بحيرة سيف الملوك

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة سيف الملوك؟

بحيرة سيف الملوك تقع في الجهة الشمالية من دولة باكستان التي تعتبر منطقة سياحية من الدرجة الأولى، وفي منطقة ناران تقع بحيرة سيف الملوك الواقعة بين مرتفعات الجبال الثلجية على ارتفاع 3000 متر عن سطح البحر، كما أن أجوائها باردة وجمالها خلاب ومتعة المغامرة في الوصول إليها، فهي عوامل تدفع السياح إلى زيارتها خلال فصل الصيف؛ للهروب من أشعة الشمس الحارقة ولو لفترة قصيرة.
إن الطريق المؤدي إلى بحيرة سيف الملوك له تفاصيل خاصة به؛ نظراً لكونه طريق جبلي محاط بالجمال والمخاطر في وقت واحد، إذ أن سيارات الدفع الرباعي هي الوحيدة القادرة على الحركة من مدينة ناران من خلال طريق جبلي وعر لمدة ساعة تقريباً، حيث تتوقف مجبرة عند منتصف الطريق التي تؤدي إلى البحيرة.
ومن ثم يتوجب على السائح الاختيار بين المضي قدماً إلى موقع البحيرة مشياً على الاقدام نحو ساعة أخرى من الزمن أو استخدام البغال التي يتم تأجيرها بكثرة في المكان، وبسبب انتشار الثلوج ومخاوف الانزلاق خلال صعود الجبال المحيطة بالبحيرة يجب على الزوار لباس أحذية خاصة تسهل المشي على الثلوج واستخدام عصا في رحلة مثيرة بكل معنى الكلمة.
ورغم المخاطر التي تحيط بالمكان فإن سحر وجمال الطبيعة يجعل زائريها ينسون الكثير من متاعب الرحلة، وقبل الوصول إلى البحيرة تطل قمم ملكا بربرت الجبلية برأسها، وهي قمم مكسوة بالثلوج الكثيفة وتخفي خلفها قصصاً وحكايات، وملكا بربرت هي ثاني أعلى قمم جبلية في باكستان بعد (كي تو)، حيث أنه لم يتمكن أي شخص بعد من تسلقها رغم محاولة البعض الذين قضوا خلال عملية التسلق.
كما أن الجذب المغناطيسى لهذه القمم قوي جداً وهو ما يمنع تمكن الطائرات من التحليق فوقها، وبحيرة سيف الملوك التي تقع على ارتفاع 3300 متر عن سطح البحر تمنح هدوءاً وجمالاً خلاباً ينقل المرء إلى عالم اَخر عنوانه الخروج عن المالوف، فيما قمم الجبال البيضاء تعانق السحاب في أجواء بهيجة وكأن احتفالاً ما يعم المكان.
وكما حصل على هذه البحيرة قصة عشق حزينة لحاكم يعرف باسم سيف الملوك، حيث سميت البحيرة باسمه، أمَّا ماؤها البارد فيحتوي على نوعاً خاصاً من السمك يُسمَّى دروت، حيث أن سكان المنطقة قالوا بأنه دواء لمئات الأمراض وتتزود البحيرة بالماء من ذوبان الثلوج الرأسية التي توجد على قمم الجبال من حولها، وتبقى متجمدة 9 أشهر إلى أن يأتي الصيف ايذاناً باستقبال عشاقها.
كما يتوفر صالات تزلج طبيعية على أطراف بحيرة سيف الملوك تزيد من جمال ورونق المكان؛ إذ أن اللهو واللعب بكرات الثلج يزيد من استمتاع الزوار بالمكان، كما أنه يوجد مطعماً صغيراً متواضعاً على ضفة البحيرة الغربية يوفر فرصة شرب كوب شاي ساخن مع التمتع بجمال الطبيعة.

المصدر: علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.


شارك المقالة: