بحيرة تشاد

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة تشاد؟

بحيرة تشاد وتعرف في فرنسا (Lac Tchad)، حيث أنها بحيرة تاريخية كبيرة ومياهها قليلة وذات حوض مغلق في أفريقيا، اختلف حجمها مع مرور الزمن، ووفقاً لقاعدة بيانات معلومات الموارد العالمية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، فقد قلت بنسبة تصل إلى 95٪ من عام 1963 إلى عام 1998، أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت للبحيرة عام 2007 تحسناً كبيراً في حجمها مقارنة بالسنوات السابقة.
تعد بحيرة تشاد مهمه اقتصادياً، حيث أنها تعمل على توفر المياه لثلاثين مليون شخص تقريباً يعيشون داخل البلدان الأربعة التي تحيط بها وهي (تشاد والكاميرون والنيجر ونيجيريا) في وسط الساحل الأفريقي، وهي أكبر بحيرة في حوض تشاد، تاريخياً احتلت المرتبة السادسة من بين بحيرات العالم مساحة، تأخذ 90% من مياهها من نهر شاري، قلت نسبة مياه هذا النهر بشكل كبير؛ بسبب حدوث الجفاف لإقليم الساحل الأفريقي، وتسبب ذلك في تدهور تنوع الأحياء فيها.
بسبب تدهور حالة البحيرة، قام السكان بالانتقال من تربية الأبقار والجمال إلى تربية الخراف والماعز، وهذا تسبب في سوء الغطاء النباتي والقضاء على النباتات الخشبية، وقد قلت مساحة البحيرة من 25000 كم2 إلى 2000 كم2، أكثر من 20 مليون نسمة يعيشون من بحيرة تشاد، وسيتضاعف هذا العدد بعد ربع قرن بمن فيهم الثمانية ملايين الذين يعيشون على البحيرة مباشرة.

جغرافية بحيرة تشاد:

تقع بحيرة تشاد داخل منطقة الساحل الأفريقي في غرب وسط إفريقيا، قريبة من الحدود الشمالية الشرقية لنيجيريا في نهاية غرب تشاد، كانت هذه البحيرة في الماضي واقعة داخل حوض بحري كبير جداً يشبه البحر كان يُسمَّى حوض تشاد العملاق، تم تصنيف البحيرة تاريخياً كواحدة من أكبر البحيرات في أفريقيا، وتختلف مساحة سطحها بحسب الموسم وأيضاً من عام إلى آخر.
يعمل نهر شاري الذي يقوم بتغذية رافده نهر لوغون بتوفير أكثر من (90 ٪) من مياه البحيرة، والذي يتبقى هو كمية قليلة آتية من نهر يوبي في نيجيريا / النيجر، وبالرغم من مستويات التبخر الكبيرة، إلا أن مياه البحيرة هي مياه صافية، أكثر من نصف مساحة البحيرة تستولي عليها العديد من جزرها الصغيرة (بما في ذلك أرخبيل بوجوميروم) والضفاف الطينية، وهناك حزام من المستنقعات يمر من خلال الوسط يقسم البحيرة إلى نصفين شمالي وجنوبي، أمَّا شواطئ البحيرة فتتكون إلى حد كبير من الأهوار.
نظرًا لأن بحيرة تشاد قليلة المياه (عمقها حوالي 10.5 متر (34 قدماً)) لذا فهي تظهر تقلبات موسمية في الحجم، لا يوجد منفذ واضح لبحيرة تشاد ، لكن مياهها تتسرب إلى منخفضات سورو وبوديلي، يكون المناخ جافاً أغلب أيام العام، مع معدل هطول أمطار معتدل من يونيو حتى سبتمبر.

المصدر: محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.


شارك المقالة: