بحيرة دومة الجندل

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة دومة الجندل؟

إن بحيرة دومة الجندل هي بحيرة إصطناعية تم إنشائها في دومة الجندل الموجودة في منطقة الجوف التي توجد في شمال المملكة العربية السعودية؛ وذلك بسبب الخوف من حصول فيضانات بسبب المياه الزائدة عن حجم الزراعة بسبب فيضان مياه ري مزارع النخيل في المحافظة، لذلك قاموا بحفر آبار سطحية من أجل رفع المياه الزائدة وصبّها فوق التل المجاور لتكوّن هذه البحيرة الإصطناعية، وتعد بحيرة دومة الجندل البحيرة غير الطبيعية الأكبر في الجزيرة العربية بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص.
كما أن البحيرة يكون وقوعها على مساحة كبيرة جداً على أطراف كل من مسجد عمر بن الخطاب وقلعة مارد التاريخية، كما تحفها الجبال من عدة جهات، كما يشرف عليها من الناحية الغربية نخيل دومة الجندل، حيث تمتاز بحيرة دومة الجندل بأنها توجد داخل الصحراء، حيث تكونت من مياه مشروع الري الزائدة الذي كان بدايته في عام 1987.
وقد تكونت البحيرة في منخفض من التلال المرتفعة من جميع أطرافها على مساحة قدرت بحوالي مليون متر مربع ذات أبعاد غير منتظمة، يتم تغذية البحيرة عن طريق المياه الجوفية ومياه المزارع الزائدة عن الحاجة والتي تصب في وسط هذه البحيرة.

تاريخ وتطور بحيرة دومة الجندل:

بدأ تطوير بحيرة دومة الجندل في عام 2006 وذلك بعد البدء بشق الطرق المحيطة بها، ومن ثم رصفها وإنارتها ووضع سياج حديدي موازي لها، بعدها تم بناء نافورة تعد ثاني أطول نافورة في المملكة العربية السعودية، مع عدد من المشاريع وهي المرسى والمطعم العائم، كما تتغذى بحيرة دومة الجندل من فائض مياه الري الزراعي بدومة الجندل التي تعد من أكثر مناطق المملكة العربية السعودية غنية بالمياه، وأوضحت دراسات تم إجرائها على البحيرة إلى أن ارتفاع بحيرة دومة الجندل عن مستوى البحر وصل إلى 1928 قدم أي ما يعادل 585 متر.
وصل متوسط درجة حرارة الماء إلى 18.7 درجة مئوية، ومتوسط درجة الحموضة لمياهها تقريباً 7.4 رقم هيدروجيني، وتعتبر البحيرة مكاناً مميزاً للتنوع الأحيائي، وتقدر مساحتها بحوالي مليون ومائة ألف متر مربع، بمحيط حوالي ثمانية كيلو مترات بأعماق متفاوته.
كما تكثر في هذه البحيرة الطحالب والنباتات المائية، وتقع بين هضاب غير منتظمة الشكل يكثر فيها نبات الشورى ونبات التايفا، ويوجد في البحيرة العديد من الطيور المستوطنة ويزورها بعض أنواع الطيور المهاجرة ويعتقد بوجود الأسماك والكائنات المائية فيها، وتبلغ طاقتها التخزينية حوالي 11 مليون متر مكعب من المياه سنويا، ويتبخر نفس كمية التغذية وتعد نسبة الأملاح مرتفعة جداً فيه.

المصدر: علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.


شارك المقالة: