جزيرة سترومبولي

اقرأ في هذا المقال


“Stromboli” وتسمى ب”منارة البحر الأبيض المتوسط”؛ لتوهجها الشاهق المستمر، وتعتبر واحدة من أكثر البراكين نشاطاً في العالم، حيث تتميز بشواطئها الرملية السوداء الرائعة وطبيعتها المدهشة، كما تشتهر بحممها البركانية المتدفقة كالألعاب النارية وقت غروب الشمس.

الموقع الجغرافي لجزيرة سترومبولي

تقع جزيرة سترومبولي في إيطاليا شمال جزيرة صقلية في البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحتها حوالي 12 كيلو متراً مربعاً ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 850 نسمة، وتعتبر جزيرة بركانية نشطة، حيث ترتفع 2000 متر عن مستوى سطح البحر، وتتدفق الحمم البركانية السائلة باستمرار من فوهة البركان إلى البحر، ويعتبر جبل سترومبولي هو الأشهر في الجزيرة والذي كان في حالة اندلاع مستمر منذ 2000 عام.

كما تحتوي الجزيرة على منطقتين سهليتين مليئتان بالمستوطنات والمزارع، حيث تعتمد الجزيرة على زراعة التمور والزيتون والفواكه، كما تعتبر السياحة رمزاً أساسياً لاقتصادها، حيث ينجذب الزوار إلى بركان الجزيرة ومناخها وشواطئها المدهشة.

مناخ جزيرة سترومبولي

تتمتع جزيرة سترومبولي بمناخ البحر الأبيض المتوسط؛ دافئ صيفاً معتدل وماطر شتاءً، يمتد موسم الصيف من يونيو إلى أغسطس، حيث تصل درجات الحرارة إلى 28 درجة مئوية، أما موسم الشتاء فيمتد من ديسمبر إلى فبراير مع درجات حرارة تصل إلى 13 درجات مئوية، ويبلغ معدل هطول الأمطار في الجزيرة حوالي 570 ملم سنوياً وتسقط معظمها في فصلي الخريف والشتاء، أفضل الأوقات لزيارة الجزيرة من يونيو إلى سبتمبر.

أهم المناطق السياحية في جزيرة سترومبولي

1. جبل سترومبولي

وهو عبارة عن بركانٍ نشط يبلغ ارتفاعه 2000 متراً، والذي كان ينفجر بشكلٍ مستمر منذ ألفي عام، يأتي إليه العديد من الزوار لمشاهدة تدفق الحمم البركانية وخروج الغاز من الحفر الموجودة أسفل القمة مباشرة على فتراتٍ تقارب العشرين دقيقة من مسافةٍ آمنة، حيث يظهر في النهار كعمودٍ من الغاز يشبه الدخان، وفي الليل يمكن رؤية نوافير حمراء نارية تنطلق إلى الأعلى بشكلٍ مذهل.

ولا يسمح بتسلق البركان إلا من خلال مرشدٍ رسمي وهنالك عدداً محدوداً للأشخاص المسموح لهم بزيارة الحفرة كل يوم، حيث يوجد بالقرب منه رصيف يحتوي على إعلاناتٍ وشركات يمكن من خلالها حجز دليل واستئجار أحذية المشي لمسافاتٍ طويلة.

2. قرية سترومبولي

وتعتبر المستوطنة الرئيسية الوحيدة في الجزيرة والتي تقع بالقرب من الشاطئ، حيث تشتهر القرية بمبانيها المطلية باللون الأبيض والزهور الجميلة التي تتسلق فوقها، ويوجد فيها رصيف للعبارات وبعض الأماكن لشراء المرطبات، كما تحتوي على العديد من الأكشاك التي تعلن عن جولاتٍ للقوارب والرحلات الاستكشافية في البراكين.

3. قرية جينوسترا

وهي عبارة عن قرية صغيرة في الجانب الآخر من الجزيرة ولا يمكن الوصول إليها إلا بالقوارب، تحتوي على مطعمان ومتجران وحمير للنقل، حيث تتميز بجوها الهادئ البعيد عن الأماكن المزدحمة.

المصدر: كتاب هوستيل رحلة أوروبية للمؤلف شيرين عادلكتاب المعالم السياحية الدولية للمؤلف محمد بن ناصر العبوديكتاب تحديات الأمن الإنساني للمؤلف الدكتورة سميرة سالمأيام من شرق آسيا، جولة في أرض الحب والجمال للمؤلف سومية سعد


شارك المقالة: