تقسيم العالم إلى أقاليم مناخية

اقرأ في هذا المقال


كيف يتم تقسيم العالم إلى أقاليم مناخية؟

إن المناخ السائد في أي مكان يتوقف على عوامل مختلفة، حيث أن جميعها يعمل على التأثير فيه بشكل خاص، لكن جميعها تعمل في آنٍ واحد، حيث أنه في كثير من الأوقات يصعب أن نفصل بين الآثار التي تنتج عن أي عامل منها والآثار التي تنتج عن غيره من العوامل، حيث توجد عوامل تتحكم في المناخ وعناصره وفيما يلي أهم هذه العوامل:

  • موقع المكان بالنسبة لخطوط العرض: إن هذا الموقع هو الذي يحدد بشكل عام كمية الأشعة الشمسية التي يستفيد منها في الشهور المختلفة، ذلك لأنه هو الذي يحدد طول الليل وطول النهار من ناحية، زاوية الميل التي تسقط بها الأشعة الشمسية على سطح الأرض من ناحية أخرى.
  • توزيع الماء واليابس: من المعروف بأن اليابسة تمتاز بسرعة سخونتها وبرودتها بشكلٍ أسرع من الماء، حيث أن هذا الاختلاف هو من أحد العوامل الأساسية التي يتوقف عليها توزيع الرياح وتوزيع الضغط الجوي، بل أيضاً توزيع الأمطار فوق سطح الكرة الأرضية خلال الفصول المختلفة.
  • تضاريس اليابس نفسه: فمثلاً امتداد سلاسل الجبال على طول الساحل يعتبر حائلاً قوياً دون تعمق المؤثرات البحرية في اليابس، كما أن معدل ارتفاع المكان عن سطح البحر واتجاه منحدرات الجبال بالنسبة للأشعة الشمسية واتجاه الرياح جميعها لها آثار معروفة على توزيع عناصر المناخ المختلفة.
  • توزيع الضغط الجوي: وما يحدث عليه من تغير من وقت لآخر.
    حيث أن العوامل السابقة هي العوامل الأساسية التي يجب علينا بحثها عند دراسة المناخ لأي إقليم، كما توجد إلى جانبها أيضاً عوامل ثانية أقل منها بالأهمية؛ وذلك لأنها إن كانت تؤثر في المناخ إلا أنها تُعتبر في نفس الوقت آثر من آثاره، مثلما هو الحال بالنسبة لحياة النبات والغطاءات الجليدية التي تعمل على تغطية سطح الأرض في كثير من الأماكن.
    وهذه العوامل كلها هي التي تجعل لكل مكان فوق سطح الأرض صِفات مناخية خاصة يختلف بها كثيراً أو قليلاً عن غيره من الأماكن حيث يكون من النادر أن يوجد مكانان متشابهان في ظروفهما المناخية، فإذا لم يوجد فرق في الأمطار فقد يوجد فرق في درجة الحرارة، كما يكون هناك فرق واضح في توزيعها على فصول وأشهر العام.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.


شارك المقالة: