خريطة إفريقيا الوسطى

اقرأ في هذا المقال


إن دولة إفريقيا الوسطى محاطة باليابسة بشكل كامل، وموجودة في وسط قارة أفريقيا، ونسبة إلى لهذا الاسم سُميت الدولة التي تقع في تلك المنطقة التي كانت من المستعمرات الاستوائيّة الفرنسيّة في الماضي، كما أن جمهورية إفريقيا الوسطى دولة من الدول الإفريقيّة الأكثر فقراً، ولا يوجد بها أي استقرار إدخالي

ما هي خريطة إفريقيا الوسطى

تشترك إفريقيا الوسطى في حدودها مع عدد من الدول وهي: جنوب السودان، السودان، دولة الكونغو، الكاميرون، تشادوالكونغو الديمقراطية، وتتكون البلاد من أربعة عشر محافظة، منها اثنتين اقتصاديتين هما “Nana-Grebizi” و”Sangha Mbaere”، كما توجد بلدية مستقلة وهي العاصمة بانغي، وهي أكبر مدينة فيها.

مساحة إفريقيا الوسطى

تقع جمهورية إفريقيا الوسطى في وسط إفريقيا، حيث تأخذ مساحة 622،984 كيلومتر مربع، وإن جزءًا كبيرًا منها مغطى بهضبة مسطحة أو متدحرجة بمتوسط ​​ارتفاع يصل إلى 500 متر فوق مستوى سطح البحر، كما تقع تلال الفرتيت في الشمال الشرقي وجبال كار إلى الغرب، ويقع جبل نجوي في هذه المنطقة على ارتفاع 1410 مترًا، وتمتد روافد نهر الكونغو من خلال الحدود الجنوبية للبلاد، وإن نهر أوبانجي هو النهر الرئيسي هنا، ويتكون من التقاء نهري أويلي ومبومو.

علم إفريقيا الوسطى

لقد اعتمد العلم الوطني لدولة إفريقيا الوسطى رسميًا في اليوم الأول من شهر ديسمبر عام 1958م، وقد صمم العلم بارتيليمي بوجاندا، حيث يمتاز العلم الوطني لدولة إفريقيا الوسطى بـ4 أشرطة أفقية متساوية من الأزرق (في الأعلى) والأبيض والأخضر والأصفر مع شريط أحمر رأسي في المنتصف، ويتم وضع نجمة خماسية صفراء في جانب الرافعة للشريط الأزرق.

وإنّ العلم عبارة عن خليط من علم عموم إفريقيا وألوان العلم الفرنسي، يمثل الأحمر دماء البشرية ويرمز إلى الاحترام الذي يكنه الأوروبيون والأفارقة لبعضهم البعض، حيث أن الشريط الأبيض يدل على السلام والكرامة، الشريط الأزرق يدل على الحرية والسماء، الأصفر يدل على التسامح، الأخضر يدل على الأمل والإيمان، كما أن نجمة الاستقلال الصفراء الخماسية تدل على تطلعات البلاد نحو مستقبل نابض بالحياة، وتبلغ نسبة العرض إلى الطول للعلم 3: 5.

تم اعتماد شعار دولة إفريقيا الوسطى في 17 مايو 1963، ويتكون من درع يدعمه علمان، وإن الفيل وشجرة الباوباب داخل الدرع يرمزان إلى الطبيعة ويمثلان العمود الفقري للبلد، واليد الموجودة في أسفل يمين الدرع هي رمز لحزب ميسان (حركة التطور الاجتماعي لأفريقيا السوداء)، حيث تمثل الماسات الثلاثة الموجودة في الجزء السفلي الأيسر من الدرع رموزًا للموارد المعدنية للبلاد، ويمثل النجم الذهبي المتمركز فوق خريطة لإفريقيا موقع الدولة في القارة.

سكان إفريقيا الوسطى

يصل عدد سكان إفريقيا الوسطى إلى ما يقارب 4,725,738 نسمة حتى عام 2018م، وتصل الكثافة السكانية في الدولة إلى ما يقارب 8 فرد/كم²، وتعترف حكومة دولة إفريقيا الوسطى بلغتين أساسيتان وهما: الفرنسية والسانغو، حيث تستخدم اللغة الفرنسية في المواقف الرسمية وفي الوثائق المكتوبة، وعلى الرغم من وضعها الرسمي، فإن ما يقارب 22.5 ٪ فقط من السكان قادرون على التحدث أو فهم اللغة الفرنسية.

لم تصبح سانغو المكتوبة أيضًا باسم سانغو، لغة رسمية حتى عام 1991، وهذه الخطوة من قبل الحكومة جعلت دولة إفريقيا الوسطى من الدول الأفريقية التي تعترف بلغتها الأم، وإنها طريقة الاتصال الأساسية لحوالي 92٪ من السكان، وفي عام 1988 قدرت الإحصائيات أن حوالي 450.000 شخص يتحدثون هذه اللغة كلغتهم الأم، في حين أن 1.6 مليون آخرين يتحدثون اللغة الثانية، وتعتبر لغة سانغو لغة كريولية من لهجة نجباندي الشمالية، أما اليوم يتم استخدامها كلغة الأعمال في جميع أنحاء البلاد.

تنتمي الغالبية الكبرى من السكان في البلاد إلى واحدة من ثمانين مجموعة عرقية أصلية قام الباحثون بتحديدها، حيث أن كل مجموعة من هذه المجموعات لها لغتها الفريدة، وأغلبها ينتمي إلى المجموعة الفرعية (Ubangian) من عائلة لغة النيجر والكونغو، ومع ذلك يشير بعض اللغويين إلى أن 65 لغة أصلية فقط يتم التحدث بها في هذا البلد اليوم، ومن بين هؤلاء أفاد الباحثون أن 2 على وشك الانقراض و 2 مهددة بالانقراض.

أكبر السكان الأصليين في البلاد هم شعوب باندا وسارا، وإن كل مجموعة من هذه المجموعات تتحدث لغة تحمل نفس الاسم، حيث تنتمي لغة باندا إلى شجرة عائلة اللغة التالية (بالترتيب التنازلي للمجموعات): النيجر-الكونغو، الأطلسي-الكونغو، باندا، سافانا، أوبانجيان، وفي المقابل تنتمي لغة سارة إلى شجرة عائلة اللغات ومنها: (Nilo-Saharan وCentral Sudanic).

المصدر: دراسة في الجغرافيا السياسية/ بدارنة سريان محمد سعيد فالح/ 2004.دراسات في الجغرافيا السياسية/ فتحي محمد أبو عيانة/ 1998.الجغرافيا السياسية/ جاد الرب حسام الدين/ 2008.الجغرافيا السياسية الجديدة للعالم العربي/ عمر كامل حسن/ 2008.


شارك المقالة: