خريطة قطر

اقرأ في هذا المقال


ما هي خريطة قطر

إنّ قطر دولةً مستقلةً يرتفع فيها معدّل الأمان، حيث تم تصنيفها في المرتبة الـ20 من بين أكثر الدول سلاماً في العالم، كما تم تصنيفها من قبل الأمم المتّحدة على أنّها الدّولة الأكثر تقدّماً في مجال التّنمية البشريّة على مستوى الوطن العربيّ، أمّا اقتصادياً فتعتبر قطر ذات دخلٍ مرتفعٍ؛ وذلك لأنها ثالثَ أكبرَ احتياطيّ من الغاز الطبيعيّ ومن احتياطيّ النفط في العالم، وقد حصلت على جزء من استقلالها عام 1868م، وذلكَ بعدما قيام محمد بن ثاني بتوقيع معاهدةً مع البريطانيين، ولم تحصل على استقلالها الكامل إلّا سنة 1971م، وإن قطر دولةً ملكية دستورية.

وإنّ العلم القطريّ في الوقت الحاضر باللونين الأبيض والماروني (اللون الأحمر المائل للبني)، ويفصل اللونين امتدادٌ من 9 رؤوس مسنّنة، وقد اعتمد هذا العلم منذ عام 1960م من قبل الشّيخ علي بن عبد الله آل ثاني، ولكنّ علم قطر لم يكن على هيئته الحاليّة في القدم، حيث تم اجراء بعض التعديلات، فتم اقتراح أن يكون لون العلم ذو لون مارونيّ، وأن يتمّ وضع اسم قطر عليه، فتمة الموافقة على الاقتراح، وأُطلقَ عليه اسم “الأدعم”.

كما أن علم قطر يمتاز بلونه المارونيّ، حيث أنه يمتاز عن جميع الأعلام في الوطن العربيّ التي قامت باستخدام اللون الأحمر في أعلامها، إذ أن سبب اختيار هذا اللون يعود لعدد من الأسباب، منها ارتباطه بتاريخِ العصور القديمةِ التي بقي لها أثراً من تراثها الثقافيّ، مثل الفينيقيون المنحدرون من الكنعانيين، حيث أنهم سكنوا شبه الجزيرة العربيّة في الألفيّة الثالثة قبل الميلاد، فكلمة فينيق تم اشتقاقها من الكلمة اليونانيّة “فينيكس” ومعناها الشعب المارونيّ.

حدود قطر

تعتبر دولة قطر شبه جزيرةٍ تقع على مسافة تبعد 160كم في الخليج العربيّ من الناحية الجنوبيّة، إذ أن الخليج العربي يحيطها من الشمال والشرق والغرب، وتم اطلاق اسم خليج البحرين على ذراع الخليج التي تعمل على فصل قطر عن البحرين من الناحية الغربيّة، أمّا من الجهة الجنوبية فحدودها بريّةٌ، حيث أنها مشتركة مع المملكة العربية السعودية، وتمتاز قطر بموقعٍ مركزيّ بين دول مجلس التعاون الخليجيّ، وأنها ممتدة على ساحلٍ يمتدّ على مسافة 563 كم، إذ كانَ مصدر ثروة البلاد في القدم؛ بسبب ساحلها الذي ساعدَ السكان على صيد الأسماك وإخراج اللؤلؤ، كما أنّها تقع فلكياً على خطّ عرض 25.35 وخطّ طول 51.22.

إنّ أراضي دولة قطر من أراضٍ صحراويّةٍ صخريّةٍ، حيث توجد فيها الكثير من الواحات التي تتوزع على 850 منطقةً منخفضةً على عمقٍ يتراوح ما بين 30-150 سنتمتراً، حيث أنّ التربة التي توجد في هذه المنخفضات هي التربة الزراعيّة في البلاد، والتي تُعرَف باسم الروضات، كما يُطلق على تربة المنخفضات المالحة اسم السبخة، وهي ممتدة على طول سواحل أم سعيد، سواحل منطقة دخان، الحدود الجنوبية لقطر، وهذه المنخفضات أثبتت النظريّة التي تقول إنّ قطر قديماً كانت عبارة عن جزيرة.

كما أنّ تضاريس قطر تعتبر تضاريس سهلة، إلّا أنّ عدد من المناطق فيها منحدرة، وبالأخص على الجزء الشماليّ من الشاطئ الشرقيّ، وترتفع فيها عدد من المناطق بشكلٍ تدريجيٍّ من الشّرق حتى تصل إلى هضبةٍ مركزيّةٍ من الحجر الجيريّ، كما يرتفع جزء منها من منطقة الدّخان على الشاطئ الغربيّ كله، على شكل مجموعة من التلال، حيث أن ارتفاعها يصل إلى مائة متر، كما أن قمة طوير الحمير تعتبر أعلى منطقة في قطر بارتفاع يصل إلى 103متر، أمّا أخفض منطقة فهي بالخليج العربيّ.

عدد سكان قطر

لقد بينت آخر ما تم دراسته فيما يتعلق بأعداد السكان في قطر وجنسياتهم في الربع الأول من سنة 2019م، إلى أنّ نسبة سكان قطر من العدد الكلي للسكان تبلغ تقريباً 10.5% من أصل 94 جنسية مختلفة يعيشون في قطر، حيث أن عدد السكان الذين يحملون الجنسية القطرية وصل إلى 333,000 نسمة، وإن نسبة سكان قطر الأصليين مستمرة في الانخفاض بالنسبة لعدد السكان الكلي في قطر عاماً بعد عام؛ وذلك بسبب توافد الأعداد الكبيرة من الأجانب إلى قطر.

كما وضحت دراسات سابقة فيما يخص نسبة القطريين من عدد السكان الكلي، إلى أنّ عدد السكان القطريين الأصل يتناقصون وأعداد الوافدين في تزايد، وفيما يلي بعض هذه الدراسات:

  • دراسة سنة 1970م: لقد بينت الدراسة لسنة 1970م، أنّ ما نسبته 40% من سكان قطر هم السكان الأصليون.
  • دراسة سنة 1997م: لقد انخفضت نسبة سكان قطر بالنسبة لعدد السكان الكلي بشكل كبير، فقد وصلت إلى 28%.
  • دراسة سنة 2004م: بينت الدراسة في سنة 2004م الاستمرار في انخفاض نسبة القطريين الأصلين من عدد السكان الكلي، لغاية ما وصلت النسبة إلى 24%.

كما أنّ الدراسات تبين بأنّ دولة قطر سكنها البشر منذ زمن، أيّ منذ تاريخ 5000 ق. م.، حيث تمتاز قطر في قلة عدد سكانها منذ زمن، وتنوعت طرق حياة القطريين قديماً، حيث أن قسم منهم كان يعيش حياة البدو، وجزءً منهم يعملون في مجالات الصيد في الخليج، كما يعمل الجزء الآخر على استخراج اللؤلؤ والتجارة به، حيث أن مصدر رزق القطريين كان يتركّز على تجارة اللؤلؤ التي بدأت منذ عام 300 ق. م، حتّى تم اكتشاف النفط في القرن العشرين الميلادي، وفيما يلي بعض الحقائق عن سكان قطر:

  • لقد قدر العدد الكلي لسكان قطر بـ 2,908,978 نسمة تقريباً، على حسب إحصائيات الأمم المتحدة لسنة 2021م.
  • إن سكان قطر يشكلون نسبة 0.04% من العدد الكلي للسكان في العالم، كما تقع دولة قطر في المرتبة 139 من بين دول العالم من حيث عدد السكان.
  • لقد أشارت إحصائيات سنة 2019م للأمم المتحدّة إلى أنّ أكثر من 96.2% من سكّان قطر يسكنون في الأماكن ذات الطابع الحضري.
  • إن متوسط أعمار سكان قطر يصل إلى 32.3 سنة خلال سنة 2020م، بحسب ما تحم إحصائه عن طريق الأمم المتحدّة.
  • تُعتبر قطر من البلدان التي يعيشها الأغلبية الذكورية، حيث إنّ نسبة الإناث من عدد السكان الكلي في قطر 24.7%، ويرجع ذلك إلى زيادة أعداد المهاجرين الذكور إلى قطر من أجل البحث عن فرص العمل.

كما أشارت البيانات الإحصائية في سنة 2021م، إلى أنّ كثافة السكان في قطر وصلت إلى 258.1 نسمة لكلّ 1 كم2 من الأرض، ويتم حساب الكثافة السُكانية في قطر كما غيرها من الدول، وذلك بقسمة عدد السكان الذي يسكن في قطر إقامةً دائمةً على المساحة الكاملة للدولة، والتي تضم أراضي اليابسة، السواحل، المناطق المائية التي ضمن حدودها الدولية، كما بينت إحصائيات الأمم المتحدة أنّ مساحة قطر كاملة تبلغ 11,590 كم2 تقريباً.

المصدر: الجغرافيا السياسية الجديدة للعالم العربي/ عمر كامل حسن/ 2008.الجغرافيا السياسية/ جاد الرب حسام الدين/ 2008.دراسات في الجغرافيا السياسية/ فتحي محمد أبو عيانة/ 1998.دراسة في الجغرافيا السياسية/ بدارنة سريان محمد سعيد فالح/ 2004.


شارك المقالة: