خريطة سنغافورة

اقرأ في هذا المقال


ما هي خريطة سنغافورة

تعتبر سنغافورة دولةً آسيوية صغيرة تتكون من حوالي ستون جزيرة صغيرة، بالإضافة إلى الجزيرة الرئيسية التي تقع على مساحة 28.9كم2، والتي توجد في الجهة الشمالية من جزيرة ماليزيا، ومضيق جوهور هو الفاصل بينهما، وقد ساعد موقع سنغافورة الاستراتيجي في نهاية جَنوب شِبه جزيرة الملايو في ازدهارها وتطوّرها، فهي بهذا تسيطر على مضيق ملقا، حيث أنه نقطة وصل بين بحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي، كما أن البلاد تكونت من مستعمرة بريطانية حتى أصبحت من أعضاء الكومنولث، والميناء الأكبر في منطقة جنوب شرق آسيا، وتضم واحداً من أكثر المطارات اكتظاظاً على مستوى العالم.

كما تنقسم سنغافورة بشكل إداري إلى عدد من البلديات من ضمنها مدينة سنغافورة، التي تعتبر عاصمة سنغافورة، حيث تقع في الجزء الجنوبي من جزيرة سنغافورة، عند المضيق المائي الذي يصل بين المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي، والتي تشترك في اسمها مع سنغافورة، ولهذه العاصمة أهمية كبرى، ففيها أحد أكبر الموانئ في العالم، ويصل عدد سكان عاصمة سنغافورة إلى 3,547,809 نسمة، وهي بذلك تقع في المرتبة الأولى في قائمة أكبر مُدن سنغافورة من ناحية عدد السكان.

كما أُطلق على سنغافورة الكثير من الأسماء عبر تاريخها، فقد سُميت في القرن الـ 3 باسم (بو لوه تشانغ)، واشتهرت سنغافورة باسم “تماسيك”، الذي بقيى يطلق على الدولة حتى أطلق عليها سنغافورة في القرن الـ 14، ومع وقوع الدولة تحت الاحتلال الياباني بين عامي 1942-1945م ظهر اسم ساينونان تو، وهو اسم ياباني يعني نور الجنوب، كما تحظى سنغافورة اليوم بالكثير من الألقاب، حيث أن أكثرها شعبيةً “النقطة الحمراء الصغيرة”، ومن الألقاب التي اشتهرت فيها سنغافورة أيضاً لقب “مدينة الحديقة”.

ظهر العلم الذي يوجد في وقتنا الحاضر لسنغافورة لأول مرة رسمياً في الـ 3 من شهر كانون الأول لسنة 1959م، يتكون من مستطيلان أفقيان، حيث أن المستطيل الذي في الأعلى باللون الأحمر والمستطيل الذي في الأسفل باللون الأبيض، ويوجد هلال بجانبه 5 نجوم باللون الأبيض في المستطيل الأحمر، كما أن الهلال دل على أن سنغافورة هي دولة جديدة، أما النجوم فهي تشير إلى القيم الـ 5 الديمقراطية، المساواة، العدالة، السلام، التقدم، ويدل لونها الأبيض على صفاء قلوب الناس، أما اللون الأحمر في علم الدولة فهو دلالة على الأخوة العالمية.

حدود سنغافورة

تقع جمهورية سنغافورة في الجزء الجنوبي الشرقي من القارة الآسيوية، وبالتحديد في المنطقة التي تقع بين دولتي ماليزياوإندونيسيا، وهي دولة جزرية تحاط بالمياه من كل الاتجاهات، ولا تشترك في حدودها مع أي دولة أخرى، ومن الجهة الفلكية تقع سنغافورة على دائرة عرض 1° 18′ 0″ باتجاه الشمال، وخط طول 103° 48′ 0″ باتجاه الشرق، وتقع البلاد بحدودها على مساحةً جغرافيةً صغيرة تصل إلى 721.5كم2، وهي بهذا تقع في المرتبة 190 في قائمة دول العالم من حيث المساحة.

سكان سنغافورة

إنّ الكثافة السكانية في سنغافورة وصلت إلى 7,778 فرداً لكل كيلو متر مربع، وهي بذلك تقع في المرتبة الثانية على بين دول العالم من حيث الكثافة السكانية، وتعد سنغافورة دولةً صغيرةً جداً، حيث أنها أصغر مساحةً من بين مُدن العالم، وبالتالي فهي لا تضم مدناً كبيرة أو رئيسية.

كما يسكن سنغافورة ما يقارب 5,817,394 نسمة، وذلك حسب ما تم إحصاؤه عن طريق الأمم المتحدة في شهر تشرين الأول سنة 2019م، وهي بذلك تقع في المرتبة 114 في قائمة دول العالم من حيث عدد السكان، وتعتبر الفئة العُمرية (50-54) سنة الفئةَ الأكثر بين سكان البلاد، أما المجموعة العرقية الكبرى هي الصينية حيث يصل عددهم إلى 74.3%، تليها جماعة الملايو بحوالي 13.4%، ثم الهندية 9% و3.2 من جماعات أخرى.

كما أنّ المناطق الحضرية في سنغافورة موجودة على طول الشاطئ الجنوبي من الجزيرة، ويوجد في سنغافورة أكثر من لغةٍ رسمية، ويتحدث الشعب في سنغافورة الكثير من اللغات؛ مثل اللغة الإنجليزية واللغة التاميلية، ولغة ملايو، وتلعب الهجرة دورًا مهماً في عدد سكان سنغافورة، حيث أن النمو السكاني في سنغافورة كان بسبب عدد المهاجرين الذين يدخلون البلاد أكثر من النمو السكاني الطبيعي، حيث وصل عدد المهاجرين في سنغافورة خلال سنة 2019 2.16 مليون مهاجر من عدد السكان الكلي الذي وصل إلى 5.8 مليون.

يوجد في دولة سنغافورة الحريَّة في الدين، كما أنَّها تعمل على فصل الدِّين عن الدَّولة، ويوجد فيها الكثير من الأديان؛ بسبب كثرة الأعراق فيها، ويعتنق أكثر السُّكَّان فيها الدِّيانة البوذيَّة، حيث يصل عددهم إلى 33%، ومن ثم المَسيحيَّة في المرتبة الثَّانية من حيث عدد المُعتنقين في البلاد.

المصدر: الجغرافيا السياسية الجديدة للعالم العربي/ عمر كامل حسن/ 2008.الجغرافيا السياسية/ جاد الرب حسام الدين/ 2008.دراسات في الجغرافيا السياسية/ فتحي محمد أبو عيانة/ 1998.دراسة في الجغرافيا السياسية/ بدارنة سريان محمد سعيد فالح/ 2004.


شارك المقالة: