قصر كادريورغ الأثري في إستونيا

اقرأ في هذا المقال


“Kadriorg Palace” ويعتبر إحدى المعالم التاريخية البارزة في إستونيا، وهو عبارةً عن قصرٍ روماني باروكي جميل محاطاً بحديقةٍ من النوافير وأحواض الزهور، كما يضم متحفاً للفنون، من القرن السادس عشر إلى القرن العشرين.

تاريخ قصر كادريورغ

تأسس قصر كادريورغ على يد القيصر الروسي بيتر الأول في عام 1718، وسمي القصر باسم كادريورغ (كاثرينثال بالألمانية)؛ تكريماً لزوجته كاثرين الأولى، وقد تم تصميم القصر من قبل المهندس المعماري الإيطالي نيكولا ميتشيتي، والقاعة الرئيسية المزخرفة هي واحدةً من أروع الأمثلة على العمارة الباروكية، في كل من إستونيا وشمال أوروبا.

زار معظم الحكام الروس مقر إقامتهم الصيفي الإمبراطوري في “Kadriorg”، حيث كان القصر بمثابة المبنى الرئيسي لمتحف إستونيا للفنون في عشرينيات القرن الماضي، ومرةً ​​أخرى في عام 1946-1991، وفي الثلاثينيات من القرن الماضي، كان مقر إقامة رئيس دولة جمهورية إستونيا، وفي عام 2000، أعيد افتتاح القصر كمتحف “Kadriorg” للفنون، والذي يعرض أكبر مجموعة من الفن الأوروبي الغربي والروسي القديم في إستونيا.

المعالم الأثرية في قصر كادريورغ

يتكون القصر من القاعة الكبرى ذات اللون الأبيض النقي، مع تدفق الضوء من خلال نوافذها العديدة ووفرة من الزخارف الجصية، حيث صُنعت مونوغرامات منمنمة لبيتر وكاثرين على جدرانٍ متقابلة فوق المواقد المزخرفة للغاية، كما يحتوي السقف على جدارية جميلة تصور مشهداً من تحولات “Ovid”، حيث شوهدت الإلهة ديانا وهي تستحم في نبع سماوي مع حورياتها، بينما تراقب الإلهة أكتايون، دون أن يلاحظها أحد حتى الآن.

بصرف النظر عن عددٍ قليل من اللوحات لأعضاء سلالة رومانوف، لم يتبق شيء آخر يشير إلى أن القصر كان في يوم من الأيام سكناً ملكياً، حيث تعرض غرفه الآن لوحاتٍ وأشياء فنية من روسيا وبقية أوروبا، كما تزين الحديقة الرسمية الجزء الخلفي من القصر، مع ممرات حصوية مرصوفة بدقة، وأحواض زهور ونوافير.

لم تبدأ أعمال التجديد الشاملة في قصر كارديورغ إلا في عهد نيكولاس الأول، وبمجرد الانتهاء، بدأ القيصر وعائلته في قضاء الصيف في القصر، وتبعه أعضاء الديوان الملكي وسرعان ما نمت منطقة من الفيلات الصيفية الأنيقة حول “Kadriorg”، ومع ذلك، تضاءلت شعبية كادريورج كوجهة صيفية مع توقف حرب القرم، وبعد أن أصبح من السهل الوصول إليها مرة أخرى، كان الطقس الصحي في الخلوات الساحلية للبحر الأسود أفضل من الصيف البارد الرطب الشمالي على بحر البلطيق، ويضم القصر اليوم متحفاً يعرض الفن الأوروبي من القرن السادس عشر إلى القرن العشرين.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: