بحيرة عرب العليقات

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة عرب العليقات؟

هي بحيرة مياه صافية تقع في محافظة القليوبية داخل مصر، وقريبة من طريق (القاهرة- الاسماعيلية) الزراعي، وتبعد عن منتصف القاهرة 30 كم تقريباً، نشأت بسبب عمليات استخراج البازلت التي كانت تحدث عن طريق شركة الثروة المعدنية المصرية.
سميت ببحيرة عرب العليقات؛ وذلك لأنها قريبة من قرية عرب العليقات التابعة لمركز الخانكة في محافظة القليوبية، تكونت البحيرة من 3 تجمعات مائية مساحتها معاً 557.621 متر مربع (تساوي تقريباً 56 هكتار) وتبلغ مساحة أكبر تلك التجمعات الثلاث 369.394 متر مربع، ويبلغ عمقها عشرات الامتار.
كان يتم ضخ المياه من البحيرة عن طريق شركة الثروة المعدنية بشكل مستمر خلال عمليات استخراج البازلت، وكانت المياه تضخ في ترعة أم رفاعة (وهي ترعة صغيرة تتفرع من ترعة الإسماعيلية) لري الأرض الزراعي للقرية، إلا أن نسبة ملوحتها الزائدة لا تصلح لري بعض المحاصيل نتج عنها ضعف الإنتاج الزراعي لهذه المنطقة، فتوقف ضخ المياه منها، ممَّا تسبب في ارتفاع منسوب المياه في البحيرة بشكل هدد بغرق القرية المجاورة، فقامت الحكومة بعمل (هدّار مياه) لتصريف المياه الزائدة في مصرف بحر البقر الذي يبعد عن البحيرة حوالي نصف كيلو متر.
وبحسب موقع مشروع رصد أخطار الناتجة عن الزلازل العالمي، الذي يتبع هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية (USGS)، كانت البحيرة تقع أعلى مركزًا لهزة أرضية تبلغ 4 درجات وأربعة أعشار الدرجة على مقياس ريختر في الرابع والعشرين من اغسطس سنة 2002، وقعت الهزة على عمق 10 كيلومترات وشعر بها سكان القاهرة والمناطق المحيطة، ولم تتسبب الهزة بأضرار تذكر.

إقامة مشروع من أجل تطوير البحيرة:

كان هناك عدد من المشاريع يتم تقديمها بشكل دائم لكل محافظ يتحمل مسئولية محافظة القليوبية، حيث أن فكرة تطوير هذه البحيرة كانت من أحد هذه المشاريع المتكررة، إلا أن الأمر بقي منسياً، وأن أول مسؤول أخذ المشروع بشكل جدي وقام بطرحه للدراسة لدى أحد المكاتب الهندسية المتخصصه وقام بالترويج له إعلامياً هو المحافظ السابق المهندس محمد عبد الظاهر، والذي كان يطمح أن يتم نقل مكب النفايات القريب إلى مكان ثاني.
كما قام بزيارة البحيرة وهدم المباني المخالفة حولها، وتم الإعلان عن أن البحيرة سيقوم بتحويلها إلى منتجع سياحي وعلاجي عالمي يتضمن عمل حزام أخضر حول المنطقة بالكامل وعمل ممشى يتسم بطابع كل دولة بالتنسيق مع جميع السفارات وعمل أكاديمية للتعليم ومكان للفنادق والشاليهات، وقال المحافظ أن الفكرة ممتازة وعلى استعداد لتنفيذ المشروع بعد التنسيق مع الوزارات والهيئات المختصة لعمل اجتماع من أجل أن يتم عرض الدراسة على وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي للبدء في تنفيذها وطرح المشروع على المستثمرين.

المصدر: علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: