الجغرافيا التطبيقية

اقرأ في هذا المقال


ماذا يقصد بالجغرافيا التطبيقية؟

إن الجغرافيا التطبيقية تُعرف بأنها عبارة عن استخدام الأساليب الجغرافية من مسح وتحليل، وذلك من أجل القيام بحل مشكلات العالم، أو باختصار هي: استخدام الجغرافيا في مجالات التنمية وحل مشاكل الإنسان، حيث أن الجغرافي هو المتخصص الوحيد الذي يقوم بدراسة جميع عناصر البيئة التي يعيش فيها الإنسان.
كما نعني بعناصر البيئة كل ما يخص الظروف الطبيعية من مظاهر سطح الأرض ومناخ وتربة وغيرها، أو ما هو متعلق بالعوامل البشرية، وذلك يكون من حيث عدد السكان وكيفية توزيعهم وحرفهم وما إلى ذلك، حيث أن هناك أخصائيون مختلفون كل منهم يهتم بدراسة جانب محدد من هذه العناصر ويقوم بتحليله، لكنه لا يستطيع أن يعطي تفسيراً متكاملاً للحالة التي هي قيد البحث كالجغرافي.
كما تتميز دراسة الجغرافي بأنها دراسة كارتوغرافية أي يكون اعتمادها إلى حد كبير على الخريطة التي هي من أهم أدوات الجغرافي، حيث أنها تقوم بمساعدته في دراسته وأبحاثه، وإن كان عدد من المتخصصين المختلفين يقومون بدراساتهم مرتكزين على معلومات عديدة وجداول مختلفة وأرقام متنوعة، فإنها تبقى بعيدة عن باقي العناصر المختلفة التي تؤثر فيها وتتأثر بها.
كما أن معظمهم لا يستعملون الخريطة إلا لماماً، أمَّا الجغرافي فإنه يوزع هذه الحقائق على أرضية الواقع الذي تمثله الخريطة، وبالتالي فإنه يستطيع أن يدرس الظواهر دراسة كلية أي في إطار بقية العناصر المختلفة، وهذا يتيح له نتائج لا يتسنى لغيره إدراكها.
كما أن مجال الجغرافيا التطبيقية من حيث المكان هو العالم كله، كما وضح العالم الجغرافي البريطاني صاحب الشهرة الكبيرة ددلي ستامب (L.Dudley Stamp) (The scope of applied geopraphy is woridwide)، ومن الممكن أن تساعد الجغرافيا التطبيقة في جميع شؤون الإنسان بحيث تكون في خدمة الإنسان من أجل أن يقوم بحل مشكلاته جميعها، من حيث ازدحام في السكان، حل مشكلة المواصلات وزيادة في الإنتاج على اختلاف أنواعه، تخطيط في المدن، وغير ذلك الكثير.
وعلى الرغم من الأدوار المهمة التي يقوم بها هذا الفرع من علم الجغرافيا في جميع جوانب حياة الإنسان، حيث أن الجغرافيا التطبيقية تقوم أيضاً في خدمة كل من: الصناعة والتجارة والحروب وغيرها.

المصدر: محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.


شارك المقالة: