بحيرة كريتر

اقرأ في هذا المقال


ما هي بحيرة كريتر؟

تم دراسة جغرافية بحيرة كريتر التي تعني باللغة الإنجليزي (Crater Lake)‏، وتبين أنها بحيرة تشكلت بسبب بقايا فوهة بركانية توجد في المركز الجنوبي لولاية أوريغون الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية وهي أشهر معلم في منتزه بحيرة الفوهة الوطني، وتتميز باللون الأزرق الغامق للماء وصفائه، ويبلغ عمق البحيرة 655 متر.
تكونت هذه البحيرة قبل 7700 عام بسبب انفجار بركان جبل مازاما، حيث إن أول دراسة للرجل الأبيض تخص البحيرة كانت من قبل جون ويسلي هيلمان والذي قام بتسميتها باسم البحيرة الزرقاء العميقة، كما تم تسمية هذه البحيرة باسم آخر لاحقا لثلاث مرات، فالاسم الأول كان البحيرة الزرقاء ثم بحيرة العظمة وآخر اسم كان بحيرة كريتر (بمعنى بحيرة الفوهة).
كما توجد هذه البحيرة في مقاطعة كلاماث وتبعد ما يقارب 97 كم في الشمال الغربي عن مركز المقاطعة كلاماث فالز وتبعد ما يقارب 130 كم عن مدينة ميدفورد، كما أن أبعاد البحيرة تعادل 6-8 كم ومتوسط العمق فيها تقريباً 350 متر، وتم تسجيل أكبر عمق خلالها بحوالي 594 متر والذي من الممكن أن يتغير قليلاً اعتماداً على الظروف المناخية وتقلباتها. 
هذا يتسبب في جعل بحيرة كريتر أكثر بحيرة عمقاً في الولايات المتحدة الأمريكية والبحيرة العميقة الثانية في أمريكا الشمالية، كما أنها في المرتبة السادسة من ناحية العمق في العالم، وفي الغالب يتم تصنيف بحيرة كريتر بأنها سابع أعمق بحيرة في العالم، حيث يتم اهمال بحيرة فوستوك والتي توجد تحت 4000 متر من جليد القارة القطبية الجنوبية والبحيرة الأخرى التي غالباً ما يتم اهمال عمقها هي بحيرة سانت مارتين، التي توجد على الحدود الأرجنتينية، التشيلية.
وبالنسبة لترتيب البحيرة من ناحية متوسط العمق للبحيرات حول العالم فإنها تعد البحيرة الأعمق في النصف الغربي من الكرة الأرضية وثالث أعمق البحيرات في العالم. أما إذا تم عمل مقارنة في العمق اعتماداً على مستوى الهبوط عن مستوى البحر فإن بحيرة كريتر هي الأعمق. يقع طول الحافة البركانية للبحيرة بين 2100 إلى 2400 متر.

جغرافية البحيرة:

تعد بحيرة كريتر جزء كبير من كاسكيد رينج، وجزء من القوس البركاني والذي تكون بشكل رئيسي من صخر الأنديسيت وصخر الداسايت بالإضافة إلى صخر ريوداسايت أثناء فترة لا تقل عن 400000 سنة تكونت الكالديرا بسبب انفجار بركاني عظيم والذي تسبب في ظهور جبل مازاما سنة 5700 قبل الميلاد، وقد نفث خلال هذا الانفجار تقريباً 50 كيلومتر مكعب من الريوداسايت، وتسببت كل الانفجارات البركانية إلى ولادة الكالديرا.

المصدر: علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.


شارك المقالة: