خريطة ألمانيا

اقرأ في هذا المقال


ما هي خريطة ألمانيا

إنّ جمهورية ألمانيا الاتحادية توجد في وسط القارة الأوروبية، حيث أنها مشتركة مع حدودها البرية الشمالية الغربية مع دولة هولندا، كما أنّها مشتركة بحدودها الغربية والجنوبية الغربية مع كل من بلجيكا، اللوكسمبورغ، فرنسا، في حدودها الشمالية مع الدنمارك، في حدودها الشرقية مع كل من جمهورية التشيك، بولندا، ومع حدودها الجنوبية والجنوبية الشرقية مع كل من سويسرا والنمسا، كما أن مناطقها الشمالية مطلة على بحر البلطيق، وتطل مناطقها الشمالية الغربية على بحر الشمال، ويصل طول سواحلها إلى ما يقارب 2,389 كم من سواحلها، وإن مساحتها الإجمالية تصل إلى 357,022 كم2، أما طول حدودها فيصل إلى 3,790 كم من الحدود البرية الطويلة.

كما أنّ الموقعِ الفلكيّ لألمانيا هو بين دوائر عَرض 47 درجةً، و55 درجةً باتجاه الشمالِ، وعلى مسافة 836,86كم من الشمالِ إلى الجنوبِ، كما أنّها تقعُ بين خطوط طول 6 درجات، و15 درجةً باتجاه الغربِ، على مسافة 619,6كم تقريباً من الشرقِ إلى الغربِ.

كما تعتبر عاصمة ألمانيا مدينة (برلين) وهي ولاية من ضمن 16 ولاية ألمانية، كما تعتبر أكبر المدن من ناحية التعداد السكاني وأهم المدن فيها، أثناء حدوث الحرب الباردة في سنة 1961، قامت حكومة ألمانيا الشرقية بإنشاء جدار سُمي باسم جدار برلين، وبذلك تم تقسيم برلين إلى قسمين، جزء تابع لألمانيا الشرقية والثاني تابع لألمانيا الغربية، وبقي هذا الحال حتى سنة 1989-1990م بهدم الجدار، ودمج الألمانيتين واختيار برلين عاصمة ألمانيا الاتحادية، حيث أنها من أهم المدن الأوروبية.

مساحة ألمانيا وعدد سكانها

تضم جمهورية ألمانيا 16 إقليماً اتحادياً، حيث تصل مساحتها إلى ما يقارب 357.021 كيلومتراً مربعاً، حيث تعتبر من أكثر الدول الأوربية عدداً للسكان، حيث يصل عدد سكانها إلى 81,751,602 نسمة حسب ما تم إحصائه خلال عام 2010، ولكن معدل الخصوبة الكلي فيها يعد أقل المعدلات على مستوى العالم، حيث يصل إلى 1.38 طفلاً لكل امرأة، ومن المتوقع أن يقل عدد سكانها إلى ما بين 65 و 70 مليوناً خلال سنة 2060 (65 مليون إذا كان عدد المهاجرين إليها خلال العام 100,000 و70 مليوناً إذا كان عدد المهاجرين 200,000 سنوياً).

كما تضم ألمانيا على الكثير من المدن، ومن أكثر المدن التي يعيش فيها الألمان هي: برلين، كولونيا، فرانكفورت وشتوتجارت، هامبورج، ميونخ، وتشكل نسبه السكان الألمان ما يقارب 91%، أما القسم المتبقي فهم من المهاجرين، وتقدر نسبتهم 9% من السكان تقريباً، ويصل عددهم إلى ما يقارب 7.3 مليون نسمة.

يبلغ عدد السكان المسلمين في ألمانيا خمسة ملايين نسمة تقريباً، أي حوالي 6.1 % من مجموع سكان ألمانيا، ومن المتوقع أن يزداد العدد في الأعوام القادمة، حيث أن الدين الإسلاميّ يعد ثاني أكبر الديانات الموجودة في ألمانيا، وهي أيضاً ثاني أكبر الدول الأوروبيّة التي تحتضن المسلمين، ويُذكر أنَّه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانيّة، سعت ألمانيا في إعادة بناء اقتصادها، وأدّى الطلب الزائد على العمال إلى طلب عمال من الدول الخارجيّة، وهذا تسبب في وفود عمال مسلمون من مناطق تركيا، البوسنة، أفغانستان، إيران، فلسطين، كما أنَّ مسلمي ألمانيا لا توجد لهم منظمة مركزيّة، ينتشرون في مناطق مختلفة من ألمانيا، ويدين أغلب المسلمين بالمذهب السني.

الحدود الطبيعية لألمانيا

إن المساحة الجغرافية للعاصمة برلين يصل إلى ما يقارب 900 كم²، حيث تم توزيعها على 12 حيّاً سكنيّاً تضم تقريباً 95 منطقة، كما تعتبر ألمانيا جغرافيّاً في المرتبة الـ 7 بالنسبة لدول أوروبا من حيث المساحة، ويضم امتداد مناطقها الجغرافيّة من الشمال إلى الجنوب على عدد من التضاريس المتنوّعة، إذ يوجد في شمالها سهل أوروبا الشماليّ، وتضم المناطق المنخفضة على عدد من الجداول والأنهار والمستنقعات، وتشكل معظمها أراضي زراعيّة.

كما أنّ سواحل البحر الشماليّ في ألمانيا ليست مرتفعة، أمّا أراضيها فهي رطبة؛ بسبب وجود مسطحات طينيّة وسدود مائيّة ومجموعة من الجُزر، وتعد جزيرة روجن من أكبر الجُزر الألمانيّة، وتنتشر عدد من الغابات والجبال مع المنحدرات والسواحل الرمليّة على أراضيها في الناحية الشرقيّة الشماليّة، أمّا في الجنوب فهي ممتدة من برلين الأراضي الألمانيّة التي تمتلئ بالرمال، كما توجد فيها الكثير من البحيرات معظمها صغيرة في الحجم، وظهرت نتيجة لتراجع مياه الأنهار الجليديّة.

توجد في وسط ألمانيا مجموعة من المرتفعات التي تغطيها الغابات، وتعتبر البراكين السبب في تشكّل هذه المرتفعات، أمّا أعلى القمم الجبليّة في ألمانيا فهي جبال الألب التي تمتد بين حدودها مع النمسا، كما أن الجُزر منتشرة على طول السواحل الألمانيّة الشماليّة، وإن نهر الراين هو أطول الأنهار في ألمانيا.

المصدر: دراسة في الجغرافيا السياسية/ بدارنة سريان محمد سعيد فالح/ 2004.دراسات في الجغرافيا السياسية/ فتحي محمد أبو عيانة/ 1998.الجغرافيا السياسية/ جاد الرب حسام الدين/ 2008.الجغرافيا السياسية الجديدة للعالم العربي/ عمر كامل حسن/ 2008.


شارك المقالة: