أجمل المواقع الأثرية في أرمينيا

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن أرمينيا:

هي واحدة من أقل البلدان شهرة في قلب منطقة القوقاز، وهي مدينة  صغيرة وجبلية مع عاصمة عالمية مدهشة، كما أنها واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم.

مع تاريخ غني وثقافة قديمة، تبنت أرمينيا المسيحية في عام 301 بعد الميلاد وكانت أول دولة في العالم تجعلها دين للدولة، تنتشر الكنائس والأديرة الجميلة في المنطقة بين الغابات الخضراء والقمم المغطاة بالثلوج، وبعضها من المواقع المدرجة في قائمة اليونسكو، مثل أديرة (Haghpat وSanahin).

تشتهر أرمينيا بشعبها المضياف والمرن، لكنها أيضًا موطن لأقدم مصنع نبيذ في العالم، كما أن هناك العديد من المفاجآت السارة التي يجب احتضانها في أرمينيا، ولكن ما هي أفضل الأماكن للزيارة في أرمينيا؟

أهم الأماكن الأثرية في أرمينيا:

قلعة أمبيرد (Amberd):

هي واحدة من أقوى القلاع الأرمنية المتبقية من العصور الوسطى، حيث تم بناؤها في مقاطعة أراغاتسوتن على المنحدرات الجنوبية لجبل أراغاتس، على بعد حوالي 10 كم شمال قرية بيوراكان. يصعب الوصول إلى القلعة التي تقع على ارتفاع 2200 متر على حافة الهاوية، ونتيجة لذلك فإنه لم يتم إجراء العديد من الحفريات في الموقع.

غالبًا ما تم بناء القلاع الإقطاعية مثل أمبرد في أراضي أرمينيا لحماية أراضيها من الرومان والبارثيين والبيزنطيين والفرس والمغول والأتراك، وفي العصور الوسطى كانت مقاطعة أراغاتسوتن تسمى بلد أمبرد، حيث أشار مهندس معماري أرمني شهير يدعى (T Toramanyan) إلى أن هذه القلعة كانت قديمة للغاية في الأصل، كما أنه أطلق على (Amberd) اسم “قلعة ضخمة” وشبهها بمدينة كبيرة.

تحتوي أمبرد على العديد من خصائص المعقل الإقطاعي، بما في ذلك موقع يصعب الوصول إليه، كان محميًا بالدفاعات الطبيعية، كما كان لديه نظام دفاع قوي ويمكنه توفير المياه للسكان في وقت السلم وأثناء الحصار.

مدينة ديجلان:

تحيط بهذه المدينة منطقة غابات كثيفة من الجبال، وهي مدينة سبا والتي تشتهر بمياهها المعدنية، كما أن الريف المحيط بها هو موطن لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الحيوانات بالإضافة إلى 240 نوعًا من الطيور، حيث تم ترميم الربع الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر في ديليجان ببعض القصور وورش العمل المميزة والمكونة من طابقين.

يوجد أيضًا في المدينة متحف ومعرض، وبالقرب من ديليجان توجد بعض الأديرة والكنائس الأكثر إثارة للاهتمام في أرمينيا، بما في ذلك دير هاجارتسين، حيث إن هذا يشمل على كنيسة القديس غريغوريوس وكنيسة القديس ستيبانوس وقاعة الطعام، الخاصة باستقبال الزوار والحجاج، كما أنه ومن الممكن زيارة بحيرة سيفان وديليجان في رحلة نهارية طويلة من يريفان.

دزوراغيت:

(Dzoraget) هي عبارة عن قرية صغيرة على ضفاف النهر، تقع بين التلال المغطاة بالغابات والمنحدرات الصخرية في منطقة لوري، كما تقع القرية في منتصف الطريق بين العاصمة الجورجية تبليسي والعاصمة الأرمنية يريفان، مما يوفر تأثيرًا مثيرًا للاهتمام للثقافات والمأكولات، كما تضم المنطقة المحيطة العديد من الأديرة والمعالم الأثرية والقرى التي تعد محطات رائعة أثناء استكشاف المناظر الطبيعية الجميلة.

فاغارشاباد:

والتي تُعرف أيضاً باسم (اشميادزين)، وهي عبارة عن مكان مقدس للأرمن، وموقع أهم كاتدرائية أرثوذكسية ومقر إقامة البطريرك الأكبر كاثوليكوس لجميع الأرمن. يُقال إن القديس غريغوريوس المنور قد أسس أول كنيسة في هذا الموقع في عام 303، كما يمكن أيضًا العثور على كنائس رائعة أخرى تعود إلى القرن السابع في إشميادزين، بما في ذلك مزارات القديس هريبسيم وسانت جايان، وبالقرب من كنيسة (Zvarnots) المدمرة والتي يعود تاريخها إلى عام 641، والتي اشتهرت بأنها واحدة من أجمل الكنائس في ذلك الوقت.

معبد غارني الوثني:

مع إطلالات رائعة على الجبال المحيطة، تم بناء المعبد الوثني في (Garni) في القرن الأول الميلادي على الطراز اليوناني، حيث إنه وبعد اعتناق الأرمن المسيحية، بنى حكامهم مسكنًا صيفيًا بجانب المعبد (المدمر الآن) في القرن الثالث الميلادي.

دير غيغارد:

يقف في واد عميق مليء بالأشجار وهو مثال رائع للعمارة الأرمنية في العصور الوسطى، حيث بدأت في القرن الرابع بعد الميلاد وتتكون من كاتدرائية “أم الرب” ومصليتين منحوتتين في عمق الصخر، ويقال أن الرمح المقدس الذي طعن جسد المسيح كان محفوظًا هنا.

يزور العديد من الأرمن (Geghard) في عطلات نهاية الأسبوع وأيام الأعياد ويقدم البعض الحملان أو الدجاج كقرابين، حيث يمكن رؤية تمنياتٍ منقطة على الطريق وشرائط من القماش مربوطة بأغصانها، وكل واحدة تدل على رغبة أو صلاة أو أمنيةً، كما أن الجبال تحظى بشعبية بين المتنزهين.

مدينة غوريس:

تقودك الطرق المتعرجة عبر الوديان وعلى طول البحيرات إلى بلدة غوريس الجميلة، وهي البلدة الرئيسية الواقعة في الوادي، والتي تحتوي على شوارع مورقة مع مبانٍ تقليدية وكنيسة بها شواهد قبور على شكل أغنام. عبر النهر توجد مدينة كهفية بها منازل منحوتة في وجه الجرف.

دير خور فيراب:

يؤدي الطريق عبر سهول وادي أرارات إلى دير خور فيراب الرائع، والواقع على خلفية جبل أرارات الشاهق، حيث إن الدير هو مكان للحج وهو موقع السجن الذي سُجن فيه القديس غريغوريوس المنور (الذي جلب المسيحية إلى أرمينيا عام 301 بعد الميلاد). كانت مدينة أرتاشات القريبة عاصمة أرمينيا من القرن الثاني إلى القرن الرابع بعد الميلاد ومدينة رئيسية على طريق الحرير.

بحيرة سيفانا ليتش:

أكبر وأعلى بحيرة في القوقاز، كما أنها تحتل مكانة خاصة في قلب الأمة الأرمنية، وتشتهر بمياهها اللازوردية الباردة وهوائها الجبلي النقي، وتُعد منتجعًا شهيرًا لقضاء العطلات، وفي الآونة الأخيرة تقلصت بحيرة سيفان بسبب التنصت على نهر رزدان، وكانت إحدى نتائج الكشف عن الحصون والمنازل والتحف التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام، كما تم بناء دير سيفان في عام 874 على شبه جزيرة صغيرة تطل على البحيرة، وهو مثال رائع للعمارة الأرمنية وهو ذو مناظر خلابة بشكل خاص.

جنوب أرمينيا:

المنطقة الجنوبية من أرمينيا الممتدة حتى الحدود الإيرانية، وتتألف من مقاطعات (Vayots Dzor وSyunik)، هي منطقة جبلية عالية، مع الأنهار سريعة التدفق والشلالات والكهوف والمنحدرات. في الوديان وعلى المدرجات الجبلية المشمسة توجد قرى جذابة تساعد الفنانين في ممارسة أعمالهم الفنية.

تشمل المعالم البارزة في الموقع على دير (Noravank وGladzor)، التي كانت أقدم وأشهر جامعة في أرمينيا. يعد منتجع جيرموك من أشهر المنتجعات الصحية والمرافق الصحية ويستحق الزيارة أيضًا. أخيرًا منذ القرن التاسع تم الاعتراف بدير تاتيف في مقاطعة سيونيك كأحد المراكز الدينية والروحية في أرمينيا وهو بالتأكيد يستحق الزيارة.

يريفان:

يريفان هي عاصمة أرمينيا، وهي واحدة من أفضل الأماكن للزيارة في أرمينيا. يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة، وهي مدينة جذابة من الشوارع الواسعة التي تصطف على جانبيها الأشجار والمباني الأنيقة المبنية من الحجر البركاني الوردي المحلي.

المصدر: كتاب رحلاتي في مشارق الأرض ومغاربها للمؤلف محمد ثابتكتاب حول العالم في 200 يوم للمؤلف أنيس منصوركتاب مدن جديدة ومواقع أثرية للمؤلف نائل حنونكتاب الموسوعة الأثرية العالمية لنخبة من المؤلفين


شارك المقالة: