قصر روندال الأثري في لاتفيا

اقرأ في هذا المقال


“Rundale Palace” ويعتبر إحدى أهم المعالم التاريخية في لاتفيا، والذي يقع وسط سهول “Zemgale” الخصبة في جنوب البلاد، حيث يعتبر نصباً تذكارياً للتباهي الأرستقراطي في القرن الثامن عشر.

تاريخ قصر روندال

تم بناء قصر روندال في عام 1736-1768؛ كمقر صيفي لدوقات كورلاند وسيميغاليا، وعلى عكس جميع العائلات النبيلة الأخرى في بولندا وليتوانيا التي كانت تمتلك أراضيها فقط كملكية حرة، حيث كان لدوقات كورلاند (سلالات Kettler و Biron)؛ دوقيتهم شبه السيادية، مما أدى إلى أهمية وثروات لا مثيل لها، حيث شاركت كورلاند حتى في استعمار الأمريكتين، واستعمرت غامبيا وتوباغو جزيرة في القرن السابع عشر، حيث لا تزال هناك ميزةً جغرافية تسمى خليج كورلاند العظيم.

قصر روندال هو التذكير الرئيسي لهذا البلد الصغير، حيث تم نهب وحرق مقر إقامة الدوقات الرئيسي في جيلجافا من قبل القوات الروسية في عام 1918، كما تم إنشاء كل من قصري روندال و جيلجافا من قبل “Bartolomeo Rastrelli”؛ المهندس المفضل للقيصر الروس الذي كان وراء “Winter Palace (Hermitage)” وقصر “Tsarskoye Selo” بالقرب من سانت بطرسبرغ.

المعالم الأثرية في قصر روندال

1. غرف التمثيل

تقع غرف التمثيل في الجناح الشرقي للقصر، حيث تحتوي على قاعة جيلت والقاعة البيضاء والمعرض الكبير، وهي مفتوحةً للجمهور، كما يستوعب المبنى المركزي جناح “Duke” مع صالات استقبال وغرف خاصة، بالإضافة إلى الكتلة الشرقية وجناح تم تجديده بالكامل من غرف “Duchess”.

2. المتحف

يعمل متحف “Rundale Palace” كمركز للبحث في تاريخ لاتفيا، من خلال إنشاء مجموعات وتنظيم المعارض وإنتاج المنشورات، حيث تعرض قاعات المعرض الفنون التطبيقية والفنون الجميلة والمعارض التاريخية، كما يستضيف القصر مهرجان الموسيقى المبكرة وحفلات الموسيقى الكلاسيكية.

3. الحديقة

وهي عبارةً عن حديقة عادية ذات طراز فرنسي، مع حديقة الورود والمسرح الأخضر وصالات الزينة والنافورة، وهي مفتوحةً للجمهور، وفي الصيف، تصبح الحديقة مكاناً لمهرجان الحديقة.

لا يمكن تخيل قصر الباروك بدون الحديقة الفرنسية، وهي إطار معماري متقن تم ابتكاره من المزارع الخضراء التي يجب أن تظهر انتصار الفن على الطبيعة، حيث تنتشر الحديقة إلى الجنوب من القصر، وقد صممها بارتولوميو راستريللي مع مبنى القصر، وتدور قناة اصطناعية حولها، وتحيط أيضاً بالقصر والإسطبلات، وعلى الرغم من أن مساحة حديقة “Rundale” الرسمية لا تزيد عن 10 هكتارات، إلا أن “Rastrelli” تمكن من ملئها بمتاهةٍ معقدة من “allees” والمسارات المتقاطعة والبرجولات والبازلاء.

4. حديقة الورود

يتميز القصر بحديقة ورود رائعة تبلغ مساحتها هكتاراً واحداً تقريباً تنتشر على جانبي الصالون، حيث تعكس الحديقة تاريخ زراعة الورود في أوروبا من أوائل القرن الثامن عشر حتى هذه الأيام.

5. المدرج الأخضر

تم إنشاء المدرج الأخضر وفقاً للتصميم الأصلي لـ “Rastrelli” وأشكال الإغاثة المتبقية، حيث تم إطلاق المكان في 11 يوليو 2004، بأداء أوبرا جورج فريدريش هانديل، رينالدو.

6. النوافير

أمام القصر، تصور تصميم “Rastrelli” ثلاث نوافير لم تعمل في القرن الثامن عشر، وبدلاً من ذلك كانت هناك أحواض مائية، أما المسبح المركزي فهو محاطاً بأربعة أروقة مزخرفة، أعيد بناؤها بعد تصميم “Rastrelli”، وتتألف من أسطحٍ مغطاة برقائق من الطوب والرخام الأبيض وحشائش، وكلها حوافها تحوط من خشب البقس المشذب.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: