المعالم الأثرية في مدينة كوتايسي

اقرأ في هذا المقال


“Kutaisi” وتعتبر إحدى أهم المدن في جورجيا والتي كانت قديماً عاصمة مملكة كولشيش الأسطورية، كما تتميز المدينة بطبيعتها الخلابة والعديد من المعالم السياحية التي تجذب الكثير من السياح، حيث تعتبر منطقة غنية بالجمال الطبيعي والمعالم التاريخية.

تاريخ مدينة كوتايسي

من المعروف أن المؤرخين اليونانيين والأساطير اليونانية ينسبون كوتايسي إلى ما يسمى “عصر مينوس”، أي حوالي القرن الرابع عشر قبل الميلاد، كما تؤكد الحفريات الأثرية في كوتايسي وحولها والآثار المكتشفة هناك على وجود ثقافة متطورة للغاية في العصر القديم في المنطقة، حيث ربط “Euripides”، كما أن مؤسس المأساة والدراما اليونانية، الأسطورة الشهيرة ومأساة “Argonauts” بـ “Kutaisi-Aia” (كما كانت تسمى المدينة في ذلك الوقت)، ووفقاً للأسطورة والتقاليد، إنطلق أبطال الملحمة اليونانية “Argonauts” في “Aya” إلى “Golden Fleece”، حيث كانت “Aya” موطناً للملك الأسطوري أييتس وإبنته ميديا.

إضافةً إلى ذلك فإنه وفي القرن العاشر، وحد الملك باغرات الثالث الممالك الإقطاعية الصغيرة وأصبح أول ملك للمملكة المتحدة لجورجيا، ووضع أسس النظام الملكي الإقطاعي لجورجيا ودولة “جورجيا”، حيث ازدهرت الثقافة الجورجية في عهد باغرات الثالث، وتم بناء العديد من التحف المعمارية، وتم إعلان كوتايسي عاصمة جورجيا المتحدة.

بعد توحيد جورجيا، كانت كوتايسي المركز السياسي للبلاد، وأكثر ملوك جورجيا تميزاً ونجاحاً ديفيد الباني الذي ولد في كوتايسي، حيث يرتبط اسمه بالعصر الذهبي لجورجيا، وهي فترة ازدهار جورجيا، والتي بدأت في القرن الحادي عشر واستمرت حتى القرن الثالث عشر.

المعالم الأثرية في مدينة كوتايسي

1. كاتدرائية باغراتي

يعود تاريخ الكاتدرائية إلى أوائل القرن الحادي عشر الميلادي، كما أنها تطل على مدينة كوتايسي منذ ما يقرب من ألف عام، الكاتدرائية هي تحفة من التصميم المعماري الجورجي، وقد تم ترميمها بشكلٍ كبير وإعادة تصميمها طوال القرن العشرين، وتعتبر زيارتها نزهة شديدة الانحدار، ولكن من الحدائق، يمكن الاستمتاع بإطلالاتٍ غير منقطعة على كوتايسي.

2. دير جيلاتي

يوجد أكثر الأديرة شهرة في كوتايسي خارج المدينة مباشرةً، على بعد 20 دقيقة بالسيارة من كاتدرائية باغراتي، ويعتبر أحد أكبر الأديرة الأرثوذكسية في العالم، إلى جانب ذلك فقد يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر الميلادي، تأسس دير جيلاتي على يد ديفيد ذا بيلدر، وهو ملك جورجي شهير من القرن الثاني عشر، حيث ألهم العصر الذهبي للعمارة الجورجية.

3. متحف ولاية كوتايسي التاريخي

ويمكن معرفة المزيد حول تاريخ المدينة البعيد المدى من خلال الرجوع إلى الوراء في الوقت المناسب في متحف ولاية كوتايسي التاريخي، وهو أكثر إثارةً من الداخل، مما يوحي به الاسم والجزء الخارجي غير الموصوف، حيث يمكن التعمق في ماضي منطقة إيميريتي أثناء استعراض الاكتشافات الأثرية والتحف الدينية في العصور الوسطى وغير ذلك الكثير.

4. تلفريك كوتايسي

قد يبدو تلفريك كوتايسي في حاجةٍ إلى تجديدٍ جيد، ولكن الكابل المتهالك الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية يمكن أن يأخذ الزائر بشكلٍ موثوق في رحلة حنين إلى الماضي فوق نهر ريوني إلى قمة بيسيك جاباشفيلي بارك، الحديقة هي موطن لمدينة ملاهي على الطراز السوفيتي قديمة قدم التلفريك، كما يمكن أيضاً الاستمتاع بأفضل بانوراما لكوتايسي من منطقة المشاهدة.

5. مبنى البرلمان في كوتايسي

كانت كوتايسي عاصمة العديد من الممالك على مر القرون، وفي عام 2012، بدت المدينة مستعدة لاستعادة مكانتها باعتبارها المدينة الأولى في جورجيا، عندما تم تشييد مبنى برلمان جديد فيها، حيث قامت الحكومة الجورجية بالانتقال لفترة وجيزة من تبليسي، ولكن الغريب أنها عادت مرةً أخرى في عام 2019، والآن، يوجد في كوتايسي مبنى برلماني رائع يعد مثالاً رائعاً على الطراز المعماري الحديث (القبة الزجاجية الطويلة مصممة لتمثيل شفاف تماماً الحكومة).

6. كهف بروميثيوس

تقول الأسطورة أن البطل اليوناني بروميثيوس، الذي خدع الآلهة لخلق الإنسانية من الطين، تم تقييده بالسلاسل إلى جبل في القوقاز كعقاب على أفعاله، وتم اكتشاف كهف بروميثيوس فقط في الثمانينيات، ولكن سرعان ما ادعى السكان المحليون أن صخرة كبيرة داخل متاهة الأنفاق كانت الصخرة التي لاقى فيها بروميثيوس مصيره، كما يعتبر الكهف واحداً من أفضل المعالم الطبيعية في جورجيا، إلى جانب ذلك فقد يندهش الزائر من حجم الكهوف الموجودة تحت الأرض وتعقيد الهوابط والصواعد والتكوينات الصخرية التي تعود إلى آلاف السنين الموجودة هنا.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: