أنواع الخرائط الجغرافية

اقرأ في هذا المقال


ما هي أنواع الخرائط الجغرافية؟

إن علم الجغرافيا من أكثر العلوم اعتماداً على الخرائط واستخداماً لها والمساهمة في عملها، حيث ينظر كثير من الناس في الوقت الحاضر إلى الخريطة على أساس أنها وسيلة جغرافية يمكن لطلاب المعرفة الجغرافية أو غيرهم استعمالها والاستفادة منها.
إن الخرائط الموجودة الآن تفوق من حيث الكمية والنوعية أضعاف المرات كل الخرائط التي رسمت منذ القدم حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، ويمكن تقسيم الخرائط إلى أنواع مختلفة على حسب الأسس التي اتخذت عند رسم الخريطة.

أهم أنواع تقسيمات الخرائط من حيث النوع:

  • تقسيم الخرائط إلى خرائط عامة وأخرى متخصصة: تحفل الخرائط العامة ببيانات متعددة عن الظاهرات الطبيعية والبشرية بشكل مبسط وعام، ولا تكون مثل هذه الخرائط مليئة بالتفاصيل الدقيقة، أمَّا الخرائط المتخصصة فهي التي ترسم من أجل إبراز وتوضيح ظاهرة واحدة أو أكثر بصورة مركزة، ومن أمثلة هذا النوع خرائط توزيعات السكان، خرائط السلع والمنتجات الاقتصادية، خرائط المدن.
  • تقسيم الخرائط حسب مقياس الرسم: تتنوع الخرائط كذلك على حسب مقياس الرسم الذي استخدم أثناء رسمها وتوقيع المعلومات عليها، وتوجد في العادة ثلاثة أنواع من الخرائط في ظل هذا التقسيم وهي:
    • خرائط ذات مقياس رسم صغير: وتعرف هذه المجموعة من الخرائط باسم (الخريطة المليونية)، ومن الأمثلة المهمة للخرائط التي تنضوى تحت لواء هذا النوع (خرائط الأطلس، الخرائط الحائطية) ويبدأ مقياس الرسم في العادة من (1: 1000000) ثم يتدرج في الصغر حتى (1: 2000000، 1: 5000000)، وهذا يعني أن كل وحدة قياسية على الخريطة يعادلها مليون أو أكثر من نفس الوحدات على الطبيعة.
    • خرائط ذات مقياس رسم متوسط: ومن أهم الأمثلة على هذا النوع (الخرائط الطبوغرافية) والتي تكون بدايتها في العادة من مقياس رسم 1: 50000 يتدرج في الصغر إلى أن يصل مقياس رسم الخريط المليونية، وتوجد الخرائط الطبوغرافية بمقياس رسم 1: 25000 ويكثر استعمال هذا الضرب من الخرائط في بعض الدول الأوروبية مثل (ألمانيا، إيطاليا، سويسرا، هولندا).
    • خراط ذات مقياس رسم كبير: وتشتهر هذه الخرائط باسم (الخرائط التفصيلية) أو (الخرائط الكادسترالية) وفي الغالب ما يزيد مقياس رسمها على 1: 2500، وترسم مثل هذه الخرائط عادة لمناطق ذات مساحة محدودة للقرى أو المدن الصغيرة أو لجزء أو أكثر من المدن الكبيرة، ويوجد في العادة نوعان من هذه الخرائط هي:
      • خرائط تفصيلية مدنية (حضرية): ومقياس رسمها كبير كما أنها تختص بالمدن أو ضواحيها فقط، ويوضح على هذا النوع من الخرائط بعض الظواهر البشرية مثل الشوارع والمساجد والمدارس ومراكز الشرطة ومحطات السكك الحديدية، كما يبين على هذه الخرائط أحياناً بعض الظواهر الطبيعية مثل المجاري المائية والمرتفعات.
      • خرائط تفصيلية زراعية: وهي مثل النوع السابق تتكون من مقياس رسم كبير، ويتم على هذه الخرائط توضيح التفاصيل الدقيقة الخاصة بالملكيات الزراعية أو الريفية مثل الأحواض الزراعية وقنوات الري الرئيسية والفرعية والمنازل الريفية والأكواخ.
  • تقسيم الخرائط حسب الهدف الذي ترسم من أجله: كان وبقيى بعض الناس يرون أن الخريطة عبارة عن لوحة رسم جميلة تعلق في المكاتب والمنازل لكي تدخل إلى النفس الفرح والسرور، ولو سلمنا جدلاً بنظرة هؤلاء إلى الخريطة ،فإنه يجب أن نعرف أن وراء رسم أية خريطة يوجد هدف أو أكثر، ويعتبر التقسيم حسب الهدف من أكثر التقسيمات ملائمة للدراسة الجغرافية، وقد قام رويز (Raisz) بتقسيم الخرائط الجغرافية حسب الأهداف التي رسمت من أجلها إلى أربعة عشر نوعاً، ومن أهم تلك الأنواع ما يلي:
    • خرائط الموقع Location Maps: وتهدف هذه الخرائط إلى بيان موقع إقليم أو ظاهرة ما بالنسبة إلى الأقاليم أو الظاهرات الأخرى مثل أحواض الأنهار وطرق المواصلات والسلاسل الجبلية.
    • الخرائط السياسية Political Maps: ولا تختلف هذه الخرائط عن غيرها كثيراً في أنها تبين مواقع بعض الظاهرات الطبيعية والبشرية بالنسبة إلى بعضها البعض، ولكنها إلى جانب ذلك تهدف إلى توضيح مواقع الحدود السياسية وحدود الإمارات والمقاطعات والولايات والمدن وغيرها، بالإضافة إلى ذلك فإن الهدف الأساسي للخرائط السياسية هو إبراز الأسماء الجغرافية التي تذكر أو يشار إليها في المادة العلمية أو المعاهدة أو المقال الذي ترافقه تلك الخريطة.
    • خرائط الطقس Weather Maps: وترمي هذه الخرائط إلى توضيح حالة الجو في منطقة ما أو داخل إقليم معين خلال فترة محدودة من الزمن تتراوح ما بين بضع ساعات وبضعة أسابيع.
    • خرائط المناخ Climatic Maps: وتوضح هذه الخرائط الحالة المناخية في منطقة على أساس متوسطات قياس الظاهرات المناخية خلال مدة طويلة تكون في الغالب 30 عاماً على الأقل، ومن ضمن عناصر المناخ التي يتم تمثيلها على مثل هذه الخرائط، المطر من ناحية كميات ومواسم سقوطه، درجات الحرارة، اتجاهات الرياح ومناطق الضغط الجوي.

المصدر: محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.


شارك المقالة: