بحيرة الرغاية

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة الرغاية؟

تقع بحيرة الرغاية في منطقة الرغاية في عاصمة الجزائر، حيث سميت بهذا الإسم نسبة للمنطقة الموجودة فيها، وهي بعيدة عن وسط العاصمة حوالي (30) كم وعن منطقة بومرداس حوالي (14) كم، وهي توجد على مساحة 1500 هكتار وأكثر.

كما يوجد في محيط البحيرة مركزاً للصيد، لأنها تتوفرعلى حسب معايير اتفاقية رامسارحول المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية، فقد تحولت إلى محمية طبيعية ذات بعد عالمي، كما تعد أحد المؤشرات التي تحدد مدى تدهور الوضع البيئي داخل المعمورة، ويساهم المختصين في هذا المجال في التوازن البيئي لشمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.

وصف البحيرة:

إن المنطقة الرطبة لبحيرة الرغاية متوزعة على كل من هراوة والرغاية، وتعتبر آخر بحيرة بقيت من المتيجة القديمة بعد أن جفت البحيرات والمستنقعات الموجوده فيها أثناء الاحتلال الفرنسي، بسبب تقسيم الأراضي الذي طال المنطقة في ذلك الوقت،.
كما تصل مساحتها الإجمالية إلى أعلى من 1500 هكتار، منها 900 هكتار بحرية و600 هكتار برية، وتضم المنطقة البرية في مجالها الجغرافي بحيرة تكون مساحتها أعلى من 75 هكتاراً، وهي مكان تقصده الطيور المهاجرة القادمة من أوروبا هروبا بسبب البرد الشديد وبحثاً عن الشروط الملاءمة للاستقرار المؤقت وفق الظروف الطبيعية والمناخية وما تمليه حركة هجرتها.
أمَّا المنطقة البحرية فتوجد بها جزيرة بونطاح التي هي موطن لنوعين من الطيور وتتوفر على 12 صنفاً من الأسماك ذات الأهمية الإيكولوجية، وهو ما جعل منها مؤشراً طبيعياً يكشف ويحدد مدى تدهور الوسط البيئي في المنطقة المتوسطة وباقي مناطق العالم، خاصة تلك التي ترتبط بحركة هجرة الطيور القادمة من أماكن بعيدة من العالم يصل بعدها إلى 800 كيلومتر.
تعتبر المنطقة موطن لتكاثر الطيور، حيث تجتمع فيها مجموعة من الطيور منها 203 صنف، منها 82 مائياً و4 أصناف من الطيور النادرة المحمية من جهة القانون الدولي و 55 نوعاً محمياً من جهة القانون الجزائري، وتتوفر فيها ثروة نباتية معتبرة تقدر بحوالي 233 صنف نباتي تمثل نسبة 13 بالمائة من نباتات شمال الجزائر.
يعد مركز الصيد بالرغاية أحد المراكز الأربعة التي تم بنائها في عام 1983، من أجل تربية المصيدات وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض على المستوى الوطني وهو متخصص في تربية البط والإوز وتكثيف طيور الصيد في المناطق الرطبة، والمركز هو في الأصل جزء طبيعي من المساحة الكاملة للمحمية، لا تتجاوز مساحته 27 هكتاراً.
تحول بفعل الموقع الذي يتميز به طبيعياً إلى مقصد سياحي، وحسب مدير المركز السيد طالب عبد الرحمن فإن التقديرات الأخيرة التي تخص تدفق الزوار من العائلات وتلاميذ المدارس على المركز خلال السداسي الأول من هذه السنة تشير إلى تسجيل توافد أكثر من 3565 تلميذ وطالب وأكثر من 96 ألف شخص في إطار الزيارات الترفيهية لصالح العائلات، فإن العدد مرشح للارتفاع .

المصدر: علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.


شارك المقالة: