بحيرة الجادرية

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة الجادرية؟

إن بحيرة الجادرية تم اعتبارها من البحيرات الاصطناعية التي توجد في وسط  بغداد عاصمة العراق والتي كانت تُسمَّى في الماضي باسم (بحيرة صدام)، في مكان حيوي داخل منطقة الجادرية على جوانب نهر دجلة ما بين جامعة بغداد وجامعة النهرين، حيث تصل مساحة البحيرة تقريباً إلى خمسمائة وثمانين ألف متر مربع، أي على مساحة مائتين وسبعين دونماً، ومن المدن القريبة التي تحيط بها هي: محافظة بغداد المركز، محافظة كربلاء، بالإضافة إلى مدائن سلمان باك.
لقد تم انشاء هذه البحيرة على أرضٍ زراعيّة، حيث أن هذه الأرض التي أنشئت عليها كانت في السابق مزرعةً كبيرة، كما يقوم المزارعون بزراعة جميع أنواع الخضروات فيها بعد أن قاموا باستملاكها، ولكن الحكومة قد عملت على استرجاع هذه الأرض المملوكة للدولة من أيدي المزارعين، وفي سنة 2000 ميلادي تمت أعمال الحفر في هذه الأراضي، ثمّ تم الانتهاء منها وافتتاحها في نهاية عام 2002 ميلادي، وسرعان ما تعرضت العراق إلى الغزو الأمريكي، حيث أدى ذلك إلى تعرض مياه البحيرة إلى الجفاف؛ وذلك بسبب أعمال التخريب وإهمال الحكومة التي كانت منشغلة بأزمتها السياسية والأمنية.
وفي عام 2008 تم إعادة تأهيل وإصلاح البحيرة من جديد لتعود مرة أخرى باستقبال الزائرين لها، ولكن هذا الحال لم يدم طويلاً؛ وذلك بسبب الإهمال الذي طالها مرة ثانية، وبهدف إنقاذ الوضع آنذاك تم طرحها من قبل وزارة السياحة إلى الاستثمار وكان ذلك في عام 2015، حيث سيتم إنهاء الإصلاح على خمس مراحل لمدة خمس سنوات، كما سيتم بناء مدينة الألعاب التي تضم ثماني وعشرين لعبة، منها ما هو مخصص للكبار، وآخر مخصص للصغار، وتخصيص مدينة مائية للنساء، وواحدة ثانية مختلطة، كما سيتم تجهيزها بجميع الخدمات مراعاةً لمساحتها الكبيرة التي تعدّ أكبر مدينة مائية في الوطن العربي.

أهمية البحيرة للترفية:

كما أن البحيرة تم اعتبارها من الأماكن الترفيهية والحيوية في بغداد، في حين كانت تتنافس جميع الأماكن الترفيهية في العراق، حيث جاء تصميم هذه المنطقة السياحية على شكل بيضوي تكون البحيرة في الوسط، وتتوزع حوله كل من المطاعم، مقاعد الجلوس، المدينة الترفيهة للأطفال، ولهذا كان لا بدّ من زيارة هذه البحيرة عند زيارة بغداد للقادمين من خارجها.

المصدر: علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.


شارك المقالة: