المساقط المستوية أو السمتية للخرائط الجغرافية

اقرأ في هذا المقال


ما هي المساقط المستوية أو السمتية للخرائط الجغرافية؟

إن فكرة عمل هذه المساقط تُشبّه في وجود لوحات مستوية ملامسة سطح الكرة الأرضية الشفاف، بعد أن قمنا برسم خطوط الطول ودوائر العرض والتفاصيل الثانية عليه عند نقطة محددة، ويمكن عمل هذه المساقط حسب النقطة التي تلامس فيها اللوحة سطح النموذج الشفاف، ومن أنواع هذه المساقط هي:

  • مساقط استوائية Equatorial Zenithal P rojections): وذلك إذا ما لامست اللوحة المستوية خط الاستواء عند وضعها.
  • مساقط مائلة (Oblique Projrections): وذلك إذا ما لامست اللوحة المستوية سطح الكرة الأرضية في أية نقطة بين القطبين وخط الاستواء.
  • مساقط قطبية Polar Projections: إذا لامست اللوحة المستوية سطح الكرة عند أحد القطبين.
    ومن الممكن أن يتم تقسيم المساقط المستوية على حسب مصدر الضوء إلى مركزي وليس نهائي ومجسم، إذا كان مصدر الضوء على نقطة مواجهة لنقطة ملامسة اللوحة لسطح الأرض، وبما أن اللوحة تكون مستوية وليست شكل اسطواني، فإن الخريطة التي يمكننا إسقاطها من نموذج الكرة الأرضية على تلك اللوحة، تمثل نصف خريطة العالم أو أقل قليلاً.

أنواع المساقط القطبية:

  • مسقط الشكل الصحيح القطبي Orthorgraphic Projection: إن مصدر الضوء الساقط على سطح نموذج الكرة الأرضية لا نهائي، أي أنه ينبعث من مسافة لا يمكن أن ندركها، وهذا يعني أن الأشعة الضوئية التي تنبعث من ذلك المصدر تكون متوازية، وبين هذا المسقط الأشكال الصحيحة للظاهرات الجغرافية المختلفة من قارات ومحيطات وغيرها.
  • المسقط المجسم Stereographic Projection: إن أشعة الضوء في هذه الحالة تنبعث من مصدر ضوئي يقع على سطح الكرة المقابل لنقطة ملامسة اللوحة مع الكرة، وعلى سبيل المثال: لو فرضنا أننا نستخدم هذا المسقط لتمثيل نصف الكرة الشمالي، فإن مصدر الضوء يكون في القطب الجنوبي في نموذج الكرة الأرضية التي نقوم باستخدمها، وتكون المبالغة في المسافات على الأجزاء الخارجية للخريطة كبيرة، وتبدو في هذا المسقط العروض الاستوائية متقاربة جداً وكأنها ذات أبعاد ثلاثة هي (طول وعرض وارتفاع).
  •  المستوى المركزي القطبي Gnomonic Polar Projection: على الرغم من أن هذا المسقط يُوجد به بعض المبالغات في المساحات فإنه من أحسن المساقط لرسم مناطق صغيرة داخل الأقاليم القطبية يحسن أن تنحصر في حدود ثلاثين درجة عرضية من مركز الخريطة، وأهم خصائص هذا المسقط:
    • ينفرد دون غيره من المساقط الثانية بأن أي خط مستقيم يتم رسمه عليه يكون جزءاً من دائرة كبرى.
    • يظهر درجات العرض كأنها دوائر تحيط بمركز الخريطة.
    • يبرز خطوط الطول على شكل خطوط مستقيمة تبدأ من مركز الخريطة.
    • يوضح تزايداً في المسافات بين خطوط الطول، وأيضاً المسافات التي تفصل بين دوائر العرض كلما قمنا بالابتعد عن مركز الخريطة.
    • يؤدي إلى حدوث مبالغات في المساحة وتشويهات في أشكال القارات كلما قمنا بالابتعاد عن مركز الخريطة.
    • لا يبرز المناطق الاستوائية؛ وذلك لأن مصدر الضوء يكون في مركز الكرة.

المصدر: محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.


شارك المقالة: