برج هيرمان الطويل الأثري في إستونيا

اقرأ في هذا المقال


“Tall Hermann Tower” ويعتبر إحدى المعالم التاريخية المهمة في مدينة تالين، وهو عبارةً عن برجٍ دفاعي يقف في الزاوية الجنوبية الغربية لقلعة “Toompea” في المدينة، حيث يرفرف علم إستونياً دائماً على هذا البرج.

تاريخ برج هيرمان

بدأ بناء برج هيرمان في عام 1360، وانتهى به الأمر إلى 40 عاماً حتى يكتمل، حيث تشير السجلات إلى أن البرج قد تم بناؤه على ثلاث مراحل من منتصف القرن الرابع عشر حتى بداية القرن السادس عشر، وكان تل هيرمان الذي يبلغ ارتفاعه 83 متراً فوق مستوى سطح البحر، أعلى برج حجري حول بحر البلطيق في أواخر العصور الوسطى، وفي وقتٍ لاحق تم زيادة ارتفاع البرج إلى 45 متراً في القرن السادس عشر، حيث يصل ارتفاعه إلى 95 متراً في الهواء أعلى سارية العلم.

إلى جانب ذلك فقد كان البرج يعمل كبرج مراقبة ودفاع ذو مناظر شاملة، حيث تضمن عدم تمكن أي عدو من الاقتراب دون أن يلاحظه أحد، ولجعل الحياة أكثر راحةً للحراس، يمكن تسخين البرج بفضل فرن الهايبوكوست في الغرفة السفلية، وعندما يتم تسخين الفرن، فقد يتم إغلاق عمود المدخنة واندفاع الهواء الدافئ إلى أعلى من الطوابق السفلية عبر القنوات، حيث كان برج هيرمان أحد المباني الأولى التي استخدمت هذا النوع من أنظمة التدفئة، وفي وقتٍ لاحق، تم استخدام هذا أيضاً في منازل مدينة تالين.

وصف برج هيرمان

اسم البرج يعني المحارب الطويل أو القائد العظيم، كما يتكون البرج نفسه من عشرة طوابق، بالإضافة إلى منصة عرض، حيث تمت إضافة إجمالي 215 درجاً للسماح بالوصول إلى جميع الطوابق، بما في ذلك منصة العرض، وفي أثناء رفع علم إستونيا كل يوم فإنه يمكن سماع عزف النشيد الوطني، حيث يحدث هذا عادةً عند شروق الشمس، ولكن لا يحدث أبداً قبل الساعة 7:00 صباحاً، ويقام نفس الحدث في حوالي الساعة 10:00 مساءً، وكل مساء فإن الأغنية التي تم تشغيلها تسمى “وطني حبي”، لذلك يمكن الحصول على فرصةٍ حقيقية لرؤية القليل من الوطنية المحلية هنا في برج “Tall Hermann”، ومن الممتع أيضاً الذهاب ومشاهدة مبنى البرلمان المحلي المجاور.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: