بحيرة جنيف

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة جنيف؟

بحيرة جنيف والتي تعرف أيضاً ببحيرة ليمان الفرنسية أو لاك دي جنيف أو بحيرة جينفيرزي الألمانية، حيث أنها أكبر بحيرة جبال الألب في أوروبا (مساحتها 224 ميلاً مربعاً [581 كم مربع])، هذا وقد تقع هذه البحيرة بين جنوب غرب سويسرا ومقاطعة هوت سافوا التي توجد جنوب شرق فرنسا، كما أن مساحتها تصل إلى حوالي 134 ميلاً مربعاً؛ أي ما يقارب (347 كيلومترا مربعاً) من مساحة البحيرة سويسرية و90 ميلاً مربعاً أي (234 كيلو متر مربع) فرنسية.

وعلى شكل هلال تتكون البحيرة من نهر الرون الذي يدخلها في الطرف الشرقي بين فيلنوف في سويسرا وسان جينجولف في فرنسا، ويتركها في الطرف الغربي عبر مدينة جنيف، كما أن الروافد المهمة الوحيدة هي (Dranse) (جنوب) و(Venoge) (شمال)، إلى جانب ذلك فقد تقع البحيرة على ارتفاع 1220 قدمًا (372 مترًا)، ويبلغ طولها 45 ميلاً (72 كم)، ويبلغ أقصى عرضها 8.5 ميلاً (13.5 كم) ومتوسط ​​عرضها 5 أميال (8 كم)، كما أن أقصى عمق 1017 قدمًا (310 مترًا) ومتوسط ​​العمق 262 قدمًا (80 مترًا).

خصائص بحيرة جنيف:

يفصل مضيق برومينثوكس أو نيرنييه البحيرة إلى قسمين مميزين بشكل جيد؛ وهما جراند لاك (شرق) وبيتي لاك والجزء الخاص بجنيفيز، حيث أن الماء الأزرق والشفاف بشكل غير عادي، إذ أنه يخضع لتقلبات ملحوظة في المستوى المعروف باسم (seiches)، حيث تتأرجح كتلة السوائل بأكملها في البحيرة بشكل إيقاعي من الشاطئ، كما أن البحيرة ليست غنية بالأسماك مثل البحيرات السويسرية الأخرى، ومن المعروف أن هناك 20 نوعًا محليًا و هناك سنة أنواع تم إدخالها في القرن التاسع عشر.

كما تم العثور على مساكن بحيرة ما قبل التاريخ على الشواطئ. لقد أطلق الكُتاب اللاتينيون الكلاسيكيون على البحيرة اسم لاكوس ليمانوس، كما أنها عرفت منذ القرن السادس عشر باسم بحيرة جنيف، ولكن تم إحياء اسم لاك ليمان من نهاية القرن الثامن عشر، كما يشكل الشاطئ الشمالي منطقة نائية خصبة منتجة للنبيذ ترتفع إلى جبال جورا، في حين تحد الشواطئ الجنوبية والشرقية جبال الألب سافوي وفاليسان، وتعد جنيف ولوزان أكبر المدن المطلة على البحيرة، وهناك العديد من المنتجعات بما في ذلك مونترو وفيفي في سويسرا وتونون ليه با وإيفيان لي بان في فرنسا.

تنقسم بحيرة جنيف إلى ثلاثة أجزاء بسبب أنواع تكوينها المختلفة (الترسيب، الطي التكتوني، التعرية الجليدية)، وهذه الأجزاء هي كما يلي:

  • أوت لاك (البحيرة العليا): وهو الجزء الشرقي الواصل من مصب نهر الرون إلى خط ميليري-ريفاز.
  • جراند لاك (بحيرة كبيرة): يُعدّ أكبر وأعمق حوض مع عرض أكبر للبحيرة.
  • بيتي لاك (بحيرة صغيرة): وهو الجزء الجنوبي الغربي الأضيق والأقل عمقًا من (إيفوار برومينثوكس) بجوار (برانجين) حتى مخرج جنيف.

إن حدود جبال الألب شابلي هي الشاطئ الجنوبي، حيث تقع جبال الألب في غرب برن على جانبها الشرقي، كما يمكن رؤية قمم (كومبين جراند والجبل الاسود) العالية من بعض الأماكن، حيث أن شركة (Compagnie Générale de Navigation sur le lac Léman CGN) تقوم بتشغيل القوارب على البحيرة.

وتعتبر بحيرة جنيف هي أكبر كتلة مائية تقع في سويسرا، حيث أن حجمها يتجاوز إلى حد كبير جميع المياه الأخرى التي ترتبط بالوديان الرئيسية لجبال الألب، وإنه على شكل هلال، حيث تشير الأبواق إلى الجنوب، كما يبلغ طول الشاطئ الشمالي 95 كم (59 ميلًا)، ويبلغ طول الشاطئ الجنوبي 72 كم (45 ميلًا)، حيث كان شكل الهلال أكثر انتظامًا في الفترة الجيولوجية الأخيرة، وذلك عندما امتدت البحيرة إلى بيكس على بعد حوالي 18 كم (11 ميل) جنوب فيلنوف.

ملأت مخلفات نهر الرون هذا الجزء من قاع البحيرة، ويبدو أنه خلال الفترة التاريخية امتدت المياه إلى ما بعد الحافة الشرقية الحالية للبحيرة بحوالي 2 كم (1.2 ميل)، فقد تم قياس أعظم عمق للبحيرة في الجزء الواسع بين إيفيان ليه بان ولوزان، حيث يبلغ عرضه 13 كم (8.1 ميل) فقط على أنه 310 م (1،020 قدمًا)، ممَّا يضع قاع البحيرة على ارتفاع 62 مترًا (203 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر، كما أن سطح البحيرة هو أدنى نقطة في كانتونات فاليه وفود، إذ أن نقطة الذروة في حوض تصريف البحيرة هي مونت روزا على ارتفاع 4634 مترًا فوق مستوى سطح البحر.

إلى جانب ذلك اشتهرت البحيرة بجمال شواطئها ومواقعها القريبة من ضفافها، ومع ذلك فقط من الطرف الشرقي للبحيرة بين فيفي وفيلنوف يأخذ المشهد طابع جبال الألب، وعلى الجانب الجنوبي تكون جبال سافوي وفاليه في معظمها وعرة وكئيبة، في حين تقع جبال الشاطئ الشمالي في منحدرات لطيفة مغطاة بالكروم، كما أنها تنتشر بكثافة مع القرى والقلاع.

إلى جانب ذلك فقد يتم إغلاق القمم الثلجية في (الجبل الاسود) عن الطرف الغربي للبحيرة بجوار جبل (Voirons)، ومن نهايتها الشرقية القمم الأكثر جرأة في جرامونت وكورنيت دي بيس و دنت دأوش، ولكن يمكن رؤيتها من جنيف وبين نيون ومورجيس، ومن (Vevey) إلى (Bex)، فقد كانت الجبال العادية تحيط بالشواطئ بشكلٍ نسبي، حيث ينتهي المشهد في البوابة الكبرى لدنس سانت موريس المشقوقة إلى عمق ما يقرب من 2700 متر (8900 قدم) بين القمم المتقابلة لـ (Dents du Midi وDent de Morcles).

كما يُطلق على الشاطئ الذي يقع بين نيون ولوزان اسم لا كوت لأنه مسطح، وبين لوزان وفيفي يطلق عليها اسم لافو وتشتهر بمزارع الكروم الجبلية، حيث يتحكم سد (Seujet) في جنيف في متوسط ​​ارتفاع السطح البالغ 372 مترًا (1220 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر.

هذا وقد تغير المناخ وارتفع متوسط ​​درجة حرارة المياه العميقة لتلك البحيرة، بحيث أصبح أكثر من 300 متر أو 980 قدمًا من 4.4 درجة مئوية (39.9 درجة فهرنهايت) وذلك في عام 1963، وتغير إلى 5.5 درجة مئوية (41.9 درجة فهرنهايت) في عام 2016 (زيادة قدرها 1.1 درجة مئوية) درجة مئوية أو 2.0 درجة فهرنهايت في 53 عامًا)، بينما زاد متوسط ​​درجة حرارة المياه السطحية (خمسة أمتار أو 16 قدمًا) من 10.9 درجة مئوية (51.6 درجة فهرنهايت) في 1970 إلى 12.9 درجة مئوية (55.2 درجة فهرنهايت) في 2016 (أعلى 2 درجة مئوية أو 3.6 درجة فهرنهايت في 46 سنة).

ومن الممكن أن تتأثر بحيرة جنيف أيضاً خاصة تلك الأجزاء الواقعة على أطراف البحيرة في مدينة جنيف من البرد بيس، وهي رياح شمالية شرقية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الحصول على عمليات تثلج شديدة في فصل الشتاء، وأيضاً من الممكن تحديد قوة رياح بيس من خلال اختلاف ضغط الهواء بين جنيف وغوتنغن في كانتون تورغاو، كما ينشأ البيز عندما يكون ضغط الهواء في غوتنغن أعلى منه في جنيف.

المصدر: محمد صبري محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.علي أحمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعي/2011.


شارك المقالة: