنَّّه إنسان يريد لك الضرر أو يكيد لك العواقب. إلا أنِّه من المؤكد أن كل نشاطاتك الإلكترونية مسجلة ومراقبة من قبل مزود خدمات الإنترنت (ISP) حيث يتم حفظها تلقائيا ليتم الرجوع إليها عند الحاجة لها.

لماذا يقوم مزودي الخدمات بتعقب نشاطاتك على الإنترنت؟

يعدّ سجل تصفح المستخدمين واحد من أهم مصادر الأرباح الكبيرة بالنسبة لكل مزودين خدمات الإنترنت (ISP)، إذ إنّ شركات التسويق مهتمة دوماً لشراء هذه السجلات، وبالإضافة إلى ذلك إنَّ البعض من مزودي خدمات الإنترنت أصبحوا يتجهون إلى أن يجعلوا الخصوصية للمستخدمين ميزة مدفوعة، وذلك بتسويق سجلّ الإنترنت للمستخدم نفسه، بنفس الطريقة التي تقوم بها مع مواقع الويب الأخرى.

بل هناك ما هو أهم من ذلك، إذ يمكن الوصول إلى هذه المعلومات والبيانات التي يتم جمعها من قبل مزوّدي الخدمة، ليتم الاستفادة منها واستخدامها في أقسام الشرطة، أو أيِّ وكالة حكومية، أو منظمات خارجية أخرى، في حالة احتياجهم إلى هذه البيانات، فإنَّ مزود خدمة الإنترنت ملزم قانوناً بتقديم أيِِّ من هذه المعلومات الخاصة بأيِِّ من مستخدمي الإنترنت.


شارك المقالة: