خريطة النمسا

اقرأ في هذا المقال


ما هي خريطة النمسا

إنّ دولة النمسا توجد قارة أوروبا، وبالتحديد في وسط القارة، وللنمسا حدود مع مجموعة من الدول، إذ توجد من الجهة الشمالية ألمانيا والتشيك، ومن الجهة الجنوبية توجد المجر وسلوفاكيا، أمَّا حدودها الغربية فتتصل مع سويسرا وليختنشتاين، وتمتاز النمسا بأنّها دولة جبلية غير ساحلية، كما أنها تتمثل مع سويسرا لأوروبا جوهرة حقيقية وأساسية، أمّا فلكياً فإنّ النمسا تقع على خط طول 13° 20′ باتجاه الشرق، ودائرة عرض 47° 20′ باتجاه الشمال، وإن مساحَة النمسا تصل إلى 83,858 كيلومتراً مربعاً.

كما أنّ مدينة فيينا هي عاصمة النمسا، حيث أنها توجد في وسط أوروبا، وإن الغابات تحيطها من جميع الجهات، حيث تمتاز بوقوعها على طول نهر الدانوب، ويصل عدد سكانها إلى 1.8 مليون نسمة، ومع مرور الوقت تطورت مدينة فيينا وأصبحت ملتقى للأشخاص القادمين من بلدان كثيرة، وتشمل المدينة معالم عديدة ومنها، المواقع التاريخية مثل كاتدرائية سانت ستيفان التي تقع في وسط فيينا، والتي يرجع تاريخ بنائها إلى القرن الـ 14، ومن أهم المعالم في فيينا كذلك شارع رينغ الذي يمتلئ بالمباني التي تعود للقرن الـ 19 مثل قلعة هوفبورغ، دار الأوبرا، المتاحف التي تختص بالتاريخ الطبيعي وتاريخ الفنون في فيينا، كما توجد قاعة مدينة فيينا الشهيرة.

أهمية موقع النمسا

إنّ موقع النمسا الجغرافي يكتسب أهمية استراتيجية كبيرة، حيث أنّها تقع في منتصف الحركة المرورية بين شرق أوروبا وغربها، وامتدادها على طول الطريق الخاص بالتجارة على نهر الدانوب، كما أنها تمتد بين شمال وجنوب الممرات التي تمتد في جبال الألب، وقد ساعد هذا الموقع الاستراتيجي في إعطاء النمسا أهمية سياسية واقتصادية كبيرة.

إن موقع النمسا الاستراتيجي جعلها مركزًا أساسياً للوصول إلى الأسواق الجديدة التي تم إنشائها في وسط أوروبا وشرقها، كما أنها محاطة بعدد كبير من الأسواق الأوروبية، وتمتاز فيينا بأنّها منطقة ذات اقتصاد قوي، حيث أن هذه الخصائص لموقع النمسا عملت على جعلها دولة مناسبة للاستثمار والتجارة، إذ تم ملاحظة الاقتصاد النمساوي بأنه سجلّ معدلات نمو عالية، وارتفعت نسبة التصدير فيها، خاصة أن اقتصادها يتركز على الابتكار والتكنولوجيا.

الحدود الطبيعية للنمسا

إنّ التضاريس في النمسا منحدرة وكثيرة الأشجار، كما تمتد في منطقة جبال الألب، وسهولها التي تمتد على قسم بسيط من جنوب شرق أوروبا، وقد ساعد هذا التنوّع في التضاريس على التنوّع في الطقس، إذ يتسّم الطقس في غرب النمسا بأنّه ذو رطوبة عالية، أما في الشرق تكون نسبة الرطوبة أقل، وتتأثر المناطق الغربية منها بطقس المحيط الأطلسي الذي يأتي بالأمطار بحوالي 1000 ملم خلال العام، كما أن المناطق الشرقية تتأثر بالطقس القاري الذي يجعل طقسها أكثر جفافاً وأقل، وكمية الأمطار فيها أقل، وفيما يلي أهم تضاريس النمسا الطبيعية:

  • المجموعة الجبلية: إذ تمتد في النمسا مجموعة جبال الألب التي تمتد من جبال أطلس في القسم الشمالي من أفريقيا وصولًا لِخلف جبال الهملايا، حيث أنّ المناطق التي يقل ارتفاعها عن خمسمائة متر في النمسا، لا تزيد نسبتها عن 32%، ويعتبر جبل غروسغلوكنر النقطة الأكثر ارتفاعًا فيها، إذ أن ارتفاعه يصل إلى 3,798 متر.
  • الأنهار: إنّ أشهر نهر في النمسا هو نهر الدانوب، وهو أطول نهر في أوروبا، ويقع في المرتبة الثانية من ناحية الطول من بين الأنهار في القارة الأوروبية، حيث أن نهر الفولجا في روسيا في المرتبة الأولى، حيث أن بداية نهر الدانوب تكون من ألمانيا وبالتحديد من منطقة الغابة السوداء، ثمّ يمرّ من خلال 10 دول أخرى لِيصل إلى البحر الأسود.
  • البحيرات: تعرف النمسا بأنّها لا تمتلك أي حدود ساحلية من جميع الجهات، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها تشمل مجموعة من البحيرات الخلابة، التي تعوضها عن عدم وجود حدود ساحلية، ومن أشهرها: بحيرة نويزيدل، بحيرة آخن سي، بحيرة سلفين، بحيرة جوسوسي، بحيرة تراونسي.

سكان النمسا

وصل عدد سُكان النمسا حسب ما تم إحصائه في عام 2019م حوالي 8.77 مليون نسمة، وبذلك وقعت الدولة في المرتبة 97 بين دول العالم من ناحية عدد السكان، وهي تمتلك 3 مجموعات عرفية تمثل عدد قليل على أرضها منذ القدم، وهم: المجريون، الكرواتيون، إلى جانب السلوفينيين الكارينثيين، حيث تقل كل مجموعة من هذه المجموعات في عددها عن 50,000 ألف نسمة، كما تتمتع بجميع حقوقها التي يحميها القانون، كما تشمل البلد كذلك العديد من الأقليات من الجنسيات الثانية، كالأتراك، والأتراك الكرديين إلى جانب الألمان الاتحاديين، كما تشمل مجموعات من اليوغوسلافيين الذين قدموا إلى النمسا خلال وبعد الحرب الأهلية.

المصدر: دراسة في الجغرافيا السياسية/ بدارنة سريان محمد سعيد فالح/ 2004.دراسات في الجغرافيا السياسية/ فتحي محمد أبو عيانة/ 1998.الجغرافيا السياسية/ جاد الرب حسام الدين/ 2008.الجغرافيا السياسية الجديدة للعالم العربي/ عمر كامل حسن/ 2008.


شارك المقالة: