أين تتواجد الصخور النارية؟

اقرأ في هذا المقال


تواجد الصخور النارية:

بالرغم من اندلاع البراكين حيث تعتبر من أعنف وأفظع الأحداث الطبيعية، إلا أن الجزء الأكبر من الصهير يستقر في أعماق الأرض. ولهذا فإن فهم النشاط الناري المقتحم لا يقل في أهميته لدى العلماء عن دراسة الأحداث البركانية والتركيبات التي تنشأ عن استقرار المواد النارية في الأعماق تسمى بلوتونات، حيث أن البلوتونات تتكون بعيداً عن المشاهدة تحت سطح الأرض، فإنها لا يمكن دراستها إلا بعد رفعها إلى أعلى وظهورها على السطح بواسطة عوامل الرفع والتعرية.
ويُشكّل تصوّر الأحداث السابقة التي أدت إلى نشأة هذه التركيبات منذ ملايين أو مئات الملايين من السنين، تحدّياً واضحاً للدارسين. كما توجد البلوتونات على هيئات مختلفة من حيث الشكل والحجم. ويلاحظ أن بعض هذه التركيبات يوجد لها أشكال مسطحة والبعض الآخر له أشكال سميكة، كما نلاحظ أيضاً أن بعض هذه الأجسام يقطع التركيبات التي تواجدت قبله مثل الأسطح الطبقية للصُخور الرسوبية.
ينما يتكون البعض الآخر عندما يُحشر الصهير بينما طبقتين رسوبيتين وبسبب هذه الفروق، فإن الصُخور النارية المقتحمة تصنف حسب شكلها، إمَّا أن تكون مسطحة أو كُتلية إلى جانب اتجاهها بالنسبة للصُخور التي تحتويها. ويقال عن البلوتون أنها جذَّة قاطعة إذا كانت تخترق الطبقات المجاورة أو جذة متوافقة، إذا كان وضعها موازياً للتركيبات السابقة لها. فإن الجذَّة القاطعة هي عبارة عن أجسام نارية مسطحة تنشأ عندما يملئ الصهير سقوفاً مخترقة للطبقات وقد يصبح الشغط الذي يحدثه اندفاع الصهير قوياً، لدرجة أنه يزيد من حجم الشقوق التي بداخلها والجذّد المتوافقة هي عبارة عن البلوتونات المسطحة، تتكون عندما يحشر الصهير بين الأسطح الطبقية الرسوبية.
وعادة ما تكون هذه الجذد أفقية الوضع إلا أنها توجد في كل الأوضاع الأخرى بما في ذلك الوضع الرأسي. ونظراً لانتظام سمك الجذد المتوافقة وامتدادها الواسع، فإنه يعتقد بأنها تتكون من لابه شديدة السيولة وكما نتوقع عادة فإن الجذّد المتوافقة تتكون من الصهير البازلتي الذي هو عادة ما يكون شدّيد السيولة. وإن استقرار أي جذَّة في مكانها يتطلب رفع الصُخور الرسوبية التي فوقها إلى ارتفاع مساوي لسُمكها، حيث يتطلب طاقة أقل كثير من تلك اللازمة لدفع الصهير إلى أعلى للوصول إلى سطح الأرض.

المصدر: رضا محمد السيد/المدخل إلى الجغرافيا العامة/2016.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.محمد صبري/مبادئ الجغرافيا الطبيعية/2007.


شارك المقالة: