ما هي خريطة إريتريا
دولة إريتريا هي من الدول الإفريقية التي توجد ضمن منطقة القرن الإفريقي، فيحدها من الناحية الشرقية كل من البحر الأحمر والمحيط الهندي، أما من الناحية الغربية فتوجد السودان والتي تجاورها من الناحية الشمالية والغربية، كما تشترك معها في حدود يصل طولها إلى 605 كم، بينما توجد أثيوبيا من الناحية الجنوبية والتي يصل طول الحدود بينهما إلى 912 كم، في حين توجد جيبوتي من الناحية الجنوبية الشرقية بحيث يصل طول الحدود بينهما إلى 113 كم.
كما أن الجزء الشمالي الشرقي من البلاد يشكل المنطقة الشاطئية المطلة على البحر الأحمر، بحيث تقع على شاطئه الغربي، ويصل طول هذا الشاطئ إلى 1000 كم، ويمتد من منطقة “رأس قصار” التي توجد على أطراف السودان وبعد ذلك إلى الجهة الشمالية من باب المندب حتى تصل إلى منطقة “رأس أرجيتا” التي توجد جنوب جيبوتي، ويضم هذا الشاطئ أهم الموانئ البحرية التي تطل على البحر الأحمر، وهما ميناء “عصب” و”مصوع”، وهذ الشاطئ يقابل بشكل مباشر شواطئ السعودية واليمن، ومن الممكن تشبيه إريتريا بالمثلث الذي ينحصر بين إثيوبياوجيبوتيوالسودان، وإن مدينة أسمرة عاصمةً للبلاد.
مساحة إريتريا
تحتل دولة إريتريا الواقعة في شرق إفريقيا مساحة 117600 كيلومتر مربع، ويطل على البحر الأحمر من الشرق والشمال الشرقي، فإن واحدة من أبرز السمات المادية لإريتريا هي منطقة المرتفعات الوسطى، التي تمتد على محور الشمال والجنوب عبر وسط البلاد، كما تستضيف أعلى نقطة في إريتريا جبل (Soira)، على ارتفاع 3،013 مترًا موضحة على الخريطة بمثلث أصفر منتصب.
كما تفسح المرتفعات الطريق إلى السهل الساحلي إلى الشرق، وتنتهي في تلال متآكلة في الشمال، وإلى الجنوب يتسع السهل الساحلي ليشمل منخفض عفار أو سهل داناكيل الذي يحتوي على حوض كوبار، وهو منخفض يقع على عمق 90 مترًا تحت مستوى سطح البحر، وإنها أدنى نقطة في البلاد، وإلى الغرب تؤدي المرتفعات الوسطى إلى سهول غير منتظمة تنحدر نزولاً إلى الحدود مع السودان، كما تغطي نباتات السافانا هذا الجزء من البلاد.
كما توجد بعض الأنهار مثل كل من (Gash وTekeze وBaraka وAnseba)، وهي بعض الأنهار التي تستنزف البلاد، وإن الأرخبيل هي عبارة عن مجموعة من الجزر المرجانية قبالة سواحل البر الرئيسي لإريتريا في البحر الأحمر.
سكان إريتريا
يبلغ عدد سكان إريتريا أربعة مليون نسمة، يتوزعون في مساحة تصل إلى 118,000 كم مربع، وأكثر سكانها يستخدمون اللغة العربية، وتعد التيغرينية والتغرية والعربية الفصحى هي اللغات الأساسية الـ3 التي تستخدم في دولة إريتريا الأفريقية، وهذه اللغات تسيطر على الشركات التجارية، ولتشجيع تطوير اللغات الإريترية الأصلية، يتم تعليم أطفال المدارس الابتدائية لغاية الصف الخامس بلغاتهم الأم، وأصبحت التيغرينيا والعربية لغتين أساسيتين لإريتريا تحت الإدارة البريطانية.
على الرغم من عدم استخدام اللغة الإنجليزية على نطاق واسع، إلا أنّها تتطور ببطء كلغة أجنبية مفضلة خاصة لأنها تشكل جزءًا من مناهج المدارس الثانوية، وفي إريتريا تستخدم جميع المدارس الابتدائية اللغة المحلية، ونظرًا لأن أكثر من 80 ٪ يتحدثون التيغرينيا والتيجري والعربية، فقد أصبحت اللغات الـ3 هي اللغات الوطنية، حيث أن التيغرينيا هي بحكم الواقع لغة وطنية لتحديد الهوية، واللغة العربية هي اللغة الوطنية، وفي أنظمة الكتابة يتم تطبيق قواعد الهجاء الخاصة بكل من الجعزية والنص اللاتيني والخط العربي.
كما أن لغة التيغرينيا هي لغة إثيوبية، يستخدمها ما يقارب 70٪ من الإريتريين، حيث يشكل شعب التيغرينيا 55٪ من سكان إريتريا، ويشار إلى الأشخاص الذين يتحدثون اللهجة باسم (Biher-Tigrinya)، وإن المناطق السائدة التي تتحدث اللسان هي أسمرة العاصمة، منديفيرا، آدي كوالا، ديكماري وسينافي، ويوجد في مدينتي كيرن ومصوع عدد كبير من المتحدثين بلغة البيهري والتغرينية، وتوجد مجموعة أخرى من الناس يتحدثون اللهجة هم الجربتي، المسلمون الذين يعيشون في المرتفعات.
يمثل الناس حوالي 10٪ من السكان الناطقين بالتغرينية، حيث أن اللغة مشتقة من الجعزية لسان قديم موجود فقط في الكنيسة الأرثوذكسية اليوم، ويحتوي النص القديم على أكثر من 200 حرف من أصوات مختلفة، وإن اللغة لها أبجدياتها مثل اللغة الإنجليزية، تكتب التغرينية وتقرأ في الاتجاه الأيسر-الأيمن، وتوجد 32 مجموعة من الأبجدية التيغرينية، ففي التيغرينيا تتم كتابة الكلمات وقراءتها بطريقة مشابهة، فمثلاً يتم نطق المعكرونة باستخدام المعكرونة، ومن بين الكلمات الإنجليزية الكمبيوتر هو (Komputer)، الهاتف هو (telefon) والبريد هو (posta).
توجد اللغة العربية في إريتريا كلغة عربية فصحى يتحدث بها الرشايدة بشكل كبير، حيث أدخل التجار العرب اللغة العربية إلى إريتريا خلال إنشاء طرق التجارة، وانتشرت اللغة العربية بشكل كبير منذ القرن الثامن الميلادي، حيث قام البرتغاليون بإحضار مترجم عربي حتى يتواصلوا مع الإريتريين في سنة 1550، وبعد ذلك عندما استعمر الإيطاليون إريتريا في عام 1890، استخدموا المطبوعات العربية والمترجمين المحليين للتواصل مع الناس، ومن 1942-1952 ازدهرت اللغة العربية مع بناء المدارس ووجود الصحافة العربية، واليوم يتم تدريس اللغة العربية الفصحى الحديثة في المدارس واستعمالها في المنزل، وإن حوالي 100.000 إريتري يتحدثون السودانية العربية و 23000 يتحدثون الحجازية العربية والعربية السعودية.
وتنتمي لهجة الساهو إلى مجموعة اللغات الكوشية في إريتريا، حيث يعيش معظم المتحدثين في الأجزاء الوسطى من البلاد مع خليج عرفات إلى الشرق، وادي لاسي غيدي إلى الجنوب، وتقع مرتفعات إريتريا إلى الغرب، وإن المتكلمين التيغري هي أيضا إلى الغرب وفي الشرق هي عفار، وهي لهجة وثيقة الصلة، كما تحتوي لغة ساهو على 4 لهجات رئيسية وهي: إيروب، أسورتا، توروا، مينيفيرو، وفي إريتريا يتحدث أكثر من 200000 لغة ساهو.
علم إريتريا
يتميز العلم الوطني لإريتريا بثلاثة مثلثات من الألوان الأحمر والأخضر والأزرق، حيث أن المثلث الأحمر متساوي الساقين مبني على جانب الرافعة ونقطته على جانب الطيران، ويحاكي شكل المثلث الأحمر بشكل عام شكل الدولة، كما يوجد مثلث قائم الزاوية على جانبي المثلث الأحمر، وكلاهما مبني على جانب الطيران.
كما تفصل نقطة المثلث الأحمر بين قواعد المثلث الأخضر في الجانب العلوي والمثلث الأزرق في الجانب السفلي، وإن داخل المثلث الأحمر يوجد غصن زيتون ذهبي عمودي محاط بإكليل زيتون ذهبي، ويتركز غصن الزيتون والإكليل على جانب الرافعة للمثلث الأحمر، حيث يرمز اللون الأخضر إلى الثروة الحيوانية والاقتصاد الزراعي في البلاد، أمَّا اللون الأزرق يرمز إلى فضل البحر، ويشير اللون الأحمر إلى إراقة الدماء في الكفاح من أجل الحرية، يمثل إكليل الزيتون المكون من 30 ورقة عدد السنوات التي دارت فيها الحرب الأهلية في إريتريا لتحقيق الاستقلال، ويمثل المثلث الأحمر وغصن الزيتون والإكليل بشكل جماعي استقلال البلاد، وتبلغ نسبة العرض إلى الطول للعلم 1: 2.
