إقليم الغابات الاستوائية

اقرأ في هذا المقال


ما هو إقليم الغابات الاستوائية؟

يسود هذا الإقليم الحياتي وسط أمريكا الجنوبية (غابات الأمازون) ووسط أفريقيا وجنوب شرق آسيا، وتتوافر في هذا الإقليم طوال السنة ظروف مناخية ملاءمة لنمو هذه الغابات كدرجات الحرارة ورطوبة عالية، فمعدل درجات الحرارة السنوي لا يقل عن 20 درجة مئوية، كما تسقط الأمطار طوال العام وبمعدلات تتراوح بين 1500 و 4300 ملم، وتتراوح الرطوبة النسبية بين 75 و 80 %، لذا نجد إنتاجية هذا النظام البيئي عالية جداً مقارنة مع النظم البيئية الأخرى.
لقد كانت الغابات الاستوائية قبل تدخل الإنسان تغطي مساحة تقدر بنحو 16 مليون كيلومتر مربع، بقي منها اليوم أقل من النصف، وتلعب الغابات الاستوائية في الوقت الحاضر دوراً مهماً في توازن البيئة العالمية وذلك للأسباب التالية:

  • تعد من مصادر الثروة المتجددة إذا تمت إدارتها بحكمة.
  • تعد مخزوناً طبيعياً لجينات العديد من أنواع الكائنات الحية؛ وذلك نظراً لتعدد أنواع الكائنات الحية الحيوانية والنباتية، ففي غابات الكامرون مثلاً يقدر عدد أنواع الأشجار بحوالي 700 نوع وفي غابات سريلانكا حوالي 1500 نوع، في غابات الأمزون حوالي 2500 نوع، غير أن هذه الأنواع العديدة توجد بكثافات قليلة جداً، وكذلك الحال بالنسبة لحيوانات الغابات الاستوائية إذ نجدها بأنواع عديدة ولكن بكثافات قليلة، وبذلك تكون أكثر النظم البيئية استقراراً، ومن الجدير بالذكر أن الغابة الاستوائية تحوي حوالي 74% من جميع أنواع الكائنات الحية في النظم البيئية البرية.
  • تعمل على توازن المناخ العالمي عن طريق تنظيم دورات الكربون والماء والأكسجين، ولهذا نجد اتجاهاً عالمياً للمحافظة على غابات المنطقة الاستوائية وحمايتها من التدهور بهدف تنظيم هذه الدورات.
    ويمكننا أن نميز بين نوعين من الغابات الاستوائية وهما:
  • الغابة المغلقة: هي الغابات الإستوائية التي يصل ارتفاع أشجارها إلى نحو 60 متر، ويسود هذا النوع من الغابات في المناطق الإستوائية ذات معدلات الأمطار العالية جداً.
  • الغابة المفتوحة: هي الغابة الاستوائية التي يصل ارتفاع أشجارها إلى نحو 20 متر، وتوجد هذه الغابة في المناطق التي تقل معدلات أمطارها عن نظائرها في الغابة المغلقة.
    كما يوجد بين هذين النوعين من الغابات الاستوائية نوع ثالث من الغابات التي تضم الأشجار التي تعود للنمو بعد قطعها بفعل التعاقب الثانوي، ويتم في الوقت الحاضر قطع كميات كبيرة من الغابات الإستوائية لاستعمالها لمختلف الأغراض أو لتوفير الأراضي الزراعية، كما تشكل الغابات الإستوائية في كثير من الأحيان نظراً لكثافتها مظلة من الأشجار بحيث لا يصل إلى التربة سوى القليل من الضوء، لذا ينمو هنا ما يعرف بنبات الظل.

المصدر: محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.


شارك المقالة: